أصدر أمين أباظة، وزير الزراعة، واستصلاح الأراضى، مساء أمس الأول، 4 قرارات تشمل حركة تغييرات موسعة لقيادات هيئتى التعمير والتنمية الزراعية، والخدمات البيطرية، تضمنت ندب اللواء إبراهيم العجمى، رئيس قطاع الشؤون المالية والتنمية الإدارية بالوزارة، للعمل مديراً تنفيذيا لهيئة التعمير، وتعيين عادل عيسوى، الأمين العام لمركز البحوث الزراعية، رئيسا لقطاع الشؤون المالية والتنمية الإدارية بالوزارة، ونقل المهندس هشام أحمد فاضل، رئيس الإدارة المركزية للملكية والحيازة بالهيئة العامة للإصلاح الزراعى، إلى وظيفة رئيس الإدارة المركزية للملكية والتصرف بهيئة التعمير، خلفاً للمهندس أيمن المعداوى، الرئيس التنفيذى السابق للهيئة، والذى سبق أن قدم استقالته من الهيئة بسبب تعطل أعمالها وعدم البت فى شأن قرار تعيينه رئيساً للهيئة من عدمه. كما أصدر أباظة القرار رقم 316 بنقل أيمن المعداوى إلى وظيفة رئيس الإدارة المركزية للمعلومات والتوثيق ودعم اتخاذ القرار بديوان الوزارة، وهو المنصب الذى قالت مصادر إنه كان شاغراً منذ أكثر من 3 سنوات، ما يعنى ضمناً أنه منصب لا يتسم بالحيوية والأهمية، حيث ظل شاغراً بعد أن توفى رئيسه الأخير. وأصدر أباظة قراراً بإنهاء عمل الدكتور حامد سماحة، رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق، وتعيين الدكتور محمد مصطفى الجارحى خلفاً له، والذى كان يشغل منصب وكيل مركز البحوث الزراعية والمشرف على قطاع الإرشاد الزراعى. من جانبه، قال أباظة إن القرارات تم دراستها بدقة خلال الفترة الماضية، بهدف اختيار أشخاص لديهم من الكفاءة ما يؤهلهم لتحمل أعباء العمل الشاق فى كلتا الهيئتين، مشيراً إلى أنها قرارات تنظيمية فى المقام الأول ولا تستهدف أشخاصاً بأعينهم أو مجاملة لأحد، ولكن مقتضى العمل فى المرحلة المقبلة فرض هذه التغييرات. وأضاف أباظة أن الدكتور حامد سماحة سيتفرغ فى المرحلة المقبلة للعمل كأستاذ جامعى، نافيا أى اتهام له بالتقصير، مشيراً إلى أنه بذل مجهوداً كبيراً خلال السنوات الماضية، ونجح فى وضع ضوابط صارمة لعمل الهيئة لا تسمح بحدوث أى تجاوز أو دخول أى أمراض تهدد الثروة الحيوانية فى مصر. وأوضح أباظة أن اللواء إبراهيم العجمى هو الأقدر فى المرحلة الحالية على قيادة هيئة التعمير والتنمية الزراعية، وتنفيذ السياسات الحكومية فى طرح الأراضى للاستصلاح والاستثمار الزراعى الجاد، وإنهاء ملف وضع اليد فى مصر. وسادت أجواء من الاضطراب بعد غياب أيمن المعداوى عن هيئة التعمير، الذى لم تستغرق مدة رئاسته للهيئة أكثر من 8 أشهر، قدم بعدها استقالته اعتراضاً على نظام العمل الذى لا يسمح لرئيس الهيئة أو موظفيها باتخاذ قرارات حاسمة فى ظل غياب المساندة والدعم الكافى من ديوان الوزارة، وما تبع ذلك من ترك رئاسة الهيئة والاكتفاء بمنصب الملكية والتصرف الذى كان يتولاه من قبل. من جانبه، أكد الدكتور حامد سماحة أن أباظة أبلغه بالقرار مساء أمس الأول مؤكدا أنه يحترم القرار وأنه سيتفرغ للعمل السياسى. ونفى سماحة أن يكون تورط فى أى مخالفات خلال رئاسته للهيئة، مؤكدا أنه طبق القواعد والمعايير التى أقرتها الحكومة للسيطرة على الامراض الوبائية لحماية الثروة الحيوانية. وأعلن الدكتور محمد الجارحى، رئيس الهيئة الجديد ل«المصرى اليوم» أن أولوياته ستنصب على التأكد من تطبيق قواعد الأمان الحيوى فى مزارع الدواجن للسيطرة على مرض أنفلونزا الطيور، وتشكيل لجان تقصى نشط للأمراض الحيوانية فى مختلف المحافظات لاتخاذ الإجراءات البيطرية اللازمة لحماية الثروة الحيوانية. وأضاف الجارحى: سيتم تطبيق إجراءات بيطرية صارمة للتأكد من إجراءات استيراد اللحوم والحيوانات الحية من الخارج بما يحقق السيطرة على الأمراض الوبائية وحماية الصحة العامة، بالإضافة إلى وضع قواعد جديدة لتحسين مواصفات المجازر، والتأكد من تطبيق قواعد حظر بيع الطيور الحية ونقلها بين المحافظات.