استقبل ميناء السد العالي شرق، فجر الجمعة، ركاب الباخرة «ساق النعام»، التي جنحت في مياه بحيرة ناصر، الخميس، وكان على متنها 344 راكبًا مصريًا وسودانيًا، و22 سائحًا من جنسيات مختلفة. كانت باخرة «ساق النعام» السياحية، قد ضلت طريقها، وشحطت بإحدى الجزر الصخرية في بحيرة ناصر على بعد 75 كيلو مترًا من الميناء، بمنطقة خور العلاقي. كان في استقبال الركاب بالميناء لدى وصولهم، اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، والسفير بلال قسم الله الصديق، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، بعد أن وصل الركاب على متن الباخرة «سيناء»، التي تم إرسالها إلى موقع الباخرة الجانحة «ساق النعام». وأمر المحافظ بتوفير 5 أوتوبيسات لنقل الركاب العائدين، وفتح نزل الشباب كي يبيتوا فيه، وتوزيع وجبات غذائية جاهزة. وقرر المحافظ إحالة طاقم الباخرة «ساق النعام»إلى النيابة العامة، بعد اتهام الركاب للطاقم بالتقصير والإهمال وتهديد حياتهم، مشددًا على عدم تسيير أي رحلات للبواخر التابعة لهيئة وادي النيل، التي تعمل بين مينائي السد العالي ووادي حلفا بالسودان، إلى حين التأكد من صلاحيتها للملاحة النهرية، ومراجعة التراخيص الخاصة بها. وطلب المحافظ من المهندس عوض الكريم على، رئيس هيئة وادى النيل للملاحة النهرية، التي تتبع لها الباخرتان ساق النعام وسيناء، وقف تسيير الرحلات بين ميناء السد العالى شرق وميناء الزبير في وادي حلفا، بعد أن تبين أن ترخيص الباخرة سيناء منتهي، والباخرة الثانية في حاجة إلى فحص بعد سحبها. وقال المحافظ: «إن الباخرة كانت تحمل 22 سائحًا، منهم 4 ألمان، و4 إسبان، و11 بولنديا، وإيطاليين اثنين، وفرنسي واحد، من مجموع الركاب، الذين كان معظمهم من المصريين والسودانيين». ولفت إلى أنه سيتم تعويم الباخرة «ساق النعام» بواسطة قطع نهرية تابعة للقوات المسلحة، لإعادتها إلى ميناء السد العالي شرق. وقال عوض الكريم، رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية: «إن مسؤولية فتح التحقيق في الواقعة تقع على عاتق النقل النهري، وليس الهيئة، ووصف طاقم الباخرتين بأنهم من أصحاب الكفاءة، لكنهم لم يستبعدوا أن يكون قبطان (ساق النعام) قد ضل الطريق، بسبب اتساع خور العلاقي، الذي جنحت به الباخرة».
