قرر المكتب التنفيذى لحزب الوفد تأجيل اجتماعه، المقرر عقده أمس الأول، إلى الأحد المقبل، بسبب انشغال محمود أباظة، رئيس الحزب، بجلسات مجلس الشعب، وكذا انشغال منير فخرى عبدالنور، سكرتير عام الحزب، بعيد القيامة، وكان من المنتظر أن يشهد الاجتماع تحديد أعضاء لجنة التحقيق مع النائب محمد عبدالعليم داود، فيما صدر عنه تحت قبة البرلمان، تجاه رئيس الحزب، حول تلقى أعضاء بالهيئة العليا أموالاً من الخارج. وفى الوقت ذاته، أعلنت الجبهة الوفدية للإصلاح عن مساندتها ل«داود» ودعمها ل«فؤاد بدراوى» فى انتخابات رئاسة الحزب المنتظرة، ونددت بسياسات أباظة فى بيانها الأول. قال ياسين تاج الدين، نائب رئيس الحزب، إن اللجنة التى ستحقق مع داود ستكون من أعضاء الهيئة العليا، موضحاً أن منير فخرى لا يمكن أن يكون من بين أعضاء اللجنة، لأنه من ضمن الذين سبهم داود، وكذلك عصام شيحة. وأوضح تاج الدين أن اللجنة ليست محكمة قضائية، وتقريرها «سياسى»، ومن الممكن أن تتكون من فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، وبهاء أبوشقة، عضو الهيئة العليا، وسامح مكرم عبيد، وأحمد عودة، وسامى بلح، أعضاء السكرتارية المساعدة للحزب. وفى سياق متصل، أصدرت «الجبهة الوفدية للإصلاح» بيانها الأول، الذى أكدت فيه مساندتها ل«داود» ووصفه البيان ب«النائب الوفدى القومى»، كما أكدت الجبهة الوفدية، المشكلة من أعضاء وقيادات فى المحافظات، تأييدها إعلان فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، ترشحه لرئاسة الوفد. وقال البيان: إن بدراوى يمكنه أن يصحح مسار الحزب ولم شمله بعد مرحلة الضعف التى عاشها فى عهد أباظة. وطالبت الجبهة الجمعية العمومية المنعقدة 16 أبريل برفض التعديلات التى يطرحها أباظة، التى وصفتها بالمحاولة اليائسة لتجنيد أعضاء الهيئة العليا لمساندته فى انتخابات رئاسة الحزب بعد رفض جموع الوفديين سياسته الفاشلة - وفق البيان - وتدنى شعبيته.
