لجأ محام إلى حيلة غريبة لينجو من قضية انتحال صفة قاض ومعه 3 آخرون، كسر قلماً وأفرغ «حبره» على إصبع شريكه فى الجريمة أثناء نومه، وأثبت ضباط قسم الدقى أن الأخير فوجئ بالمتهم يمسك بإصبعه وجعله «يبصم» على ورقة بيضاء.. أخرج ضباط المباحث المتهم والمجنى عليه من داخل غرفة الحجز وتحرر محضر بتفاصيل الواقعة الجديدة وأحيل المحامى المتهم والمجنى عليه إلى المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وقال المتهم فى التحقيقات إنه كان ينوى استخدام بصمة شريكه فى كتابة تعهد وإقرار بأنه الذى انتحل صفة قاض وأنه _ أى المتهم _ برىء ولا يعلم شيئا عن القضية. قرر على داوود، رئيس نيابة الدقى، تحريز الورقة البيضاء وبها «البصمة» وأمر بحبس المحامى المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات عقب انتهائه من العقوبة فى قضية انتحال صفة، المتهم فيها والمحبوس على ذمتها احتياطيا فى حجز قسم الدقى. وتقدم تاجر فى المويسكى ببلاغ للنيابة قال فيه إن المتهم الرئيسى وباقى المتهمين أوهموه بأنهم وكلاء نيابة ومستشارون وأنهم قادرون على إنهاء نزاع على محال وقطعة أرض لصالح خصمه وطلبوا منه مليونى جنيه للتراجع عن مساعدة خصمه، وأجرت النيابة مواجهة قانونية بين المبلغ والمتهمين وتعرف عليهم وقال إنهم أخذوا منه مليونى جنيه على ثلاث دفعات فى الشهور الأخيرة وأنه قرأ فى الصحف عن ضبط أشخاص انتحلوا صفة وكلاء نيابة فتشكك فى الأمر وقرر الإبلاغ عن المتهمين. كانت أجهزة الأمن بالجيزة ألقت القبض على 4 محامين لاتهامهم بالنصب والتزوير على المواطنين، أفادت التحريات بأن المتهمين انتحلوا صفة مستشارين ووكلاء نيابة، وتبين أنهم كانوا يجتمعون داخل نادى القضاة ويعقدون جلسات مع محامين وأهالى ويوهمونهم بتسهيل قرارات المحاكم الصادرة بمعاقبة ذويهم فى قضايا مختلفة. وقرر المتهم الرئيسى الذى انتحل صفة مستشار بأنهم زوروا الكارنيهات منذ فترة عن طريق موظف بمحكمة النقض وأوهموا عدداً من المواطنين بإخراج ذويهم من السجن.
