أمهل الحكام الدوليون سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، فرصة أخيرة حتى الجولة الخامسة والعشرين من الدورى الممتاز المقرر إقامتها الخميس المقبل لتنفيذ مطالبهم قبل اتخاذ قرار نهائى بمقاطعة مباريات المسابقة حتى نهاية الموسم، وذلك خلال الاجتماع الذى عقده زاهر معهم مساء أمس الأول بمقر اللجنة فى اتحاد الكرة. حدد الحكام مطالبهم برفع بدلات المباريات والتصدى لإساءات الأندية سواء صدرت من مسؤولين أو لاعبين أو مدربين، إلى جانب صرف مستحقاتهم المتأخرة، كما تمسك الحكام باستمرار محمد حسام رئيساً للجنة وتجديد الثقة فيه، ووافق الحكام على إدارة المباريات اليوم لحين تنفيذ مطالبهم، وهددوا باللجوء إلى النائب العام فى حالة التشكيك فى ذممهم. كان الحكام قد شنوا هجوماً ضارياً على سمير زاهر خلال الجلسة، وأكد فهيم عمر، والذى تحدث نيابة عن زملائه، أن اتحاد الكرة لا يدافع عنهم ولا يتصدى للإساءات التى تيعرضون لها فى الفضائيات، ومن الأندية. وانتقد الحكام طلب نادى إنبى شطب الحكم الدولى سمير عثمان وبيان نادى الزمالك الذى أصدره اعتراضاً على التحكيم، وقال فهيم عمر بالحرف الواحد «يا كابتن سمير إحنا اتبهدلنا وكل من هب ودب بيشكك فى ذمتنا.. واحنا مش هنلعب وهاتوا حكام أجانب طالما أنتم لا تدافعون عنا». ورد زاهر منفعلاً «هو انتوا هتلووا دراعى.. لازم يبقى كلامكم على قدر المسؤولية». وهنا تدخل صلاح حسنى، السكرتير العام، لتهدئة الأوضاع وقال «يا جماعة لازم تكونوا على قدر المسؤولية.. انتوا كده هتولعوا البلد.. وماتنفعش هذه الطلبات»، فرد فهيم عمر «يا كابتن إحنا ولادنا بيتشتموا فى المدارس بأقظع الألفاظ والاتهامات وانتوا هنا بتهدوا الأزمات فى الغرف المغلقة، وليس أمام الرأى العام»، الأمر الذى دفع سمير زاهر للتدخل وتعهد بتغيير سياسة اتحاد الكرة فى التعامل مع الحكام وقال: «إن الحكام جزء من اتحاد الكرة ولن أقبل بإهانتهم مهما حدث»، وعلمت «المصرى اليوم» أن الحكام وافقوا على إدارة لقاءات اليوم بعد 60 دقيقة من اجتماعهم مع سمير زاهر. من جانبه أكد محمد حسام، رئيس اللجنة، أنه فوجئ بطلبات الحكام وأنه لم يكن يعلم بحضورهم لاتحاد الكرة ولا برغبتهم فى عدم إدارة المباريات، وقال: «أنا مع الحكام إذا وافقوا على اللعب سأوافق وإذا امتنعوا سأؤيدهم». فيما أكد عصام عبدالفتاح أنه تلقى اتصالات من بعض المسؤولين فى اتحاد الكرة لإعادته للتحكيم مرة أخرى، لكنه رفض بسبب الإهانات التى يتعرض لها زملاؤه فى الفترة الأخيرة وقال إن الحكام هم أفضل عناصر اللعبة، وأفضل من الفرق والأندية واللاعبين بدليل أن التحكيم المصرى مثل مصر فى كأس العالم 8 مرات بينما المنتخب الوطنى مثل مصر مرتين فقط. بينما أكد شريف صلاح، مساعد الحكم، أن التحكيم هو الشماعة التى يعلق عليها الجميع فشله، وقال: «لم يراعوا مشاكلنا ولم يقدروا أننا لا نجد أماكن للتدريب ولا نحصل على حقوقنا المالية، ولا يتم تقديرنا»، فيما أكد أيمن دجيش أن التحكيم المصرى اقترب من النهاية، وأنه خلال أربع سنوات لن تقوم للتحكيم قائمة بسبب الفضائيات والصراعات الموجودة داخل اللعبة، وحمل دجيش اتحاد الكرة مسؤولية تدهور الحكام وعدم تنفيذ طلباتهم أو التصدى للإهانات التى يتعرضون لها، وقال توفيق السيد إن الحكام لم يسيئوا لأحد حتى يتعرضوا لهذه الانتقادات، وأضاف: «الحكام أشرف من أى حد، ولجنة المسابقات ضعيفة، واتحاد الكرة لا يحرك ساكناً عندما نتعرض للإهانة من كل من هب ودب»، وأوضح: «نحن نستطيع أن نقلب الأوضاع رأساً على عقب وإذا لم يحترمنا الجميع فسيكون الرد أشد وأعنف»، وتساءل: «ما الذى دفع نادى الزمالك لإصدار بيان والتشكيك فى ذممهم، مؤكدين أن نادى الزمالك كان فى المركز 13 وصعد للمركز الثانى بفضل عدالة الحكام». علمت «المصرى اليوم» أن لجنة الحكام اتخذت قراراً بإيقاف الحكمين المساعدين أشرف متولى ومحمد محمود عباس إلى نهاية الموسم فيما تبحث اللجنة موقف الحكم سمير عثمان.
