أكد الدكتور وحيد دوس، مدير المعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، نتائج المسح القومى للفيروس الكبدى الوبائى «سى»، أن نسبة الإصابة بالفيروس فى مصر وصلت إلى 9,8 % وفق المسح الذى تم إجراؤه فى 27 محافظة، وأشار «دوس» إلى أن النسبة فى الفئة العمرية من 15 إلى 30 عاماً لا تتعدى ال3%، غير أنها ترتفع فى الفئة العمرية الأكبر من 50 عاماً لتصل إلى 25% فى بعض المحافظات. وكانت اللجنة القومية التى احتفلت بمرور 3 سنوات على إنشائها، عقدت مؤتمراً صحفياً أمس، لإعلان نتائج المسح الذى أعدته وزارة الصحة بالتعاون مع كل من المعونة الأمريكية ومنظمة اليونيسيف على مدار الثلاث سنوات الماضية. وقال «دوس» خلال المؤتمر الصحفى الذى تقدمته اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ظهر أمس، بمقر معهد الكبد، إن نسب الإصابة بفيروس «سى» ترتفع فى بعض محافظات الدلتا أكثر من محافظات الصعيد، مؤكداً أن النسبة تنخفض تماماً فى المحافظات الحدودية وعلى رأسها محافظة الإسكندرية. أما فيما يخص نتائج البرنامج القومى لعلاج مرض الكبد، فأشار «دوس» إلى أنه تم إنشاء 21 مركزاً متخصصاً للعلاج بالإنترفيرون فى معظم محافظات الجمهورية مؤكداً افتتاح 4 مراكز جديد مع نهاية العام الحالى، كما أنه تم علاج 105 آلاف مريض مصاب بالفيروس على مستوى الجمهورية وفق قواعد محددة دون أى وساطة أو محسوبية، مشيرا إلى أن الاستجابة النهائية للمشروع وصلت إلى 50% حتى الآن. وأكد عمل قاعدة بيانات إلكترونية لجميع المرضى المصابين بفيروس «سى» على مستوى جميع المحافظات، هى القاعدة التى أكد أنها ستسهم فى دعم مجال البحث العلمى لأبحاث الكبد. وصف الدكتور عمرو قنديل، رئيس الإدارة العامة لمكافحة العدوى بوزارة الصحة، أمراض الالتهابات الكبدية بأنها أهم المشكلات المعدية التى تواجه مصر، حيث إنها تعتبر من ثانى أهم أسباب الوفيات بعد أمراض القلب، مطالباً بتضافر الجهود من أجل خطة قومية متكاملة للوقاية والعلاج معاً من الفيروس «سى»، لافتاً إلى الدور المهم الذى لعبته اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والتى تم تشكيلها منذ عام 2007، والتى تعتبر أهم إنجازاتها تخفيض سعر عقار الإنترفيرون من 1500 جنيه للجرعة إلى 480 جنيهاً فقط، بالإضافة إلى إنشاء 21 مركزاً متخصصاً للعلاج على مستوى الجمهورية، بالإضافة للبدء فى زراعة الكبد بمستشفيات وزارة الصحة مثل مستشفى الساحل. وقال قنديل خلال كلمته إن التطعيم ضد فيروس «بى» يعد خطوة جيدة بدأت فيها الوزارة منذ عام 1992 حتى الآن ضمن برنامج التطعيمات الإجبارية المطبق على الأطفال من أجل منظومة متكاملة للقضاء وتقليل الإصابة بالفيروس. أما الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، فقد طالب بأن يكون لمصر بوصفها دولة من أهم الدول التى تعانى من فيروس سى الحق فى ترخيص علاج الفيروس أو فتح الاستيراد الموازى له بوصف المرض مرضاً قومياً مثلما حدث فى الهند لعلاج الإيدز، حيث انخفض سعر الجرعة الواحدة من 30 دولاراً إلى دولار فقط. وأكد الدكتور عبدالحميد أباظة، أستاذ أمراض الكبد، مساعد وزير الصحة للاتصال السياسى، ضرورة الاهتمام بالمريض وتقييم الخدمة الصحية المقدمة له من خلال منظومة علاج الكبد خلال الثلاث سنوات الماضية، وأشارت الدكتورة منال حمدى السيد، أستاذ أمراض الأطفال بطب قصر العينى، إلى أنه تم تطعيم أكثر من 60 ألف مواطن حتى الآن ضمن برنامج التطعيم ضد فيروس «بى»، مؤكدة أن التطعيم مجانى بالإضافة إلى التحليل الطوعى المجانى أيضا.