فى محاولة لاستعادة رونق حى الفجالة الذى تميز قديما بالثقافة والفنون وإبداعات دور النشر المختلفة، تقيم جمعية النهضة العلمية والثقافية - جيزويت القاهرة طوال شهرى مارس وأبريل، احتفالات «الفجالة منورة بأهلها»، التى تسعى إلى التواصل الثقافى والفنى مع أهل الفجالة. أقامت الجمعية فى مقر استوديو «ناصيبيان» - ثانى استوديو خاص على مستوى مصر - معرض «الفجالة والسينما»، الذى يرجع تاريخ تأسيسه إلى عام 1937 وأنتج أكثر من 145 فيلما، احتل بعضها موقعا وسط أفضل الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، مثل «الحفيد» و«فى بيتنا رجل» و«شفيقة ومتولى» وعُرض خلال الاحتفال أندر أفيشات أفلام «ناصيبيان». وشمل الاحتفال أيضا معرض فوتوغرافيا «وجوه من الفجالة»، وهو عبارة عن مجموعة من الصور تحكى تاريخ أهالى حى الفجالة، واشترك فى المعرض عدد من الفنانين المصريين والأجانب منهم لورا كوجوسى وآليسيا ومحمد رضوان وألسندرا دل كارمنى. وأحيت فرقة حسب الله احتفال «الفجالة» بالاشتراك مع فرقة «ملاوى» للتحطيب والدف والمزمار، وقدمت فرقة «حالة» عرضا مسرحيا، بالإضافة إلى عرض عرائس ماريونت قدمته فرقة «توتانا»، وفقرة غناء شعبى قدمها فنانو شارع «محمد على»، وفقرة أخرى للكورال الإيقاعى قدمها أطفال الشرابية. شاركت فى الاحتفالات مجموعة من أشهر المكتبات مثل «نهضة مصر» و«البستانى» و«إلياس» و«دار المحبة» و«الأهرام» و«جورجى زيدان». بيتر مجدى، المنسق الإعلامى لجمعية النهضة، قال إن الغرض من هذا الاحتفال ليس البحث عن ذاكرة الحى، لكن محاولة لتأمل حياة الفجالة المنورة بأهلها. وأضاف: «نهدف إلى رصد تحول الفجالة من مكان ثقافى إلى منطقة لبيع السيراميك والأدوات الصحية».