شيع الآلاف من ضباط الشرطة والجنود وأهالى قرية فزارة التابعة لمركز القوصية بأسيوط، الجمعة، جنازة الشهيد عصام عبدالجواد التهامى، رئيس مباحث مركز صدفا، الذى لقى مصرعه بعد إطلاق النيران عليه أثناء قيادته حملة أمنية على قرية البرباء التابعة للمركز لضبط هاربين من تنفيذ أحكام قضائية وأثناء مطاردة الحملة لهم قام الهاربون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على الحملة، وفروا هاربين، مما أسفر عن إصابة رئيس المباحث بطلق نارى فى الرأس وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بأسيوط حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه. وخرج جثمان الشهيد من منزل العائلة المواجه لمسجد الرحمة، حيث تقدم والده عبدالجواد التهامى «بالمعاش» وأشقاؤه من بينهم أحمد عبدالجواد، ضابط بمديرية أمن أسيوط، الجنازة حاملين الجثمان إلى المسجد المواجه للمنزل وتعالى صراخ النساء والشباب والرجال. قال خطيب مسجد الرحمة إن العميد عصام شهيد لأنه توفى أثناء أداء عمله وأن الشهداء أحياء عن ربهم يرزقون وطالب المصلون بأن يدعوا لأسرته بالصبر ودعا الله أن يتغمد الشهيد بالرحمة وحذر من وجود أعداء كثيرين وقال إن منهم البلطجية، وقال الحاج محمود حلمى، نائب الشعب عن الحرية والعدالة، إن شهداء البلطجة مصيرهم الجنة وأن قاتلهم فى النار ودعا الشعب إلى التكاتف والالتفاف حول الوطن والاستقرار ثم أدى المصلون صلاة الجمعة ثم صلاة الجنازة وبعد قراءة الفاتحة انهار المصلون ودخلوا فى بكاء هستيرى وهم يرددون «حسبنا الله ونعم الوكيل». وبعد انقضاء الصلاة حمل والد الشهيد وأشقاؤه نعش الشهيد حيث تقدم الجنازة اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، واللواء إبراهيم صابر، مساعد الوزير للأمن العام بمنطقة وسط الصعيد، واللواء السيد البرعى، محافظ أسيوط، وقيادات المديرية. وقطع عدد من أهالى مركز صدفا خطوط السكة الحديد ليلة الجمعه احتجاجاً على الجريمة.