رفض آلاف من المحتجين التايلانديين مغادرة شوارع بانكوك أمس على الرغم من أن 3 أيام من القتال أسفرت عن مقتل 24 شخصا وتصاعد القتال إلى حرب مدن تتسم بالفوضى وسط مطالب من الجانبين الحصول على تعزيزات، مناشدين ملك تايلاند، بهومبيول أدولياديج، التدخل لإنهاء الأزمة. وقال أحد قادة المعارضة فيما نقله عنه راديو (سوا) الأمريكى أمس إن «الملك هو الأمل الوحيد لوضع حد للتوتر الذى تشهده تايلاند». وتجمع عدة مئات من المحتجين أمس فى حى كلونج توى للطبقة العاملة، حيث احتشد الآلاف فى الليلة السابقة مستخدمين شاحنة كمسرح مؤقت فى خطوة محتملة نحو إقامة موقع جديد للاحتجاج، وتصاعد الدخان من أكوام من الإطارات المحترقة فى طريق يؤدى إلى المنطقة. وبحسب شهود عيان لقى أحد المحتجين مصرعه، فيما أصيب اثنان برصاص الجيش إثر اشتباكات جديدة أمس. يأتى ذلك فيما أعلنت الحكومة التايلاندية أمس حالة الطوارئ فى 5 أقاليم أخرى، وأعطت مهلة للمتظاهرين حتى ظهر اليوم الاثنين، ليتوقفوا طواعية عن الاحتجاجات ضدها وينسحبوا من المنطقة التجارية. من جانبه، أعلن رئيس وزراء تايلاند ابهيسيت فيجاجيفا، أمس، تأجيل بدء السنة المدرسية لمدة أسبوع فى بانكوك، كما سيتم فرض حظر التجول فى العاصمة بسبب المواجهات العنيفة التى أوقعت 24 قتيلا منذ مساء الخميس. وقال أبهيسيت إن نحو 400 مدرسة كان من المقرر أن تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب فى الفصل الدراسى الجديد اليوم الاثنين، إلا أنها سوف تظل مغلقة حتى الأسبوع. وكان أبهيسيت أعلن فى وقت سابق أنه سيتم فرض حظر التجول فى العاصمة بسبب المواجهات العنيفة التى أوقعت 24 قتيلا منذ مساء الخميس، إلا أنه تراجع عن قراره فى الوقت الحالى نظرا لتراجع وتيرة العنف.