حصل منير الوسيمى على منصب نقيب الموسيقيين فى الانتخابات التى جرت الأسبوع الماضى بفارق 1500 صوت عن أقرب منافسيه هانى مهنى. «المصرى اليوم» طرحت عشرات الأسئلة والاستفسارات على نقيب الموسيقيين الذى تحدث بكل صراحة عن مشاكل تواجه النقابة ومشاريع مستقبلية يعد لها حاليا، بالإضافة إلى الاتهامات التى واجهته أثناء الانتخابات. ■ هل توقعت الفوز بمقعد النقيب بفارق 1500 صوت عن أقرب منافسيك؟ - بصراحة شديدة كنت أتوقع أكثر من ذلك لكن عدداً كبيراً من الأصوات الباطلة كان من نصيبى، بالإضافة إلى سفر عدد آخر من الموسيقيين خارج مصر فى توقيت الانتخابات لإحياء حفلات غنائية، وثقتى بالجمعية العمومية كانت كبيرة جدا، وإيمانى بأن الكذابين الذين يساندون الظلم سوف يلقون أكبر خسارة، وقد التزمت الصمت أمام الإساءات والحملات المنظمة التى قادوها ضدى طوال الفترة الماضية، وبالرغم من كل الإغراءات التى قدموها لأعضاء الجمعية العمومية لدرجة أن الصوت كان يباع ب500 جنيه إلا أن نجاحى بفارق كبير كان أكبر رد عليهم ولم يحدث طوال تاريخ النقابة أن يحقق مرشح فوزا بهذا الفارق فى الأصوات. ■ لكنهم اتهموك أيضا بشراء أصوات بمبالغ خيالية؟ - أتحدى لو قال عضو واحد أنه تقاضى مبالغ مالية من أجل مساندتى أو دعمى. ■ وما حقيقة تعمدك إسقاط عدد من أسماء الأعضاء من جداول الناخبين وعلى رأسهم عمار الشريعى؟ - ما حدث بالضبط أننى تلقيت اتصالا من الشريعى قبل الانتخابات بيوم واحد، وسألنى عن الكارنيه واكتشف أنه لم يقم بتسديد الاشتراك السنوى فطلب منى تجديد الكارنيه، وبالفعل أرسلت له كارنيه العام الجديد، وبعد ذلك أرسلنا إلى المحكمة كشفا بالأسماء الجديدة التى سددت الرسوم فى اليوم نفسه، وكان من المفترض أن تضيف هذه الأسماء وترسلها إلى مقر الانتخابات، وهذا إجراء قانونى متبع، لكن لم يتمكنوا نظرا لضيق الوقت، كما أن الشريعى صديقى، فلماذا أفعل معه ذلك كما أنه أعلن للجميع أنه حضر خصيصا من أجلى. ■ أنت متهم أيضا بإنفاق 2 مليون جنيه فى الدعاية الانتخابية؟ - لم أنفق مليما على الانتخابات من جيبى، وعدد كبير من الموسيقيين قاموا بطبع بوسترات ولافتات على نفقتهم الخاصة وحتى الموسيقيين الغلابة اشتركوا وعملوا لافتات، وبالرغم من كل الإغراءات حصل مهنى على 246 صوتا فى القاهرة من 7 لجان، وفى الصعيد لم يحصل إلا على 4 أصوات. ■ ولماذا رفضت التسجيل مع عدد من القنوات الفضائية أثناء الانتخابات؟ - لأن هذه القنوات هاجمتنى. ■ ولماذا رفض حلمى أمين الانسحاب من الانتخابات رسميا بينما اختفى تماما يوم الانتخابات؟ - بصراحة لا أملك تفسيرا لما حدث، كما أن المفاجأة أن عدداً كبيراً من عائلة الموجى منحونى أصواتهم بالرغم من حبهم لحلمى أمين وأبلغونى بذلك قبل الانتخابات. ■ أشيع أيضا أنك استغللت إلغاء حفل التون جون فى الدعاية الانتخابية؟ - لم يحدث ذلك، والفنان يجب أن يكون قدوة، والتون جون أساء للأديان السماوية، كما أن إلغاء الحفل لن يحمل المتعهد أى مبالغ مالية أو شروطاً جزائية لأن إلغاءه من النقابة. ■ وما حقيقة انتداب خبير لفحص مخالفات النقابة بعد الانتخابات مباشرة؟ - لم يصلنى أى شىء رسمى حتى الآن، والنقابة مفتوحة لمن يرغب فى فحص أى مستندات ونحن لا نخشى أى شىء ويوجد الجهاز المركزى للمحاسبات، يفحص المستندات كل عام منذ فترة طويلة ويبدى ملاحظاته باستمرار، وأى شخص يمتلك حقاً دستورياً فى انتداب خبير لفحص أى شىء، لكن سيتحمل تكاليف ذلك. ■ وهل انتهت مشكلة الموسيقيين فى الأوبرا؟ - قررت تكوين لجنة تضم عدداً من موسيقيى الأوبرا بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الإدارة وسنلتقى بوزير الثقافة لعرض المشكلة والبحث عن حل لها بعد أن أصبح العاملون فى النظافة يتقاضون أجراً أعلى من موسيقيى الأوبرا. ■ وهل لديك مشاريع مستقبلية ستعلن عنها؟ - بالتأكيد، نجهز حاليا ل«أوركسترا الفن» وتضم 60 عازفا من فرقة عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم وفريد وغيرهم، وهذه فكرة مختار صبحى عضو النقابة، وسنحيى حفلين فى الأوبرا كل شهر حتى نذكر الجمهور بأيام الفن الجميل، كما طلبت من السيد وزير الثقافة تخصيص قصر من القصور التى تشرف عليها الوزارة ليكون مقرا للأكاديمية المصرية للموسيقى بالتعاون مع أكاديمية trinity الأوروبية لتخريج عازفين محترفين، وسيتم منحهم شهادات معتمدة من النقابة والأكاديمية حتى نستغنى عن العازفين الأجانب ونوفر العملة الصعبة، ونستعد أيضا لإنشاء معهد للآلات الشعبية فى الأقصر، تحت رعاية المحافظ سمير فرج الذى خصص قطعة أرض لهذا المشروع مساحتها 1500 متر مربع. ■ وهل النقابة تستعد لإطلاق قناة فضائية ومحطة إذاعية؟ - حصلنا على وعد من أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتخصيص قناة تليفزيونية ومحطة إذاعة، وأنا فى انتظار تحديد موعد للاستقرار على التفاصيل النهائية، وهذا سيساهم فى الارتقاء بالموسيقى والذوق العام ونشر حقوق الملكية الفكرية.