توقعت دراسة أجرتها وحدة المعلومات في الإيكونوميست تحقيق اقتصاديات العديد من مدن أفريقيا وأمريكا اللاتينية نموًّا حتى العام 2016، حيث ستحقق مدينة لاجوس بنيجيريا معدل نمو سنويًّا 6.8%، ومدينة ليما 6.8%، ومدينة ميديلين 5.4%، ومدينة نيروبي 5.2%. وقالت الدراسة إن هذه المدن ستكون من بين 40 مدينة الأسرع نموًّا في العالم في الفترة من 2012-2016، مؤكدة أنه في حال تحقيق تطور وتحسين متزامن مع بعض الجوانب التنافسية الأخرى مثل نوعية البنى التحتية والبيئات التنظيمية فيها، فإن هذه المدن يمكن أن تحقق ارتفاعًا سريعًا على مؤشر تصنيفها بين المدن الأخرى. وأظهر التقرير، الذى تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه أن مدينتي جوهانسبرج وكيب تاون تحتلان مكانة عالية بين المدن الأفريقية فيما يتعلق بقدرتهما التنافسية، حيث جاءتا في المرتبة 67 و73 على التوالي من بين 120 مدينة، فيما ابتعدت المدن المصرية تمامًا عن مستوى التصنيف. وتصنف الدراسة، التي أعدتها وحدة المعلومات في الإيكونوميست، وتحمل عنوان «المواقع الساخنة»، أكثر المدن تنافسية في العالم من حيث قدرتها الفعلية على اجتذاب رأس المال والأعمال والمواهب والسياح. وتمثل المدن المائة والعشرون التي شملتها الدراسة ويبلغ عدد سكانها الإجمالي ما يقرب من 750 مليون نسمة، نحو 29% من الاقتصاد العالمي، وبلغ إجمالي الناتج المحلي المجتمع لها 20.24 تريليون دولار في العام 2011. وبشكل عام فقد كانت المدن الأوروبية والأمريكية هي الأكثر تنافسية عالميًّا، وطبقًا للتقرير فإن المدن العشر الأعلى تنافسية في العالم هي: نيويورك الأولى ثم لندن تليها سنغافورة، واحتلت كل من باريس وهونغ كونغ معًا المرتبة الرابعة، ثم طوكيو، ثم زيوريخ، وواشنطن في المرتبة الثامنة وبعدها شيكاغو، وبوسطن في المرتبة العاشرة. وتشمل التصنيفات القوة الاقتصادية، والثروة البشرية، والفعالية المؤسساتية، والنضج المالي، والقبول العالمي، ورأس المال الفعلي، والطبيعة الاجتماعية والثقافية، والمخاطر البيئية والطبيعية، ويتم قياس الترتيب الإجمالي للمدينة في المؤشر المعياري بحسب مرتبتها في تلك التصنيفات.
