يبتكر العاملون فى السوق العقارية الكثير من الوسائل التسويقية يوما بعد آخر، بهدف مداعبة عقول العملاء، وحثهم على الشراء، خاصة فى ظل تأكيد الخبراء وجود أزمة فى السوق المحلية. قال محمد جمال، مدير التسويق بإحدى الشركات العقارية، إن وسائل التسويق تتطور دائما، خاصة فى ظل الركود الناتج عن الأزمة الاقتصادية، وتدهور أحوال البورصة، فضلا عن ضعف الموسم الجارى، موضحا أن موقع المشروع العقارى، ومكانة الشركة، يحددان نوع الدعاية التى يتم استخدامها. وأضاف جمال: «من وسائل الجذب العقارى حاليا، توزيع هدايا على الوحدات السكنية من شقق وفيلات وشاليهات، وهى وسيلة فعالة لجذب انتباه المشترين، وبالنسبة للوحدات السكنية الموجودة فى القرى السياحية فإن وسائل الجذب هذا العام تمثلت فى القيام برحلات مخفضة تصل إلى 50% كى يرى العميل القرية ومدى ما تقدمه من خدمات، ويقرر بعدها إذا ما كان سيشترى أم لا، لافتا إلى أن ابتكار وسائل دعائية جديدة مرتبط بالحالة المادية للشركة لأن ميزانية الدعاية للشركات هى التى تساعدها على ابتكار طرق دعائية جديدة أم تكتفى بالطرق المعتادة من اعلانات الصحف والمجلات والمشاركة فى المعارض العقارية فقط. وقال المهندس عاطف كامل عبدالفتاح، مدير التسويق فى إحدى الشركات: «التسويق يمر بمرحلة صعبة حاليا، نتيجة ضعف الإقبال على الشراء، وهو الأمر الذى جعل الشركات تتفنن فى وسائل التسويق والدعاية، واهمها مؤخرا موقع «فيس بوك»، والرسائل القصيرة على الهاتف المحمول، والهدايا العينية، مثل السيارات والأجهزة الكهربية، والإجازات المجانية أو منخفضة التكاليف». وأضاف عبدالفتاح: «بعض الشركات تلجأ إلى استضافة العملاء لمدة اسبوع فى المشروعات السياحية، وتحتسب تكلفة هذا الأسبوع عند الشراء كمقدم حجز الوحدة، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية والتى يتم استضافة مطرب أو مطربة كبيرة، من خلال وجودها يحضر عدد كبير من المواطنين، والذين يشاهدون مكان المشروع ويتجولون فيه، واذا أعجبهم يشترون فيه». وقال طارق عبدالحليم، الذى يعمل فى مجال التسويق بإحدى شركات المقاولات الكبرى: «التسويق حاليا ينقسم إلى نوعين، الأول التقليدى، ويشمل الإعلان فى الصحف والقنوات الفضائية، والمعارض العقارية، وتعد اعلانات الصحف هى الأكثر فائدة، أما الثانى فهو الوسائل الحديثة التى تشمل الإعلان فى المواقع الالكترونية التى تحظى بشهرة فى مجال العقارات، إلى جانب تأسيس «جروبات» على «فيس بوك» لتسويق الوحدات». وأضاف عبدالحليم: «من أهم وسائل التسويق خلال موسم 2010 خفض مقدم حجز الوحدات السكنية للوحدات غير الجاهزة للتسليم، بالإضافة إلى توزيع هدايا عينية، لتشجيع المواطنين على الشراء نتيجة وجود مخاوف حتى الآن من تأثير الأزمة العقارية على السوق المصرية، وخوف المواطنين من تحمل زيادات جديدة فى الأسعار بسبب الارتفاعات التى تشهدها أسعار مواد البناء، أما بالنسبة للوحدات السكنية الجاهزة للتسليم فإن من أكثر وسائل التسويق الناجحة لها هو القيام بعمل رحلات إليها وإقامة حفلات فنية فيها». وقال مصطفى عبدالرحيم، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركة العقارية: «من أحدث وسائل التسويق استخدام الانترنت، والتعاون الثلاثى بين شركات التسويق العقارى، والسيارات، والتليفونات للوصول إلى العملاء، فعن طريق الانترنت تستخدم الشركات موقع «فيس بوك» للإعلان عن العقارات، وقد نجحت هذه الطريقة فى جذب انتباه الكثير من زوار الموقع الذى استطاع أن يحرك ركود السوق وجعلها فى نمو ملحوظ». وأضاف عبدالرحيم: «من وسائل التسويق الناجحة أيضا إرسال رسائل قصيرة إلى عدد كبير من أصحاب التليفونات المحمولة المميزة والذين يتم الحصول على أرقامهم من خلال الاتفاق مع شركات الاتصالات، وإرسال رسائل على البريد الإلكترونى إلى ملايين الأشخاص عشوائيا، وهى الأخرى ثبت نجاحها إلى حد ما، بالإضافة إلى الوسائل التسويقية القديمة ومنها افتتاح فروع للشركات التسويقية فى النوادى والقرى السياحية المميزة، ووضع بعض الخرائط التوضيحية للوحدات السكنية، والتى يقبل عليها.
