يواصل وباء الحمى القلاعية بطوره الجديد «سات 2» حصد المزيد من ثروة الفلاحين من الماشية بالعديد من المحافظات. في الدقهلية، شهدت قرى مركز شربين حالات نفوق واسعة بين الماشية بسبب مرض الحمي القلاعية، وانتشرت الحيوانات النافقة على جوانب المصارف والمجاري المائية بقري كفرالترعة القديم، وكفر الترعة الجديد، والضهرية، مما ينذر في وقوع كارثة بيئة. قال إبراهيم الغوالبي، صاحب مزرعة مواشي، أن جميع الحيوانات في مزرعته في حالة إعياء شديدة، والحمى القلاعية أنهت على جميع العجول الصغيرة. واتهم أصحاب المزارع بقرى شربين الطب البيطري بالتسبب في القضاء على الثروة الحيوانية في مصر، لعدم القيام بدوره تجاه محاصرة المرض و«تضليل الرأي العام» في تخفيفه من حدة المرض وأعداد الحالات المصابة والنافقة. ومن ناحيته أكد الدكتور محمدين يوسف محمدين، مدير الطب البيطري بالدقهلية، أنه ليس من المفيد إعطاء الحيوانات تطعيمات في الفترة الحالية، إلا إذا كانت هناك تجمعات من الماشية في منطقة آمنة ولم تصاب إطلاقا بالمرض، حتي لا يساعد ذلك علي انتشار المرض، والمتبع الآن إجراءات وقائية للحد من انتشار المرض مثل إعطاء المضادات الحيوية، ومضادات السموم ومخفضات للحرارة، مع استخدام بيكربونات الصوديوم في العلاج الموضعي وعزل الحيوانات المصابة. وفي أسيوط قال الدكتور قدري الشوربجي، مدير مديرية الطب البيطري، إنه حالات النفوق بمرض الحمى القلاعية بالمحافظة بلغ 212 حالة، لافتا إلى أنه تم معالجة 1219 حالة، مؤكدا أن هناك تراجع في الإصابة بمرض الحمى القلاعية بسبب دخول فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الطقس. وواصل المرض انتشاره بمحافظة دمياط في فارسكور والزرقا وكفرسعد، وعدد من القرى، ورصدت الوحدات البيطرية نفوق 54 حاله جديدة من رؤوس الماشية الصغيرة، وإصابة 164 باشتباه بالإصابه بالمرض، مما ينذر بتفشي المرض في دمياط، حيث تبلغ حالات النفوق يوميا ما يزيد عن 50 حالة, فيما اتهم عدد من المربون في مركز فارسكور إهمال الحكومة، وأجهزة الطب البيطري في مقاومة المرض، مما كبد المربون خسائر فادحه, كما طالبوا بسرعة صرف التعويضات نتيجة الأضرار التي أصابتهم، محذرين من تسبب انتشار المرض في انقراض الثروة الحيوانية. وفي كفر الشيخ، أعلن الدكتور فريد جعفر، وكيل مديرية الطب البيطري، عن نفوق 42 رأس ماشية بالحمي القلاعية، ليصبح إجمالي الحالات النافقة 1242 رأس، وإصابة 25 رأس ليصبح إجمالي الحالات المصابة 1692 رأس، وأضاف أنه تم علاج جميع المواشي المصابة وشفيت تماما، وجاري علاج المواشي المصابة مؤخرا، إضافة لاستمرار حملات تحصين المواشي ضد المرض بقرى ونجوع المحافظة لمحاصرة الفيروس. وفي الإسكندرية أعلن الدكتور محمد نجيب، مدير مديرية الطب البيطري، انحسار المرض, واقتصار تواجده على مزارع المعمورة وخورشيد شرق المدينة. وأكد «نجيب», ل«المصري اليوم», التزام المديرية بالتنسيق بين وزارة الزراعة والمحافظة لتوفير كميات كبيرة من الأدوية الجديدة المستخدمة في علاج الماشية المصابة بالمرض، مشيرا إلى أن أنه تم الانتهاء من تحصين 11246 رأساً من الأبقار والجاموس في المحافظة ضد المرض خلال الأسبوع الماضي. وأوضح مدير الطب البيطرى بالمحافظة, أن هناك تحسناً ملحوظاً بين الحالات المصابة بهذا المرض داخل المدينة, نتيجة التزام الإدارة العامة للوقاية بتوفير الاحتياجات اللازمة للوحدات من المطهرات والملابس الوقائية واللقاحات التي تحتاجها العمليات بالإدارات الخارجية. وجدد تأكيده على استمرار المديرية في تنظيم القوافل العلاجية المجانية بمختلف الإدارات البيطرية داخل نطاق المحافظة، لتقديم العلاج للحالات التي تظهر عليها أعراض الإصابة بالحمي القلاعية خاصة بين الماشية. وأشار إلى أن غرف العمليات التابعة للمديرية مستمرة في تلقي الشكاوى والبلاغات من المواطنين والتعامل الإيجابي السريع معها، لافتاً إلى أنه تم التنسيق مع المحافظ، الدكتور أسامة الفولي، وتخصيص ميزانية مالية لتوفير الأدوية واللقاحات اللازمة لعلاج وتحصين المواشي تفاديًا لتعرضها لأي من الأمراض خلال الفترة الحالية.