قالت وزارة الخارجية إن «عدد المصريين في الخارج، الذين قاموا بالإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، قارب على 100 ألف ناخب»، وذلك بحسب الإحصائيات التي تلقتها غرفة العمليات بوزارة الخارجية في نهاية التصويت، مساء الثلاثاء. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن «المصريين في الدول العربية مثلوا أكثر من 80 بالمائة من نسبة التصويت في جميع سفارات وقنصليات مصر في الخارج، حيث استمرت سفارة مصر في الكويت في أول القائمة بعدما استقبلت نحو 27678 ناخبا، وتلتها الرياض بعدد 16433، ثم جدة 14963، والدوحة 7895، وأبو ظبي 5500، ودبي 5475، ومسقط 2021، وتصدرت قنصلية مصر في ميلانو التصويت خارج الدول العربية بعدد 2012 ناخبا. وتوقع المتحدث باسم وزارة الخارجية أن «تشهد الأيام الثلاثة المقبلة زيادة كبيرة في عدد الناخبين، مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، يومي الخميس والجمعة، في بعض الدول العربية، أو السبت في الدول الغربية، وذلك قبل إغلاق صناديق الاقتراع بحلول الساعة الثامنة، مساء السبت 9 يونيو، حسب التوقيت المحلي لكل دولة». من جانبه، أكد قال السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، رئيس غرفة متابعة عملية تصويت المصريين في الخارج، إن «عملية التصويت تسير بانتظام وشفافية مطلقة، وأن بعض السفارات يتواجد فيها مندوبا المرشحين اللذين يخوضان جولة الإعادة بنفس التوكيل السابق والصادر لهما، ولا توجد أي مشاكل». وأوضح أن «وزارة الخارجية عززت البعثات الدبلوماسية في الدول المتواجد فيها أعداد كبيرة للمصريين بالطاقات البشرية والمعدات اللوجيسيتة لتسهيل عملية التصويت»، مشيرا إلى أن «وزارة الخارجية تتلقى تقارير يومية من سفارات وقنصليات مصر في الخارج حول أداء عملية التصويت». وأكد «راغب» أن «عمليات فرز الأصوات ستبدأ داخل مقر البعثات الدبلوماسية في الثامنة من مساء السبت المقبل، حسب التوقيت المحلي لكل دولة، وسوف تعلن كل لجنة النتائج تباعا فور الانتهاء منها، وسترسل النتائج إلى اللجنة العامة المسؤولة عن تصويت المصريين بالخارج، ومقرها وزارة الخارجية برئاسة المستشار حاتم بجاتو». وردا على سؤال حول ما إذا حدثت مظاهرات خارج مقر البعثات الدبلوماسية تضامنا مع احتجاجات ميدان التحرير، قال «راغب» إن «هذا وضع طبيعي حدث في باريس وميلانو، ومن المتوقع أن يقوم 150 شخصا بمظاهرة السبت المقبل في فرانكفورت». وشدد مساعد وزير الخارجية على أن «وزارة الخارجية والقائمين على عملية التصويت في جولة الإعادة لم يحصلوا على أي مقابل مادي حتى الآن، وأنهم يعملون دون مقابل»، قائلا: «لم نكلف الدولة أي أموال سواء في الانتخابات البرلمانية أو المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، وعملية تخصيص جزء من الميزانية لهذا العمل ليس من اهتمامنا حاليا، فالاهتمام الأساسي الآن هو أن تتم العملية الانتخابية بنجاح وشفافية، لأننا مؤسسة وطنية تقوم بدورها التاريخي في هذه الانتخابات».
