أصيب 26 من ضباط وجنود الأمن المركزى و12 متظاهراً فى اشتباكات بين الجانبين فى الدقهلية، مساء الجمعة ، وألقى القبض على 10 متهمين بالتعدى على مديرية الأمن فى المحافظة، وواصل العشرات تظاهرهم فى المنوفية وأسيوط للتنديد ب«مذبحة بورسعيد» والمطالبة بالقصاص من القتلة، ورددوا هتاف «الشعب يريد إعدام المشير». فى الدقهلية، بدأت الأحداث بمظاهرات سلمية، شارك فيها ألتراس الأهلى وجميع القوى الثورية، عدا الإخوان والسلفيين، بميدان الشهداء أمام مبنى المحافظة، وطالبوا بسقوط المجلس العسكرى وتسليم البلاد إلى سلطة مدنية والتحقيق فى مقتل شباب الألتراس فى بورسعيد، وطالب البعض بتوجه المظاهرة إلى مديرية الأمن، وتجمع العشرات من الشباب والأطفال غير المعروفين وعدد قليل من الثوار أمام «المديرية»، التى وضعت أسلاكاً شائكة حول المبنى و10 سيارات أمن مركزى و3 عربات مصفحة لمكافحة الشغب، وبعد صلاة العشاء نشبت مشادات كلامية بين المتظاهرين، وأصر الشباب على التواجد أمام المديرية والهتاف ضد «الداخلية»، واتهموا الثوار بأنهم تخلوا عن حق الشهداء فى بورسعيد، وردد بعضهم اتهامات بأن الداخلية متواطئة، وردد الثوار هتافات «سلمية.. سلمية» و«يسقط يسقط حكم العسكر»، ورجعوا بمسيرتهم إلى ميدان المحافظة، وبقى عدد قليل منهم أحمد خربوش ومحمد مجدى، من شباب الثورة، اللذان حاولا التحدث مع الشباب بعدم جدوى التظاهر أمام مديرية الأمن إلا أنهم رفضوا وبدأوا فى رشق الأمن والثوار بالحجارة. وطالب الثوار فى بداية الاشتباكات قيادات المديرية بضبط النفس، واستجابت القوات لمدة 45 دقيقة أصيب خلالها ضابط بالأمن المركزى و6 مجندين وفشلت محاولات الثوار فى احتواء الأزمة ومنع الشباب والأطفال من الاعتداء على الأمن الذى بادلهم الرد بالقنابل المسيلة للدموع بعد محاولة أحدهم إلقاء «مولوتوف» على سيارة شرطة. ووصل عدد المصابين إلى 22 مجنداً و4 ضباط و12 متظاهراً نتيجة اختناقات الغاز المسيل للدموع، وتحطمت 3 سيارات للأمن المركزى وسيارتان من مكافحة الشغب، واحترقت إحدى الشقق المغلقة قرب المديرية نتيجة سقوط إحدى القنابل المسيلة للدموع داخلها وسيطرت المطافئ على الحريق. من جانبهم رفض المتظاهرون أمام مبنى المحافظة التوجه إلى مديرية الأمن. وأعلنت حركة «6 أبريل» و«ائتلاف شباب الميدان» و«ألتراس الأهلى» وأحزاب «الكرامة» و«التجمع» و«الناصرى» و«ائتلاف شباب الثورة» عدم مشاركتها فى المظاهرات أمام مديرية الأمن، وأن من يقوم بالاعتداء شباباً وأطفالاً غير معروفين للقوى السياسية. وفى المنيا، منعت التيارات الدينية اعتصام العشرات من ألتراس الأهلى أمام مديرية الأمن احتجاجاً على أحداث مباراة المصرى والأهلى، ونظم الشباب مسيرة طافت شوارع مدينة المنيا تندد بالأحداث، وطالبت بإقالة المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والقصاص من القتلة. وفى أسيوط، تظاهر العشرات من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير و6 أبريل والألتراس الأهلاوى أمام مقر مديرية الأمن، ونددوا بحكم العسكر وطالبوا بالقصاص من قتلة شهداء مباراة المصرى. وفى المنوفية، نظم العشرات من شباب الثورة وحركات 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وألتراس الأهلى والزمالك مسيرة جابت ميادين شبين الكوم مرورا بديوان عام المحافظة وميدان شرف، للمطالبة بتقديم المتورطين فى أحداث بورسعيد للمحاكمة ورددوا هتاف: «الشعب يريد إعدام المشير».
