تزوجته وكانت تعلم عنه الكثير وأنه مسجل خطر ومعتاد على البلطجة وتعاطى المخدرات، ولكنه وعدها أيضاً بالكثير وتعهد أمامها فى أكثر من موقف ألا يعود سيرته الأولى، وأنها ستكون السبب فى هدايته وعودته إلى الطريق المستقيم. كان كل ذلك وفق رغبتها، فقد ارتبطت به بعد طلاقها ووفاة والدتها، كان جارهم وتوسمت فيه ما قد ينسيها الماضى فتزوجته، ولم يمض شهر إلا وبدأت معه رحلة من العذاب، انتهت بطلبها الخلع، وأمام مكتب التسويات وقفت الزوجة تقول: «كان قرار زواجى منه مبنياً على عدة أشياء فقد كنت فى احتياج شديد إلى من يؤنس وحدتى بعد طلاقى ووفاة والدتى، كنت أعيش بمفردى أعانى مرارة الوحدة وانكسار المطلقة، وكان هو جارى أعلم عنه كل شىء، وتعهد لى بأن يصبح إنساناً آخر وتزوجنا وأنجبنا طفلتنا الوحيدة، إلا أنه لم يتغير بل ازداد سوءا فقد تزوجنى من أجل معاش والدى وشقتى، وهو ما تأكدت منه بمرور الوقت، كانت حياته معى مليئة بالتهديد والخوف، فقد استولى على معاش والدى لشراء المخدرات، وعندما اعترضت كنت ألاقى منه جميع أنواع العذاب، واستفرد زوجى بالشقة ذات يوم فقام ببيع جميع المنقولات حتى الأبواب والشبابيك وصنابير المياه وتركها خاوية، وصعقت عندما رأيت ما آل إليه حال منزلى، وفى تلك الأثناء ألقى القبض عليه فى قضية مخدرات وعادت لى شجاعتى مرة أخرى، وفعلت ما لم أجرؤ عليه، وهو طلب الخلع منه. أحيلت القضية إلى المحكمة ولا تزال متداولة.
