أكد محمود أباظة، رئيس حزب الوفد أن التجربة الديمقراطية للحزب فى تداول السلطة، التى يستعد «الوفد» لخوضها من خلال انتخابات الرئاسة على مقعد رئيس الحزب، لن تكون سبباً للتفرقة بينه وبين السيد البدوى المرشح على رئاسة الحزب. وقال أباظة، خلال لقائه أعضاء لجنة الوفد بسوهاج، أمس الأول، إن «الوفد» يخوض تجربة ديمقراطية فى تداول السلطة تحظى باهتمام جميع وسائل الإعلام الداخلية والخارجية لما للحزب من ثقل سياسى فى الشارع المصرى، «وأن هذه التجربة لن تكون سبباً فى أى خلاف مع (البدوى) الذى تربطنى به علاقة مودة وصداقة، ونعمل جميعاً لصالح الحزب»، وطالب «أباظة» أعضاء الجمعية العمومية للحزب بالاختيار والإدلاء بأصواتهم، من خلال التفكير العقلى لا العضلى. وأوضح أن الحزب خلال السنوات الأربع الماضية، حقق العديد من الإجراءات الإصلاحية التى ساهمت فى إرساء الديمقراطية داخل الحزب، مثل وضع لائحة جديدة للحزب أدت إلى توزيع السلطات بين مؤسساته المختلفة. وتطرق أباظة إلى ما قام به «الوفد» خلال فترة رئاسته، مثل: موقفه من التعديلات الدستورية، والبرنامج الجديد للحزب، ودعوة الحزب لمؤتمر الإصلاح الدستورى، وبيع بنك القاهرة، ووأد هذه الصفقة عندما قررت الحكومة البيع لمستثمر أجنبى. وطالب أباظة الحضور بالعمل على إنجاح هذه التجربة واستمرارها كركيزة أساسية لديمقراطية الوفد، وشدد على أن كل الوفديين أحرار فى اختيار من يرونه الأصلح لقيادة مسيرة الحزب فى الفترة المقبلة. وقال منير فخرى عبدالنور، إنه يحضر هذه الجولة مع «أباظة» كعضو فى الهيئة الوفدية، لمساندته ليس على أساس عاطفى، وإنما على أساس المنطق والعقل وقال: إن السيد البدوى رجل محترم وصديق إلا أن أباظة أكثر كفاءة وقدرة على قيادة الحزب فى المرحلة الدقيقة المقبلة وأضاف: «رغم احترامى للبدوى فإننى أختلف معه موضوعياً فى كثير مما يطرحه فى ندواته وحواراته الصحفية». وفى نهاية الاجتماع، أكد الحضور مساندتهم لمحمود أباظة فى استمراره لرئاسة الحزب الدورة المقبلة لاستكمال ما بدأه من إنجازات، وتعاهدوا على أن تخرج الانتخابات فى صورة حضارية.