شهدت جامعتا القاهرة وحلوان مظاهرات طلابية، أمس، شارك فيها شباب التيارات السياسية المختلفة وسط حصار أمنى مشدد فى مداخل الجامعات المختلفة، بينما انشغلت جامعة عين شمس فى الإعداد لحفل المطرب محمد حماقى الذى حددت إدارة الجامعة موعده بالتزامن مع الدعوة للمظاهرات الاحتجاجية فى 6 أبريل. ودخل حرس جامعة حلوان فى اشتباكات عنيفة مع طلاب الإخوان المسلمين أسفرت عن إصابة طالبين فى رأسيهما. وبدأت الاشتباكات عندما حاول الطلاب الدخول من أحد الأبواب الجانبية للجامعة ب«ميكروفونات» وتجهيزات صوتية اعتادوا استخدامها فى مظاهراتهم. واعتصم الطلاب أمام مكتب الدكتور محمود الطيب، رئيس جامعة حلوان، احتجاجاً على اعتداءات الأمن على المتظاهرين، وطالبوا بالتحقيق الفورى مع الضباط والطلاب المشاركين فى الاعتداء عليهم. وفى جامعة القاهرة، تظاهر ما يقرب من 100 طالب أمام مبنى القبة تحت شعار «الحرية لطلاب مصر»، ورفع الطلاب لافتات ورقية كتبوا عليها: «عايزين دستور يخدم أمة.. مش دستور يخدم أشخاص» و«لا لاعتقالات الطلاب» و«ولا لحرمان الطلاب من الامتحانات» و«ولا لقمع الحريات». وشهدت منطقة الجامعة تواجداً أمنياً غير مسبوق من عربات قوات الأمن المركزى التى وصل عددها إلى ما يقرب من 45 سيارة، خشية امتداد المظاهرات أو تحسباً لمشاركة أعداد كبيرة من الطلاب أو محاولتهم الخروج من حرم جامعة القاهرة. وجلس ثلاثة طلاب من المتظاهرين مكممى الأفواه ومكبلى الأيدى فى إشارة إلى القيود الدستورية على الترشح لانتخابات الرئاسة. وفى محاولة للفت الأنظار بعيداً عن الاحتجاجات، نظمت إدارة رعاية الشباب بكلية التجارة جامعة القاهرة مسابقات لكرة القدم، ومعارض فنية، وكثفت أنشطة الأسر الطلابية المختلفة، بينما انشغل العدد الأكبر من طلاب الجامعة بمتابعة اليوم الدراسى وحضور محاضراتهم بشكل طبيعى. وأصدر طلبة الإخوان المسلمين بياناً موحداً على مستوى الجامعات، حددوا فيه عدداً من المطالب السياسية والطلابية، تضمنت تعديل الدستور، والإفراج عن الطلبة المعتقلين، ورفع القبضة الأمنية عن النشاط الطلابى، وإجراء انتخابات حرة نزيهة بما فيها انتخابات اتحاد الطلاب، وتنفيذ أحكام القضاء الخاصة بطرد الحرس الجامعى، وإلغاء اللائحة الطلابية المقيدة للحريات، والالتزام بالمصروفات القانونية، وضبط أسعار الكتاب الجامعى، ووقف حملات التحقيق ومجالس التأديب والفصل التعسفى وجميع أشكال التعسف الإدارى بحق الطلاب. كما أكد الطلبة، فى بيانهم، ضرورة التحقيق الفورى والعاجل فى وقائع الاعتداء على الطلاب داخل جامعات المنوفية والإسكندرية وعين شمس والمنيا والزقازيق وإحالة الجناة للمحاكمة الفورية. من جهة أخرى، ساد الهدوء فى جامعة الأزهر بالقاهرة وفروعها بالمحافظات، ولم يشارك الطلاب المنتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين فى أى فعاليات سياسية، وأكد عدد منهم فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أنه لايوجد أى نوع من العلاقات مع أعضاء حركة 6 أبريل، وأنه لم يجر بينهم تنسيق مسبق بخصوص المظاهرات.
