انطلقت حملة تطعيم الطلاب اليوم من «مدرسة السابع الابتدائية»، و التي تهدف إلى تطعيم 2 مليون و 300 ألف طالب وطالبة بالتعليم الابتدائي، حيث حصل على التطعيم كل من الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، والدكتور فتحي سعد، محافظ 6 أكتوبر، وقيادات وزارة التربية والتعليم، فيما وافق الجمل على حصول محرر «المصري اليوم» على التطعيم . وقال الجمل إن «المرحلة الأولى تشمل 6 محافظات هي: القاهرة، والجيزة، وحلوان، و6 أكتوبر، والقليوبية، والإسكندرية، والتي تمثل نسبة الإصابة فيها 85%. كما أضاف الجمل في رده على سؤال ل« المصري اليوم» حول موقف الطالب الذي وقع ولى أمره إقرارا برفض التطعيم، ثم عاد ووافق «أن الطالب هنا من حقه الحصول على التطعيم، ومجانا أيضا، فيما أشار إلى أنه أيضا بالنسبة للطالب الذي غاب يوم التطعيم عن الحضور في اليوم المحدد للتطعيم، سيتم جمع الطلاب المتغيبين من نفس الإدارة وجمعهم بمدرسة واحدة لتطعيمهم» . كما بادر الدكتور الجمل بالحصول على اللقاح المضاد للفيروس لطمأنة أولياء أمور الطلاب، مؤكدا علي أن «ثروة مصر تكمن في أولادها الطلاب البالغ عددها 17.5 مليون طالب وطالبة»، مشيرا إلى أن «وزارة الصحة تأكدت من خلال منظمة الصحة العالمية أن اللقاح آمن حيث تم تطعيم 120 مليون مواطن على مستوى العالم، وتم تطعيم 120 ألف مواطن مصري حتى اليوم، ولم تظهر عليهم أي آثار، كما تم فيما سبق تطعيم 79 ألف حاج قبل مغادرتهم إلى الأراضي السعودية، و لم تظهر عليهم أي آثار جانبية». فيما أكد الوزير أن «وزارة الصحة حددت الحالات التي لا تمنح الطعم، وهي: حساسية الطفل لأكل البيض، وكذلك الحساسية تجاه أي نوع من اللقاحات أو الأدوية، و الحالة الثالثة من حصل على لقاح الأنفلونزا الموسمية، وحدث لها حساسية من التطعيم، و الحالة الرابعة ارتفاع درجة حرارة الطفل يوم التطعيم ». وأشار الجمل إلي أن «وزارة الصحة قد أخطرت أولياء الأمور من خلال خطاب يحتوى على الموانع سالفة الذكر حتى يوقع ولى الأمر على الإقرار بالموافقة أو الرفض». واضح أن «التطعيم يتم وفق خريطة زمنية حددتها وزارة الصحة، وتم إخطار المدارس بها، حيث تنتهي المرحلة الأولى من الحملة يوم 13 يناير قبل بدء الامتحانات للفصل الدراسي الأول». ومن جانبه توقع الدكتور فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر، أن تنخفض معدلات الغياب خلال المرحلة المقبلة، وقال في تصريح خاص ل«المصري اليوم»: إن معدلات الغياب في محافظة السادس من أكتوبر كانت تتراوح بين 18 و 20 % وفق الإحصائيات الرسمية، وهي نسبة عادية. مشيرا إلى أن «ارتفاع معدل الغياب في فترات عقد الاختبارات ظاهرة تتكرر كل عام، والإقبال على التطعيم كان ضعيف في بداية اليوم، إلا أنه يتصاعد». وأشار سعد إلى أن «الإعلام والضيوف من غير المتخصصين في أمراض المناعة هم سبب مخاوف بعض أولياء الأمور من منح أبنائهم التطعيم»، مؤكدا أن «هناك إجراءات صارمة ومعيارية تطبق حتى يمكن دخول التطعيم ووصوله إلى المواطن». وفي الإسكندرية رفض معظم طلاب المدارس الابتدائية أخذ التطعيم، بعد تردد شائعات بأنه «يسبب أورام جلدية وتورمات فى العين و الإصابة بالسرطان». وقالت وفاء عبد الحكيم، الزائرة الصحية ب«مدرسة العبور الخاصة للغات» التابعة ل«حى وسط» التعليمي إن «اغلب الطلاب رفضوا التطعيم، ولم يوافق سوى 3 من إجمالي 470 طالب بالمدرسة، بعد تردد الشائعات بين أولياء الأمور بالأضرار الصحية الناتجة من الطعم، ورفضت لجنة وزارة الصحة تطعيمهم، وقررت إرجاء عملية التطعيم حتى يزيد عدد الطلاب الموافقين على 20 طالبا». وأضافت سناء عبد الحليم، الزائرة الصحية ب«مدرسة سيد درويش الابتدائية» أن «الطلاب أحجموا عن التطعيم، ولم يوافق سوى 15 طالبا من إجمالي 750 طالبا»، مؤكدة أن «المدرسة رفضت إعطاء الطعم للطلاب لان هناك تعليمات من وزارة الصحة بعدم فتح عبوة الطعم إلا بوجود حد ادني 20 طالبا موافقون على التطعيم، حتى لا يتم إهدار الطعم، نظرا لتكلفته المرتفعة». ومن جانبها أعلنت «غرفة متابعة ورصد حالات الإصابة بالمرض» في المحافظة عن «إصابة 8 حالات جديد ة».
