أكد المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، أن مصر تقع تحت خط الفقر المائى، ومعرضة، خلال السنوات المقبلة، للوقوع تحت خط الفقر «المدقع» بسبب الزيادة السكانية واستمرار الثقافة الخاطئة لدى الشعب فى استهلاك المياه. وشدد المغربى، خلال كلمته أمام ورشة عمل نظمتها الوزارة بالتعاون مع اليونسكو بمناسبة اليوم العالمى للمياه، على أهمية تغيير ثقافة استهلاك المياه، مؤكداً اتجاه الحكومة إلى تغليظ العقوبة بالنسبة لجرائم الاعتداء على منشآت المياه. وحذرت دراسة حديثة للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء من ارتفاع العجز المائى بحلول عام 2017، ووصوله إلى 15.2 مليار متر مكعب، موضحة أنه من المتوقع أن تصل كمية الموارد المائية المتاحة للعام الجارى إلى 71.4 مليار متر مكعب مقابل احتياجات متوقعة 86.2 مليار متر مكعب، وكشفت الدراسة عن أن مصر تأتى ضمن 15 دولة عربية تقع تحت خط الفقر المائى. وفى سياق أزمة نقص مياه الرى أقام عشرات المزارعين فى المنيا صلاة الاستسقاء لإنقاذ محصول القمح من التلف بعد تجاهل مديرية الرى فى المحافظة حل مشكلة نقص المياه. وفى السويس، تعرض 15 ألف فدان للتلف بسبب انقطاع مياه الرى عن منطقة الشط شرق القناة، وهدد المزارعون برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة حال عدم إمدادها ترعة الشيخ زايد بالمياه، وهو الأمر ذاته الذى دفع عدداً من المزارعين إلى الاحتجاج أمام محطتى المياه (1، 2) فى قرية الأبطال، وسط سيناء. وفى محاولة للاستفادة من الموارد المائية المتاحة أعلن الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، عن البدء فى إعداد برنامج قومى يتضمن مخططات شاملة لإعادة تأهيل شبكات الرى والصرف والمنشآت الصناعية للتغلب على الاختناقات المائية فى المحافظات. فى السياق نفسه احتفل العالم، أمس، بيوم المياه العالمى، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن ضحايا المياه الملوثة أكثر مما تخلفه الحروب، وهم يشكلون إهانة للإنسانية.
