قال ناصر عثمان، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان: إذا دعمت الجماعة «العربى» فسأرحب بهذا فهو شخصية معقولة ويصلح رئيساً توافقياً. وأضاف: «إنه إذا كان هناك قرار من الإخوان بدعم العربى للرئاسة فجميع أعضاء الجماعة سيلتزمون به، ولن يدعموا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح»، موضحاً أنه يجب أن يتوافر فى المرشح التوافقى للرئاسة الحد الأدنى من مبادئ الإسلام مثل الصبر والرحمة والشدة والحزم وكلها صفات قد تكون متوفرة فى (العربى) «ونريد أن تكون هناك شخصية متوافق عليها عربياً وخارجياً حتى نخرج من عنق الزجاجة» على حد وصفه. وقال على خفاجى، أمين شباب الحزب بالجيزة: «أؤيد رأى الجماعة لاختيار رئيس توافقى، وإذا دعمت الجماعة والقوى السياسية (العربى) فوقتها ستكون فرصته كبيرة جداً فى الفوز بالرئاسة. فى المقابل، قال بسام قطب، أحد شباب الإخوان إنه ضد دعم الجماعة نبيل العربى كمرشح للرئاسة من حيث الشكل والمضمون رغم كونه شخصية دبلوماسية راقية، مبرراً ذلك بأن العربى شريك فى قتل السوريين بصمته. وأضاف: «لا أرى أن (العربى) مرشح توافقى من جانب المجلس العسكرى، وتصريحات الجماعة بأنها لن تدعم أى مرشح إسلامى تصادر بها على أكثر من 30 مليون مواطن مصرى أعطوا صوتهم للتيار الإسلامى بمختلف تنوعاته السياسية». وشدد على أن جماعة الإخوان ستخسر كثيراً إذا دعمت (العربى) لكون الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الأفضل والأنسب فى هذه المرحلة. وقال بهاء نعمة الله أحد شباب الإخوان: «مع احترامى لخبرات (العربى)، ومعرفته بالملفات الإقليمية والمحلية وكونه رجل قانون فإن سنه كبيرة وذلك لا يؤهله لأن يصبح رئيساً لمصر». من جانبه، قال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة: «إنه إذا كان هناك توافق بين القوى السياسية حول مرشح ما فلا مانع من ذلك، ووقتها يجب السؤال هل يفوق العربى أبوالفتوح تاريخاً وكفاءة أم لا؟ لكن أن يكون هذا التوافق مع المجلس العسكرى فهذا مرفوض، وعلى الجميع أن يعلم أنهم لن يفرضوا على الشعب رئيساً لا يريده». وطالب قيادات الإخوان بمراجعة قرارها بخصوص مساندة ودعم أى مرشح للرئاسة، وأن تكون المعايير مبنية على كفاءة المرشح وتحمله المسؤولية، معتبراً أنه من العيب أن يكون الاختيار بين مرشح إسلامى وغير إسلامى. وأضاف: «سأدعم أبوالفتوح لأنى أراه الأكثر أفضلية من نواح كثيرة، لكن إذا ظهر مرشح آخر أكثر قدرة على تحمل المسؤولية فسأكون معه». من جهة أخرى، دشن عدد من النشطاء على الإنترنت حملة لدعم الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السلفى، ليكون رئيساً للجمهورية. وعلق عبدالغفور على الحملة قائلاً: «تلقيت سيلاً من المكالمات حول هذا الموضوع من داخل مصر وخارجها، ويعلم الله أنى لا أعرف عنه شيئاً، ولو كان موجوداً أظن أن مخترعيه هم من اخترعوا صفحة الأمر بالمعروف سابقاً». وقال الدكتور طلعت مرزوق، المستشار القانونى للحزب: «إن حزبه سيعقد مؤتمراً صحفياً بعد غلق باب الترشح لإعلان اسم المرشح الذى سيدعمه نافياً الدفع بمرشح للرئاسة عن الحزب». وأضاف مرزوق ل«المصرى اليوم»: «أن الحزب استقبل خلال الفترة الماضية مرشحى الرئاسة عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح للتعرف على برنامجهما والأمر نفسه سيتكرر مع كل المرشحين قبل عقد المؤتمر الصحفى». وأكد مرزوق أن حزب النور لن يجبر أعضاءه على التصويت للمرشح الذى سيدعمه بل سيترك للأعضاء حرية الاختيار. وأعلنت القوة الإسلامية الثالثة التى تضم 12 ائتلافاً إسلامياً منها الجبهة السلفية وحزب الفضيلة وائتلاف الشباب السلفى غضبها من الاجتماعات التى تجرى بين المجلس العسكرى والأحزاب الإسلامية لاختيار نبيل العربى رئيساً للجمهورية. وقال الدكتور حسام أبوالبخارى المتحدث باسم القوة: «إن نبيل العربى لم يقدم شيئاً لمصر، ومحسوب على النظام السابق ولم يتخذ أى موقف تجاه سوريا خلال الأحداث الأخيرة». وأضاف ل«المصرى اليوم» أن دفع العسكرى بالعربى الهدف منه إفشال ثورة 25 يناير واستمرار حكم النظام السابق. وتدخل المجلس فى اختيار رئيس الجمهورية يجعلنا نخشى على البلاد فى المرحلة المقبلة.
