تشهد محافظة البحيرة منافسة ساخنة بين المرشحين لانتخابات مجلس الشورى، التى ستجرى فى المحافظة على 4 مقاعد فى 3 دوائر انتخابية. ورغم العدد الكبير للمرشحين، فإن معظم حملات الدعاية يستهدف مغازلة الحزب الوطنى وقياداته لإقناعهم بشعبية المرشح فى الشارع، خاصة فى ظل قناعة أغلب المرشحين بأن المرشح الذى سيأتى به الحزب، هو صاحب الحظ الأوفر فى الفوز بالانتخابات فى ظل اتساع الدوائر. تشهد الدائرة الخامسة، التى تضم إيتاى البارود وشبراخيت والرحمانية، الانتخابات على مقعد الفئات الذى يشغله حالياً الدكتور محمود خضر، وكيل وزارة الصحة السابق بمحافظة الإسكندرية، الذى ينتمى لمركز الرحمانية، أصغر مراكز المحافظة، وأقلها أصواتاً انتخابية الذى اعتمد فى نجاحه فى الدورة السابقة، على دعم قوى من الحزب الوطنى، بالإضافة إلى مساندة كبيرة من عماد الجلدة، نائب الشعب السابق عن دائرة شبراخيت، والمهندس أحمد الليثى، وزير الزراعة السابق، ولكن عدم تواجد خضر داخل الدائرة، خلال الفترة الماضية، نظراً لإقامته بالإسكندرية، يقلل من فرصة حصوله على ترشيح الحزب، وفق بعض المصادر. ويعد محمد وجيه خالد، نائب الشعب السابق عن شبراخيت، الذى يشغل حالياً منصب مدير الصندوق الاجتماعى بمحافظة البحيرة أبرز المرشحين للانضمام إلى الحزب الوطنى، ويدعمه تواجده الدائم بين أبناء الدائرة، بحكم إقامته فى شبراخيت واستمراره فى تقديم الخدمات رغم عدم تواجده فى المجلس ووجود علاقات قوية فى مركزى شبراخيت وإيتاى البارود. ويأمل وجيه فى الحصول على ترشيح الحزب الوطنى، حيث يتمتع بعلاقات طيبة مع قيادات الحزب، بالإضافة إلى صغر سنه. ويدخل المنافسة بقوة محمد محمد سالم، رئيس مجلس محلى مركز شبراخيت، الذى يعتمد على علاقاته بزملائه أعضاء المجلس المحلى، بالإضافة إلى عمله مديراً لإدارة تموين الرحمانية، وهو ما يضمن له تواجداً قوياً فى الرحمانية، فى حالة عدم ترشح الدكتور محمود خضر. ويأمل سالم فى الحصول على ترشيح الحزب. أما اللواء على سامح بليح، الذى يطرح نفسه دائماً قبل كل انتخابات ليحظى بترشيح الحزب، فإن تواجده الدائم بالقاهرة وعدم وجوده بالدائرة، يقللان من فرصه فى اختيار الحزب له. كما يطرح محمد عبدالعزيز الخرادلى، نائب الشورى السابق، نفسه كمرشح رغم علمه بصعوبة ذلك لكونه «عمال» وينتمى لمركز إيتاى البارود، الذى يمثله فى الدائرة النائب عبدالسلام موسى، وغالباً يكون مقعد الفئات محجوزاً لأحد أبناء شبراخيت أو الرحمانية. وهناك العديد من الأسماء المطروحة، على الساحة مثل ياسر القلتاوى ومسعد عيسى، عضوى مجلس محلى المحافظة ورضا صالح، المحامى، وإسماعيل القرشاوى، الذى يعتمد على علاقته القوية بأحد نواب الشعب عن شبراخيت. وفى الدائرة الثانية، التى تضم مراكز كفر الدوار وإدكو ورشيد، تجرى الانتخابات على مقعد العمال الذى يشغله حالياً رفعت بكر، الذى ينتمى لمدينة رشيد ويطرح بكر نفسه مرشحاً للمرة الثانية، معتمداً على علاقاته الطيبة بالقيادات السياسية وقيادات الحزب الوطنى فى المحافظة، ولكن توتر علاقة رفعت بعدد من أعضاء المجالس المحلية برشيد ورغبة المواطنين فى التغيير وعدم قدرة بكر على تغطية الدائرة الواسعة بشكل يرضى الناخبين، دفع عدداً كبيراً من أبناء رشيد إلى منافسته على المقعد. ويدخل ممدوح قاسم، عضو مجلس محلى مركز كفر الدوار، المنافسة بقوة حيث يعتمد على تواجده بمركز كفر الدوار، بالإضافة إلى وجود ثقل لعائلته بمركز إدكو. ويطرح قاسم نفسه بصفته ممثلاً لمركز إدكو وأشعل الدعاية الانتخابية بأشكال جديدة، حيث تذيع وصلات الدش شريط فيديو يحتوى على أغنية تم تأليفها خصيصاً له، تحولت إلى رنات موبايل لمؤيديه. ويحظى قاسم بدعم عدد كبير من القيادات الشعبية برشيد والذين يريدون إقصاء «بكر»، حيث سيكون الحزب وقتها مجبراً على اختيار مرشح لمجلس الشعب من مدينة رشيد. ويزيد من فرص قاسم عدم وجود مرشحين من كفر الدوار وإدكو، حيث فضل الجميع الاحتفاظ بقوتهم لانتخابات «الشعب» وفضلوا الوقوف خلف «قاسم» فى انتخابات الشورى، ليكون لإدكو مرشح فى البرلمان ويكاد يكون قاسم هو الوحيد الذى أعلن استمراره فى الانتخابات بغض النظر عن ترشيحات الحزب الوطنى. والمثير أن قاسم، استغل عودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية، ووضع لافتات بلاستيكية، مطبوعاً عليها صورة الرئيس وعلم مصر ومكتوباً عليها «حمداً لله على سلامتك يا ريس.. ممدوح قاسم»، وفيما كان يعانى «قاسم» سرقة لافتاته الدعائية، بقيت اللافتات التى تحمل تهنئة الرئيس على حالها دون أى يمسها أحد. ويدخل المنافسة رمضان عبده، شيخ الصيادين برشيد، الذى يعتمد على تأييد الصيادين بإدكو ورشيد، حيث تجمعه علاقات طيبة بعدد كبير من العائلات بإدكو ورشيد بحكم تعاملاته فى قطاع الصيد كما يدخل مصطفى العش، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس محلى محافظة البحيرة، دائرة اهتمام الحزب ويعتمد على تأييد أهالى رشيد، بالإضافة إلى علاقاته القوية بالمحليات وخدماته لأهالى رشيد، لكن اللافت هو عدم وجود اهتمام حقيقى لدى المواطنين بانتخابات الشورى.