وافق أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على إنشاء كيانات زراعية جديدة فى العديد من المناطق فى الوادى والدلتا، كنماذج بديلة للمحاصيل التى تستهلك كميات كبيرة من المياه، خاصة الأرز والقصب، واستبدالها بالخضروات والمحاصيل البستانية. وتهدف الكيانات الجديدة، المقرر أن يتم اعتمادها العام المقبل، إلى التوسع الأفقى لاستصلاح مساحة مليونى فدان بالأراضى الجديدة، وذلك بالاستفادة من المياه التى سيتم توفيرها بعد الحد من زراعة المحاصيل «الشرهة» لها. وانتهت وزارة الزراعة من إعداد أقاليم إنتاجية وخرائط لقياس مستوى النيتروجين فى مساحة 75 ألف فدان فى منطقة النوبارية، لقياس مستوى النيتروجين والملوحة فى التربة بهذه المناطق، تمهيدا لتحديد التركيب المحصولى المناسب لكل منطقة. ويتضمن النطام الجديد طرح زراعات بديلة لصغار المزارعين فى موسمى الزراعة الصيفى والشتوى، من خلال تركيب محصولى جديد، أو ما يطلق عليه دورة زراعية اختيارية، تشمل زراعة الخصروات والمحاصيل البستانية فى إطار مخطط شامل يهدف إلى زيادة إنتاجية المحاصيل التقليدية مثل القمح والذرة، وحصول المزارعين على أعلى عائد من التركيب المحصولى الجديد. وقال المهندس مدحت المليجى، رئيس اتحاد منتجى الحاصلات البستانية، إنه تم اختيار صغار المزارعين بمناطق الإصلاح الزراعى وأراضى قطاع الإنتاج التابعة لمركز البحوث الزراعية، كمناطق نموذجية يمكن من خلالها توعية المزارعين بالتركيب المحصولى الجديد والعائد الاقتصادى منه، وذلك من خلال تجرية واقعية يلمسونها. وأضاف المليجى، فى تصريحات له أمس، أنه سيتم تطبيق هذا النموذج لمدة 3 سنوات فى هذه المناطق لإطلاع المزارعين على جدواه تمهيدا لتحفيزهم على تنفيذ المشروع،. وأشار إلى أنه يجرى حاليا إنشاء شركة لإنتاج وتسويق المحاصيل البستانية فى منطقة غرب النوبارية، بمشاركة صغار المزارعين وعدد من خبراء الزراعة يكون هدفها تنفيذ التراكيب المحصولية الجديدة.