قال أطباء المستشفيات الميدانية الثلاثة الموجودة في مسجد عمر مكرم وكنيسة «قصر الدوبارة» ووصينية ميدان التحرير، إنهم استقبلوا 4 وفيات إلى جانب آلاف الجرحى والمصابين، منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد. وأشار الأطباء إلى أن الإصابات تنوعت ما بين خرطوش مسنن وجروح وكسور، إثر التدافع الشديد، بسبب الزحام وإغماءات، بسبب القنابل المسيلة للدموع. وأكدوا استمرار استخدام الأمن للخرطوش المسنن، الذي يخترق العظام، مشيرين إلى استقبال المستشفيات الميدانية حالات مصابة في الوجه، بسبب توجيه القنابل المسيلة للدموع على الوجه والصدر. يأتي هذا فيما شارك عدد كبير من أطباء المستشفيات الميدانية في المبادرات التي دعت لوقف إطلاق النيران والابتعاد عن محيط الداخلية. وشارك بعضهم في الدروع البشرية التي أقامها متظاهرون بين طرفي الاشتباك، بعد توقف أعمال العنف في الساعة الأولى من صباح الأحد، وبناء خرسانات أسمنتية في الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية. وقال الدكتور أحمد عبدالمقصود، الصيدلي بالمستشفى الميداني، ل«المصري اليوم»، إن مستشفى عمر مكرم استمر في استقبال المصابين بخرطوش وجروح سطحية وإغماءات، حتى صباح الأحد، مشيرا إلى أن المستشفى استقبل ما يقرب من ألف حالة، معظمها تتمثل في اختناقات، بسبب الغاز المسيل للدموع. واستقبل مستششفى «قصر الدوبارة» أكثر من 450 حالة، بسبب الاشتباكات، التي استمرت بين الأمن المركزي والمتظاهرين بشارع «منصور» حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، منها ما يقرب من مائة حالة مصابة بخرطوش مسنن من الأمام على هيئة شرائح تخترق العظم وتقطع اللحم. وقالت الدكتورة إيفا بطرس، المسؤولة عن مستشفى قصر الدوبارة: «إن المستشفى استقبل مئات الجرحى والمصابين، وجميعهم يتنوع ما بين الاختناقات والكدمات، وفي الساعات المتأخرة استقبل المستشفى الميداني عددا من الحالات المصابة بخرطوش مسنن في الأقدام وتم التعامل معها وإسعافها، أما الحالات الحرجة فتم نقلها إلى المستشفيات القريبة من الميدان، عبر المسعفين الموجودين خلف «قصر الدوبارة». فيما استمر مستشفى صينية ميدان التحرير في استقبال الأعداد الكبرى من المصابين باعتباره القريب من شارعي «منصور» و«نوبار» ووزارة الداخلية، وتم تحويلها على المستشفيات الأخرى.
