باستثناء تلك الفترة الباهرة التى شهدت حكم الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأبى بكر وعمر للمدينة، فإن كل حديث عن الخلافة يمكن بالفعل أن يكون خرافة. وقد استعرض المؤلف محاولات إقامة دولة دينية، وكيف حدثت انقلابات عليها أودت بها أو جعلتها أداة لاستغلال الدين، حدث هذا فى مصر القديمة، وفى اليهودية، وفى المسيحية، وفى الإسلام. وأمام تجربة التاريخ، والمبدأ الأصولى عن تناقض قيم الهداية الدينية من حب ورحمة وخير وحرية وعدل مع الممارسات القهرية التى تقوم عليها الدولة بما تفرضه من قوانين وما تقيمه من سجون، وما تنشئه من بوليس أو جيش ليقهر أى ثورة للجماهير عليها، يكون من الخطأ الفادح ومن الاستغلال الدنىء للدين الحديث عن خلافة. وهذا الكتاب لمن يفكرون فى بناء الهرم بدءًا من قمته وانتهاءً بقاعدته، ومن ينتظرون خليفة يحكمهم بالعدل والقسطاس، ومن خفى عليهم أن البسطاء وحدهم هم من يملكون صنع الأمجاد متى عرفوا السبيل، ويتوهمون أن خير البلاد والعباد لا يكون إلا بنظام حكومة مماثل للخلافة الإسلامية التى يظنون أنها حكم حاكم جليل يحرس الدين والملة ويحقق المساواة بين الناس، ويقضى بينهم بالعدل. تأليف: د. نبيل هلال هلال الناشر: دار مصر المحروسة 250 صفحة نظرة فى نظام العقوبات الإسلامية المؤلف إحدى الشخصيات البارزة فى المجتمع الإيرانى، وهو يشرف على معهد الدراسات الإسلامية التابع لدار التبليغ الإسلامى، فهو رجل مسؤول فى الفقه الجعفرى، ومن هنا تأتى أهمية الكتاب، كما يُعد من مزاياه أيضًا أن حجمه صغير بحيث يمكن استيعابه، وقد استطاع المؤلف أن يلم بكل جوانب موضوعه لأنه اقتصر على ذكر الوقائع دون محاولة إثباتها أو البرهنة عليها، وأشار إلى خصائص الإسلام فى التعامل مع الجرائم والأهداف الأخلاقية وقصد القربى إلى الله، ورأى أن الشريعة تقدم المصلحة العامة دون أن تحرم المتهم فى الوقت نفسه من ضمانات قوية وعديدة. اللافت للنظر أنه ليس هناك خلاف ما بين الفقه السُنى والفقه الجعفرى، بل إن الفقه الجعفرى أشد إيغالاً فى العقوبة، فجرائم الحدود فى الفقه الجعفرى تضم الزنى والقذف والشرب (للخمر) والحرابة والردة واللواط والمساحقة، ولكل منهم العقوبة المقررة فى الفقه السُنى، فيقتل المرتد وتصادر أمواله، أما المرأة فلا تقتل، بل تحبس و«تضرب فى أوقات الصلوات» (!!)، أما اللواط فحده القتل أو الحرق بالنار أو الرجم، كما أنه يعاقب من تتكرر منه الكبائر بالقتل، وكذلك سب النبى، صلى الله عليه وسلم، أو أحد الأئمة فحده القتل. تأليف: محمد على التسخيرى الناشر: دار التبليغ الإسلامى 126 صفحة الجماعات اليهودية المتطرفة والاتجاهات السياسية الدينية فى إسرائيل يتناول هذا الكتاب أبعاد نشأة الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة فى إسرائيل، والاتجاهات الفكرية لقيادات هذه الجماعات ومرجعياتها الدينية، ذلك أن هذه الجماعات تقوم على فكر يدعو إلى العودة إلى المصادر الدينية (العهد القديم التلمود) وتتخذها سندًا أساسيًا يدعم وجهات نظرها فيما يخص «قدسية أرض إسرائيل الكاملة» بحدودها الواردة فى الوعد التوراتى بالأرض لإبراهيم (تكوين 15/18): «لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات». ويناقش هذا الكتاب بعض القضايا المحورية: هل هناك فروق جوهرية بين هذه الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة فيما يتعلق بالقضايا المطروحة فى الدراسة والممثلة فى الموقف من أرض فلسطين ومن الفلسطينيين والموقف من العلمانيين، ومن الديمقراطية؟ إمكانية تحقيق السلام العادل الذى يقوم على مبدأ «الأرض مقابل السلام» فى ظل تنامى نشاط هذه الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة وتأثيراتها المتزايدة على الشباب المتدين، وفى ضوء ما تحظى به هذه الجماعات من دعم من القيادة السياسية فى إسرائيل. تأليف: د. هويدا عبد الحميد مصطفى الناشر: مكتبة الشروق الدولية 219 صفحة
