قدَّم الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، تحليلا لشخصيات مرشحي الرئاسة، ناصحًا المصريين بألا ينتخبوا مرشحا لا يضحك، وأكد على «إصابة ثلثي الشعب تقريبًا بأعراض الاكتئاب». وعن شخصيات مرشحي الرئاسة، قال في حديثه لبرنامج «ممكن» مع الإعلامي خيري رمضان: «اللواء عمر سليمان شخصية عسكرية مخابراتية يعرف عنك كل شيء، لكن وجهه لا يعبر عن أي شيء، ولا يعرف ما يسمى ب(المشاعر) لأنه يعتمد على العمل دائمًا». وأضاف: «أما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فهو رجل يحب الخير والمساعدات، بدليل قيامه، كأمين اتحاد الأطباء العرب، بإرسال العديد من البعثات الطبية للدول التي تمر بأزمات». وتابع: «حمدين صباحي شخصية صاحبة مشروع قومي عربي، ويُعتبر امتدادا لعصر جمال عبد الناصر»، مشيرا إلى أن «المستشار هشام البسطويسي رجل قانون شريف، لكن ليس لديه قدرات على حكم مصر»، بحسب قوله. واعتبر «عكاشة» أن المهندس خيرت الشاطر «يسعى إلى تطبيق النهضة الاقتصادية»، مبديا تخوفه على الدكتور سليم العوا، «وهو رجل فقيه في القانون»، بحسب قوله، من أن «يُصاب بأمراض السلطة، مثل حب التملك»، معتبرا المستشار مرتضى منصور «إنسان يحب الدخول في صراعات باستمرار، ودائمًا ما يمتلك مستندات». وعن المرشح الأمثل، نصح «عكاشة» المصريين، قائلا: «المرشح الذي لا يضحك لا تنتخبوه»، مشيرا إلى أن «أبحاث وزارة الصحة أظهرت أن أكثر من مليون ونصف المليون مصري يعانون من مرض الاكتئاب الجسيم»، لافتا إلى «تزايد إصابة المصريين بعد الثورة بأمراض الخوف والقلق بسبب الانفلات الأمني والمستقبل المجهول». كما شخّص أعراض مرض الاكتئاب «والتي تصيب 60% من الشعب المصري»، بحسبه، في «عدم الرغبة في ممارسة العمل، وحب الانفصال عن الناس، وعدم الاهتمام بالعلاقات الإنسانية». وأوضح أن مصر تفتقد حاليا نخبتها «حيث تقوقعت النخبة المصرية وابتعدت عن السياسة»، مبديا تخوفه من دخول التيارات الدينية إلى المعترك السياسي، لأن «المسلم قد يخطئ، ولكن الإسلام لا يخطئ»، حسب قوله. وأضاف: «أخشى أن يُصاب الإسلاميون بمرض التوحّد مع المعتدي، والذي قد يجعل بعض التيارات الإسلامية التي تحكم مصر حاليا، وقد تعرّض 70% من أعضائها للسجن، للتوحّد مع الحزب الوطني وممارسة نفس أدواره في إقصاء الآخر وتعذيبه». وأكدا أن «الإسلاميين حاليا يسعون إلى التكويش، فضلا عن اعتمادهم على مبدأ السمع والطاعة في السياسة، وهذا أكبر خطأ». واتهم وسائل الإعلام بأنها «المسؤول الأول» عن فقدان المواطن الثقة في كل مؤسسات الدولة، وختتم بأننا «نعاني الآن من أزمة ثقة وحب، بجانب انتشار ثقافة الفهلوة بين فئات كبيرة من الشعب، وانعدام الأخلاق مع زيادة البطالة والفقر والزحام، الذين أدوا إلى المزيد من العنف والعصبية».