تبدأ اليوم محال الوجبات السريعة والجاهزة حملة لمقاطعة اللحوم، من خلال الامتناع عن تقديم وجبات تضم أى من أنواع اللحوم والاكتفاء فقط بالدواجن والأسماك والمأكولات البحرية، احتجاجاً على استمرار ارتفاع أسعار اللحوم، مع إصرار جمعيات حماية المستهلك على المقاطعة، بينما يرى الجزارون أن المقاطعة ليست الحل الأمثل لتراجع الأسعار، داعين إلى التدخل الحقيقى من جانب الدولة والمساهمة فى تقديم حلول واقعية من خلال دعم صغار المربين، والعمل على جذب استثمارات عربية وأجنبية فى إقامة المزارع التى تحتاج إلى استثمارات ضخمة. وقال وجدى خليفة، رئيس غرفة المنشآت السياحية، إن محال الوجبات السريعة والمطاعم تتوقف اليوم الاثنين عن تقديم وجبات وسندوتشات اللحوم، فى محاولة للسيطرة على زيادة أسعار اللحوم. وأشار إلى أن هناك موقفاً واضحاً من مجلس ادارة الغرفة فى مقاطعة اللحوم لمدة يوم واحد، مشيرا إلى أن هناك ما يزيد على ال 1300 مطعم ومحل مشاركة فى الحملة على مستوى المحافظات. وأشار إلى أن الغرفة تلقت تأكيدات من محال شهيرة، منها أبوشقرة وتشيلز بالمشاركة فى المقاطعة، وهناك عقوبات للمحال التى لن تلتزم بالمقاطعة، تبدأ من توجيه اللوم ويمكن أن تصل للحرمان من عضوية الغرفة. وقال إن الغرفة ستعقد اجتماعا عقب يوم المقاطعة لدارسة ردود الأفعال وإمكانية تكرارها بصورة أكبر فى الفترة المقبلة بناء على النتائج التى سيتم استخلاصها من التجربة الحالية. فى السياق نفسه، تستمر حملة المقاطعة التى تبنتها جمعيات حماية المستهلك، ولجأت بعض الجمعيات إلى تعليق لافتات فى الميادين لدعوة المواطنين إلى استمرار المقاطعة والإصرار عليها، لأنها الأسلوب الأمثل لردع الجزارين. وقالت سعاد الديب، رئيس جمعية حماية المستهلك، إن حملة المقاطعة مستمرة، مشيرة إلى عقد اجتماعات مع المواطنين لاطلاعهم على البدائل الصحية للحوم من البقوليات وغيرها من المواد الغذائية. وأكدت أن زيادة سعر اللحوم الحمراء تقود أسعار معظم السلع للارتفاع دون مبرر، وهو ما يوجب الاصرار على رفض الأسعار المرتفعة للحوم. وقال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين، إن المقاطعة لن تسهم فى خفض أسعار اللحوم، لأن السبب الأساسى فى زيادة الأسعار ضعف الإنتاجية الحيوانية، ودعا إلى التدخل الفعال من جانب الدولة من خلال دعم صغار المربين والاهتمام بالفلاح، الذى يعد المسؤول الرئيسى عن تنمية الثروة الحيوانية. وطالب بتوفير قروض ميسرة للمربين وتوفير الأعلاف والرعاية الطبية لتشجيعهم على التوسع فى تربية الحيوانات.
