تكشف «المصرى اليوم» عبر تحقيق صحفى، استغرق إعداده شهراً كاملاً، عن نهب مقابر ملكية أثرية ترجع إلى عصور مصرية قديمة فى صحراء طامية بالفيوم. وأوضح التحقيق أن عدداً من الأشخاص وضعوا اليد على مقابر تحتوى على تماثيل حجرية وقلادات ذهبية وكرسى ملكى مصنوع من الذهب الخالص، ومكاحل وتوابيت، وأوان حجرية تستخدم للأطعمة التى كان القدماء يدفنونها مع موتاهم، إيماناً منهم بفكرة البعث والخلود. ورصد عمليات الحفر والتنقيب باستخدام أدوات بدائية، كما تم الحصول على صور للمقتنيات التى تم إخفاؤها فى البيوت والزرائب، تمهيداً لبيعها، فى الوقت الذى كان مجلس الشعب فيه يناقش مشروع قانون تقدم به أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، لتعديل قانون تجارة الآثار بما يسمح للمواطنين بتسجيل ما بحوزتهم من قطع أثرية والاتجار فيها داخلياً. واخترقت «المصرى اليوم»، مستخدمة الصور التى حصلت عليها فى الفيوم، شبكة للتجارة فى الآثار اتخذت من محافظتى قنا وسوهاج قاعدة لها بالتواصل مع سماسرة ووسطاء قدروا ثمن أحد التماثيل الفرعونية المكتشفة فى المقبرة بمبلغ 11 مليون دولار، وأبدوا استعدادهم لإخراج التمثال خارج البلاد بمساعدة إحدى السفارات الأجنبية فى القاهرة.