جدد الإعلان عن إطلاق قناة فضائية جديدة باسم «الصوفية» الانقسامات بين جبهتى الشيخين محمد علاء ماضى أبوالعزايم، وعبدالهادى القصبى، المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وقال بيان صادر عن 26 طريقة، أمس، برئاسة أبوالعزايم، إن الطرق الصوفية فى سبيلها لإطلاق القناة الفضائية الصوفية، بتكلفة 22 مليون جنيه، عقب اتفاق المساهمين فيها على دراسة الجدوى المقدمة من لجنة متخصصة. وأضاف: «إن مشروع القناة اتخذ كل الإجراءات القانونية لعمل شركة مساهمة مصرية وطرح الأسهم بالبورصة»، مشيراً إلى أن الهدف من إطلاق القناة هو مخاطبة الحركات الإسلامية لاتخاذ منهج الاعتدال ومحاربة مناهج الجهادية التكفيرية، وأوضح أن القناة «منارة» لمحاربة الإعلام الوهابى التكفيرى، على حد وصف البيان، الذى أكد أن هناك 36 عالماً تم اختيارهم لترسيخ المنهج الصوفى باعتباره النموذج المثالى للسلام. وقال الشيخ الشبراوى: «إن المشايخ المشاركين مستعدون الآن للتحدث عن القناة وإعلان تمويلها»، وأضاف: «كلفنا متخصصين بعمل دراسة جدوى وطرحنا أسهمها فى البورصة، وأن أهداف القناة هى مخاطبة الجميع باعتدال، وشرح المفهوم الحقيقى للصوفية وأنها لا تخضع للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذى ليست له أى سلطة عليها، لأن تمويلها خاص بالمشايخ»، لافتاً إلى أن أى معارضة من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ليس لها معنى، وأن القناة مفتوحة لجميع المشايخ للتعاون من أجل إطلاق القناة. من جانبه، قال محسن فهمى، المتحدث الإعلامى باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن القناة لا يمكنها التحدث باسم المشيخة العامة، إلا من خلال موافقة المجلس الأعلى برئاسة الشيخ عبدالهادى القصبى، وهو الذى يُسأل فى ذلك. وأضاف أنه على المشايخ المشاركين الرجوع للمجلس لإطلاق قناة رسمية تتحدث باسم الطرق الصوفية بمصر، كذلك الاستفادة من المجلس الأعلى للتحدث رسمياً مع الأجهزة التنفيذية، لإعداد صرح كبير لإعلام صوفى من خلال أول قناة فضائية تليق بتاريخ الطرق الصوفية. وقال الشيخ عبدالجليل التهامى، عضو المجلس الأعلى، ممثلاً عن وزارة الأوقاف: «إن وزارة الأوقاف اتخذت الموقف الحيادى فى أزمة رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية أو إعلان أبوالعزايم والشبراوى عن إطلاق القناة بالتعاون مع عدد من مشايخ الطرق الصوفية».