صحيفة «التايمز» البريطانية قالت إن ملايين المصريين هم المستهلكون الأكثر حماسة للحشيش فى العالم، لكنهم يعانون حالياً نقصاً فى الحشيش لم يسبق له مثيل، واعتبرت الصحيفة أنه المخدر المفضل لديهم، وأضافت: الهبوط المفاجئ فى إمدادات الحشيش جعل المدخنين يبحثون عن بديل، وبالنسبة لدولة يعتبر تدخين الحشيش فيها ممارسة متأصلة فى الثقافة فإن نقصه يعتبر «صدمة». وأشارت الصحيفة فى تقرير لها، أمس، إلى أن ارتفاع سعر الحشيش ملحوظ بشكل خاص من قِبَل كبار السن من مستخدميه، الذين نشأوا فى ظل حكم الرئيس السادات، والذى يعتبر حكمه «العصر الذهبى للحشيش وخبرائه»، لافتة إلى أنه فى الوقت الحالى أصبح تعاطى الحشيش فى مصر أمراً واسع الانتشار وغير طبقى، وأن أوراق «اللف» رخيصة وتباع فى كل الأكشاك تقريباً وفى السوبر ماركت. وأكدت الصحيفة أن هناك مجموعة من النظريات تفسر سبب تقليص السلطات إمدادات الحشيش من بينها: الرغبة فى تحويل مدخنى المخدرات إلى إدمان الكحول، والهيروين والأدوية غير المشروعة، أو أن هناك صراعاً داخلياً بين بعض كبار الموزعين و«شركائهم» فى الشرطة. ونقلت الصحيفة عن ضابط شرطة سابق تحول إلى مروج مخدرات قوله: «هذا غريب جداً بالنسبة لمصر، ولم يحدث من قبل، وحتى التاجر الكبير لا يعرف ماذا يجرى، وأصدقائى لا يستطيعون التركيز فى العمل». ورصدت الصحيفة أن معظم الحشيش فى مصر يأتى من المغرب، وبعضه من لبنان، مضيفة أن الشحنات المغربية تأتى عن طريق السودان، حيث إن الحدود هناك يسهل اختراقها أكثر من الحدود الغربية مع ليبيا، بينما تصل الشحنات اللبنانية عن طريق سيناء.
