لوّح البرازيلى كابرال، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد، بتقديم استقالته فى أعقاب محاولة مجلس إدارة النادى الضغط عليه لإعادة محمد رجب «ريعو» لتشكيل الفريق، وإقصاء اللاعبين البرازيليين بعد الهزيمة الأخيرة من الإنتاج الحربى بهدفين للاشىء ضمن الجولة الثانية والعشرين للدورى. وكشف مصدر مطلع ل«المصرى اليوم» أن المدير الفنى توصل بالفعل إلى اتفاق مع أحد الفرق البرازيلية لتولى مسؤولية تدريبه عن طريق محمد عبدالحافظ، مدير أعماله المصرى المقيم فى كولومبيا، الذى أوضح أن كابرال ينوى فك ارتباطه مع الاتحاد فى حالة تعرضه للمزيد من الضغوط فى المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الشرط الجزائى فى عقده يبلغ 30 ألف دولار فقط. وواجه مجلس الإدارة فى الفترة الأخيرة اتهامات بإهدار مال النادى فى صفقات وصفت ب«الفاشلة»، خصوصاً المدافع البرازيلى «لوكاس» الذى حصل على 40 ألفاً مقدم عقد بالرغم من عدم مشاركته مع الفريق، وهاجم بعض الأعضاء الإدارة فى منشورات وزعت داخل وخارج النادى، واتهموها بالتخاذل. وأبدى شريف الحلو، عضو مجلس إدارة النادى، استياءه من الهجوم الذى تتعرض له الإدارة فى أعقاب أى هزيمة، وقال: لقد تعاملنا مع الأمور باحترافية، ولبينا طلبات المدير الفنى بعد أن قدم نتائج «رائعة» فى الدور الأول، ونحن لا نقرأ الودع حتى نعرف حقيقة اللاعبين البرازيليين قبل التعاقد معهم، ولا يوجد ناد فى العالم لا تتورط إدارته فى صفقات فاشلة، لذلك عندما تداركنا أخطاءنا قررنا فسخ التعاقد مع هؤلاء اللاعبين فى نهاية الموسم. وأشار إلى أن إدارة النادى أغلقت ملف تجديد عقد المدير الفنى، مؤكداً أن القلعة الخضراء لا تقف على أى مدرب مهما كانت إمكانياته. وبعيداً عن الفريق الكروى، أحالت إدارة النادى عبدالمنعم سعد، مدير المراجعة المالية، للتحقيق أمام أشرف حشيش، المستشار القانونى للنادى، بدعوى قيامه بتسريب خبر للأعضاء برفض تمرير خمسة شيكات مخالفة خاصة بالملابس الرياضية، ورفضه الإشراف على مناقصة «المول» التجارى على سور النادى اعتراضاً على رغبة الإدارة فى طرحها «محدودة» وليست «عامة»، مما دفع بعض أعضاء النادى إلى تقديم مذكرة لجاسر منير، مدير عام النادى، يطالبون بالتحقيق فى واقعة الشيكات المخالفة. وأرجع أحد موظفى النادى (رفض ذكر اسمه) رفض مدير المراجعة المالية الإشراف على مناقصة المول التجارى، إلى وجود شركة المقاولات التى يملكها على سيف، نائب رئيس النادى، ضمن الشركات التى ستتقدم للمناقصة، وهو ما دفع إدارة النادى إلى جعلها محدودة وليست عامة، وأشار إلى أن بعض أعضاء المجلس يحاولون إقناعه بالتراجع عن موقفه. فيما أكد شريف الحلو -فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»- أن تقدم شركة نائب الرئيس فى المناقصة يتعارض مع اللوائح التى تنص على منع أعضاء مجلس الإدارة وأقاربهم حتى الدرجة الرابعة من الدخول فى معاملات مالية مع النادى، لذلك لا أتوقع أن تتقدم شركة نائب الرئيس للمناقصة حتى لا نقع فى مطب المخالفات.
