رغم انتهاء المؤلف لينين الرملى من كتابة جميع حلقات المسلسل الكوميدى «إمبراطورية ميم» المقرر عرضه فى رمضان المقبل، فإن الشركة المنتجة لم تتعاقد حتى الآن مع المخرج والأبطال باستثناء رغدة التى ستقدم نفس الشخصية التى قدمتها فاتن حمامة فى الفيلم الذى يحمل الاسم نفسه، ومع ذلك أكد لينين الرملى أن مسلسله سيكون لرمضان المقبل، وأنه جار اختيار باقى عناصر المسلسل بعدما اشترت الشركة المنتجة من ورثة إحسان عبدالقدوس حق تحويل الرواية إلى مسلسل. ولأن المسلسل كوميدى وبطلته غير كوميدية قال لينين: أقدم عملا كوميديا وليس عملا مضحكا، فالأعمال المضحكة تحتاج إلى مضحكاتى، أما المسلسلات الكوميدية فتحتاج إلى ممثل، فالعبرة بالكتابة، وجميع الأفلام التى حققت نجاحات فى الماضى أبطالها نجوم تمثيل، لكن للآسف السوق حاليا خلطت بين الكوميديا والإضحاك ولا يُعرف الفرق بينهما، ولهذا فإن أغلب الأعمال التى تقدم حاليا ليست لها علاقة بالكوميديا فصناّعها لا يعرفون فن الكوميديا. لينين أكد أنه لا توجد فى الدراسات الأكاديمية أو فى المسرح العالمى كوميديا جادة وأخرى تجارية فهذه مصطلحات اخترعتها السوق المصرية، وقال: أندهش من أسئلة بعض الإعلاميين حول الرسالة من العمل، والهدف من تقديم المسلسل فأنا مؤلف ولست صاحب رسالة، وكل مؤلف يقدم عملا برؤيته الخاصة، أما كلمة رسالة فهى كلمة كبيرة على الفن. ونفى الرملى أنه يدخل بمسلسل كوميدى لينافس مسلسلات الست كوم المسيطرة على فن الكوميديا فى السنوات الأخيرة، وقال: «أنا غير معترف بأن الست كوم الذى يقدم حاليا فى مصر له علاقة بالكوميديا فهو لا يتعدى الإضحاك مثل المونولوج أو البلياتشو فى السيرك فهو يعتمد على الإفيهات والحركات لإضحاك الجمهور». وأكد الرملى أنه رفض جميع العروض لكتابة ست كوم حتى لا يقع فى صدام مع المنتج وبطل العمل، فالمنتج يتعامل مع الست كوم على أنه تكلفة رخيصة ويظهر ذلك فى الديكورات الثابتة والوجوه الشابة فى التأليف والتمثيلالتى لا تكلفه شيئا، كما أن الممثل فى الست كوم هو كل شئ حتى لو كانت إفيهاته غير مضحكة، وقال: «الست كوم له قواعد ابتعدنا عنها فى الأعمال التى نقدمها وأنا شخصيا متابع جيد للست كوم الأجنبى وأصاب بالكآبة عندما أشاهد الأعمال المصرية». وقال الرملى إن مسلسل «إمبراطورية ميم» ليس عملا كوميديا فقط، بل يتطرق إلى المشاكل الاقتصادية والسياسية والعاطفية التى تعيشها الأسرة المصرية، فهو يختلف عن الفيلم ولم يأخذ منه أو من رواية «إحسان عبدالقدوس» إلا فى انتخاب مجلس إدارة للأسرة، لكن الشخصيات تختلف تماما عنها فى الفيلم، فالمسلسل يضم أكثر من 12 شخصية رئيسية كل منها لها مشاكلها.