لا أحد يطالب ابنه بأن يقول له «يا بابا» قبل أن يخلفه فلا تصدق الوعود.. والدنيا مثل التاكسى لا تقف لأحد مهما ناداها وإذا وقفت لا تذهب به إلى حيث يريد.. ففى مصر تم إلغاء «عداد» التاكسى و«عداد» الدستور وأصبحنا بلداً دون عداد فكل العدادات فيها لأغراض الزينة فلا تتعب نفسك فى «الحساب» وركز على باقى المواد.. مواد الدستور.. وحاول تشترى «البورى» دون بطارخ.. ونفسى أعيش فى كوكب تانى فيه الإنسان لسه إنسان فالإنسان لا يكون «وطنياً» إلا إذا كانت «تخشيبة» القسم أحب إلى قلبه من غرفة نومه والإنسان لا يكون «قومياً» إلا إذا كانت «خيمة» القذافى أقرب إلى نفسه من شقة حماته.. ووحشتونى فأنا بالوطنى والقومى والمدخرات وصندوق الزمالة حصلت على إجازة (6) أيام غير قابلة للتجديد طلبوا منى خلالها أن أكتب فى «ملحق» إسكندرية فتحولت من إجازة إلى منحة تفرغ من أجل الملحق فأنا من أيام الدراسة كان دائماً فى الصيف عندى «ملحق».. وأنا لا أعرف ماذا حدث لمصر أثناء غيابى الطويل هل مازال السيد الرئيس يسيطر على الحاضر ويصادر المستقبل وهل القانون مازال يسمح لصاحب كل مهنة باصطحاب أطفاله أم تم تغييره ليربط السائق الحزام بسبب «السواقة» ويربط الركاب الحزام بسبب «الجوع» ومن ناحية قلبى ونار قلبى واد حبّيب موت.. وحبيبى لو غاب يوم عنى أرقع بالصوت.. لأن الرغيف المصرى كان أثناء الإجازة محور حديث وكالات الأنباء التى راحت تتساءل هل تستطيع مصر أن تنتج «الرغيف» أم تسبقها إيران وتنتج «القنبلة»؟.. وهذا هو فيلم «العار» الذى تحول إلى «مسلسل» تمهيداً لتحويله إلى «قصيدة» لذلك صرح السيد الوزير أن مصر فيها «خبز» يكفيها «4» شهور إلا إذا حضر إليها ضيوف.. سبحان الله العلى العظيم يحاصر الدخان الميدان «الأحمر» فى «موسكو» فلا تتأثر به إلا العتبة «الخضراء» فى «القاهرة» فكيف وصلنا إلى هذه الدرجة؟.. لأن السيد الرئيس يسيطر على الحاضر ويصادر المستقبل. [email protected]