يلتقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نظيره الإسرائيلي، شيمعون بيريز، الأحد، في واشنطن، على هامش مشاركة الرئيسين في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية «أيباك»، وقالت صحيفة «هاآرتس» إن بيريز سيؤكد أثناء لقائه أوباما على «سيادة إسرائيل» و«حقها الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد»، في إشارة إلى «التهديد الإيراني». ويأتي لقاء بيريز – أوباما عشية لقاء الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، والذي يذور واشنطن للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي، أثناء مشاركته في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح نتنياهو قبل سفره الأسبوع الماضي إلى كندا التي طار منها إلى الولاياتالمتحدة أن البرنامج النووي الإيراني سيكون المحور الرئيسي لمحادثاته في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس شيمعون بيريز، للولايات المتحدة، لحضور مؤتمر «أيباك» السنوي، والتي تعد أكبر منظمات اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة، فيما يتواصل الماراثون الانتخابي الأمريكي، ويسعى المرشحون لرئاسة الولاياتالمتحدة إلى الحصول على تأييد اللوبي الصهيوني، بالإضافة إلى تزايد الجدل حول ضربة إسرائيلية مرتقبة لمنشآت إيران النووية. وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الاثنين الماضي إلى الولاياتالمتحدة في «زيارة عمل» استغرقت يومين عقد فيها اجتماعات مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الدفاع ليون بانيتا وغيرهم. وتسود العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية حالة من التوتر في الوقت الحالي، على خلفية الخلاف الكبير بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية حول الخط الأحمر في البرنامج النووي الإيراني، ففيما تلوح إسرائيل باستعدادها القيام بضربة عسكرية بشكل منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا لم تلوح الولاياتالمتحدة بذلك، ترفض واشنطن التوجه الإسرائيلي مطالبة بإتاحة الفرصة أمام العقوبات الاقتصادية للضغط على طهران. وشنت إسرائيل في 1981 هجمات جوية على مفاعل نووي عراقي بدون موافقة الولاياتالمتحدة الأمر الذي أدى إلى إدانة أمريكية لذلك. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، الأحد، إن إسرائيل ستتصرف مع البرنامج النووي الإيراني ك«دولة مستقلة»، وقال ليبرمان: «الولاياتالمتحدة بدون شك أقوى دول العالم، وأهم وأكبر صديق لإسرائيل، ولكننا بلد مستقل. وفي نهاية الأمر فإن إسرائيل ستتخذ القرارات التي تراها مناسبة لها».