شدد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية تبنى الدول الأفريقية فكرة تأسيس شركات استثمارية مشتركة لتوفير الخدمات في مختلف المجالات المتعلقة بصناعة البترول، التي تعزز زيادة القيمة المضافة. وعرض «غراب»، في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول الأفريقية المصدرة للبترول «آبا»، الخميس، بالقاهرة، استعداد مصر لتوفير وتقديم خبراتها الطويلة في مجال تنفيذ مشروعات البترول والغاز وتصنيع المعدات بهدف زيادة ودعم التكامل المرتقب، داعيا لإنشاء «معهد البترول الأفريقي بالقاهرة» لزيادة كفاءة الكوادر البشرية في الدول الأعضاء. وأضاف أن دول المنظمة واجهت، خلال مسيرتها الممتدة على مدى ربع قرن، العديد من التحديات والصعوبات، واستطاعت الاستمرار بنجاح فى آداء دورها لدعم التعاون بين دولها، مشيراً إلي أن الفترة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهة متطلبات المرحلة، التي تستلزم العمل من خلال آليات متطورة، بهدف زيادة الاستثمارات في الصناعة البترولية في دول القارة ومواجهة المنافسة الشديدة في أسواق البترول. وجدد وزير البترول، التأكيد على ارتباط مصر العميق بتعزيز ودعم التعاون الأفريقي، خاصة فى مجال البترول لتحقيق المصالح المشتركة بين دول القارة من أجل الوصول إلى الهدف المنشود لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري وتبادل الخبرات. وقال مسؤولون بارزون في وزارة البترول ل«المصري اليوم»، إن الصراعات والحروب تحد من استفادة الدول الأفريقية من ثرواتها الطبيعية، فضلا عن أن هيمنة الشركات الغربية والأمريكية على معظم أنشطة البحث إنتاج النفط في دول القارة الأفريقية، يحد من فرص الشركات المصرية في كثير من الأحيان في الحصول على نسب أعمال في هذه الدول. وأضاف المسؤولون –طلبوا عدم ذكر اسمائهم- أن الشركات العامة المصرية، رغم ذلك تواصل مساعيها الحثيثة للفوز بالمناقصات المطروحة لتنفيذ عمليات هندسية، لديها فرص لتعزيز نشاطها في القطاع الهندسي والإنشائي في مجال النفط والغاز، وليس الإنتاج، باعتباره حكرا في الأغلب على شركات الدولة. وتضم منظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول في عضويتها 17 دولة هي « مصر والجزائر، والسودان، وليبيا، وأنجولا، وبنين، وغانا، والكاميرون، والكونغو، والكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، والجابون، وغينيا الاستوائية، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وتشاد، وموريتانيا».