علمت «المصرى اليوم» أن مجلس الوزراء سوف يناقش أزمة ارتفاع أسعار اللحوم خلال اجتماعاته المقبلة، تمهيداً لوضع خطة قومية للسيطرة على أسواق اللحوم، وتقديم حزمة من التسهيلات للتوسع فى إقامة مزارع تنمية الثروة الحيوانية، فضلاً عن عدة تيسيرات لاستيراد اللحوم المجمدة والمشفاة من الخارج، طبقاً للاشتراطات الدولية. ووافق أمين أباظة، وزير الزراعة، على السماح لشركات القطاع الخاص باستيراد 60 ألفاً، و729 رأساً من الحيوانات من الخارج، بالإضافة إلى 44 ألف طن لحوم مجمدة ومشفاة، وتضمنت القرارات استيراد 27229 رأس عجول بقرية للذبيح الفورى من السودان وإثيوبيا وأستراليا وجيبوتى، حيث سيتم ذبحها فى مجزرى سفاجا والسخنة الحدوديين بأقصى طاقتيهما، تمهيداً لطرحها للمستهلكين فى الأسواق، بسعر يتراوح بين 30 و35 جنيهاً للكيلو. وقال أباظة، فى تصريحات صحفية أمس، إن الموافقات الاستيرادية شملت أيضاً استيراد 5 آلاف رأس خروف للذبيح الفورى من إثيوبيا و28.5 ألف رأس جمال ذكور من السودان، إلى جانب 22 ألف طن لحوم بقرية مشفاة ومجمدة من البرازيل، و24 ألف طن لحوم جاموسى مشفاة من الهند، وألف طن لحوم ضأن بالعظم مجمدة، حيث تطرح بالأسواق بأسعار تتراوح من 20 و25 جنيها للكيلو. فى سياق متصل، أعلن قطاع الإنتاج التابع لمركز البحوث الزراعية عن طرح كميات ضخمة من اللحوم البلدية بسعر 40 جنيهاً للكيلو فى المنافذ التابعة للقطاع بمحافظتى الجيزة و6 أكتوبر، والمنتجة فى 30 مزرعة على مستوى الجمهورية بالوجهين البحرى والقبلى. وأشار الدكتور مصطفى الجارحى، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى أن هناك خطة لتيسير إجراءات استيراد اللحوم من الخارج، وذلك وفقاً للاشتراطات المصرية. إلى ذلك أكدت فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، أن المجازر الإثيوبية من أرقى وأحدث المجازر فى العالم، من حيث استخدام التقنيات الحديثة، معتبرة أن ما قيل حول الحمى القلاعية يستهدف بث الرعب لدى المستهلكين فقط. وقالت أبوالنجا، أثناء لقائها، أمس، حركة «مواطنون ضد الغلاء»، التى منحت الوزيرة لقب «محامى الشعب» لدفاعها عن مصالح المستهلكين، إنه يجرى حاليا تشجيع القطاع الخاص لدراسة نوعية البضائع التى يمكن تصديرها من مصر لإثيوبيا، من خلال الشحن الجوى مقابل استيراد اللحوم لتحقيق الاستدامة فى عملية التبادل التجارى بين البلدين.
