دعت حكومة «حماس» المقالة، الأحد، إلى تدخل عاجل لحماية المسجد الأقصى من محاولات متكررة لاقتحامه من الجماعات اليهودية المتطرفة، في حين حذر بعض الشيوخ الفلسطينيين من أن تؤدي محاولات المتطرفين اليهود لاقتحام «الأقصى» إلى اندلاع انتفاضة جديدة. وحذرت حكومة «حماس»، في بيان لها، من إقدام جيش الاحتلال على ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد الأقصى تضاف إلى سجل جرائمه بحق المقدسات والفلسطينيين، مشددة على أنها تحمل رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن تداعيات تلك المحاولات. من جانبه، دعا الشيخ حامد البيتاوي، رئيس رابطة علماء فلسطين، الدول العربية والإسلامية والسلطة الفلسطينية، للتحرك العاجل للجم عدوان المتطرفين الإسرائيليين، مشيدا بدور المرابطين في باحات «الأقصى»، الذين تصدوا للاحتلال والمستوطنين وأجبروهم على الانسحاب. وحذر البيتاوى من أن إقدام قوات الاحتلال على تأمين اقتحام الأقصى من المستوطنين خطوة غير محسوبة العواقب، لأنها تستفز مشاعر المسلمين، محذراً من اندلاع انتفاضة جديدة حال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك. وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي حماقة يرتكبها ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة. وفي سياق آخر، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «وقف مصر لتهريب الوقود إلى غزة ورفض الفلسطينيين لعرض إسرائيلي بتزويدهم بالوقود، هما السبب في استمرار أزمة الطاقة التي يعاني منها قطاع غزة». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل اتصلت مؤخرا بمسؤولين بارزين في السلطة الفلسطينية وعرضت توريد ما يكفي من الوقود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، إلا أن الفلسطينيين رفضوا، بحسب الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن مصر قامت مؤخرا بإغلاق الأنفاق التي كان يتم منها تهريب الوقود إلى القطاع. وتابعت: «مصادر فلسطينية تشير إلى أن هناك 3 تفسيرات لإغلاق مصر الأنفاق وهي: «الهجمات التي شنتها قبائل بدوية وخلايا إرهابية مؤخرا ضد أهداف مصرية، ورغبة مصر في زيادة الاستفادة من الوقود، ومحاولة القاهرة الضغط على (حماس) للقبول برئاسة محمود عباس للحكومة الفلسطينية المؤقتة». وقالت المصادر الفلسطينية للصحيفة إن «القاهرة تعرف النقاط التي يمكن بها الضغط على غزة إذا لم ترض عن أي تصرف من جانب حماس».
