ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن المرشح السلفي لانتخابات الرئاسة، حازم أبو إسماعيل، الذي يندد بأمريكا، واكتسب شعبيته من خلال تصريحاته النارية ضدها، تبين أنه سيخرج من سباق الرئاسة بسبب علاقته هو بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت إن والدة أبو إسماعيل، كانت مواطنة أمريكية قبل وفاتها، حسبما تقول سجلات كاليفورنيا العامة وموقع تسجيل الناخبين في لوس أنجلوس، موضحة أن ذلك سيمنع المرشح من خوض الانتخابات بسبب القانون المصري، الذي يمنع ترشح مواطنين يحمل أيا من أبويهم جنسية غير مصرية. وأضافت أن خروج أبو إسماعيل من سباق الرئاسة الأول بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، سيؤدي إلى تغيير الأوراق واشتعال التنافس مرة أخرى بين المرشحين. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أبو إسماعيل كان قد صرح بأن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية، وإنما لديها تأشيرة «جرين كارد» التي تمنحها إقامة قانونية، «إلا أن صورة المرشح الإسلامي المناهض لأمريكا تحطمت أمام إدعائه جهله بتفاصيل حياة والدته في كاليفورنيا»، مضيفة أن ذلك يجعل الليبراليين والدبلوماسيين الأمريكيين سيشعرون بالراحة في حالة خروج أبو إسماعيل من السباق، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي خروجه إلى توحيد الأصوات الإسلامية المفتتة. ونقلت ما قاله متحدث باسم حملة أبو إسماعيل للرئاسة، أن وفدًا سيتوجه للولايات المتحدةالأمريكية للتحقيق في الأمر، ومعهم عنوان والدة حازم، نوال عبد العزيز نور، من سجلات البيانات في سانتا مونيكا، بكاليفورنيا، فيما أعلنت الحملة الأربعاء أن أبو إسماعيل رفع قضية لإجبار وزارة الداخلية على الكشف عن الأدلة علنًا. وقالت الصحيفة، إن هناك اتصالات أجريت لمقر حنان أبو إسماعيل في الولاياتالمتحدة، وردت عاملة استقبال أكدت أن حنان بالفعل شقيقة المرشح للرئاسة، ولكن حنان لم تُجب عن أي اتصال ورد لها لتوضيح الموقف من جانبها، كما أكد موقع ولاية لوس أنجلوس أن نوال عبد العزيز نور أدلت بصوتها في الانتخابات. وتوقعت «نيويورك تايمز» أن يكون مرشح الإخوان خيرت الشاطر هو المستفيد الأكبر من الجدل حول أبو إسماعيل، مشيرة إلى أن داعمي عبد المنعم أبو الفتوح، «المرشح الإسلامي الليبرالي»، يأملون أيضا في الحصول على أصوات داعمي أبو إسماعيل، على الرغم من اختلاف توجهاتهم.
