استمراراً للأزمة السياسية الداخلية التى تواجهها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى ضوء تأزم العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية، لوح إسحاق هرتسوغ، وزير الشؤون الاجتماعية الإسرائيلى من حزب العمل، بانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومى، الذى يتزعمه نتنياهو ما لم تطرأ تغييرات جذرية فى سياسة الحكومة الحالية وتركيبتها الائتلافية التى يهيمن عليها اليمين. ونقل راديو «إسرائيل» أمس عن هرتسوغ قوله إذا لم يحدث تغيير جذرى فى سياسة الحكومة الحالية، وتغيير فى التركيبة الائتلافية، فإن حزب العمل سيضطر إلى إعادة التفكير فى بقائه داخل الائتلاف الحكومى الراهن، معتبراً أن إسرائيل تواجه «وضعاً دولياً وتهديدات من إيران، تتطلب تغييرات فى هيكلية الائتلاف الحكومى». يأتى هذا التهديد من جانب هرتسوغ بعد يوم واحد من دعوة افيشاى برافيرمان الوزير من حزب العمل (وسط - يسار) لنتنياهو إلى ضم حزب «كاديما» إلى الائتلاف الحكومى. كانت مصادر وثيقة الصلة بنتنياهو، كشفت عن اعتزامه تكثيف جهوده لاجتذاب أعضاء بالكنيست، ينتمون لحزب «كاديما» - ممثل المعارضة الرئيسى فى إسرائيل برئاسة تسيبى ليفنى- إلى الائتلاف الحكومى كرد فعل للأزمة التى نشبت بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، غير أن ليفنى أكدت أنها لن توافق على الانضمام إلى حكومة نتنياهو ما لم تغير سياساتها، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلى «بالانحناء أمام نزوات شركائه الائتلافيين مما يجعل جمهور المواطنين يدفع ثمن ذلك».