بعد ساعات من الهلع الذي سيطر على العاملين في السفارات الإسرائيلية في مختلف عواصم العالم، تبين من الفحص الذي أجري على مادة تم إرسالها داخل طرود وصلت إلى 6 سفارات وقنصليات إسرائيلية مختلفة، كتب عليها كلمة «أنثراكس» أنها مادة «غير مضرة». كانت القنصلية الإسرائيلية في مدينة بوسطن الأمريكية، قد قررت التوقف عن العمل حتى يتم الانتهاء من فحص هذه المادة، كما رفعت الخارجية الإسرائيلية درجة الاستعداد في السفارات، وتوقعت وصول طرود أخرى تحمل مواد سامة. ووصلت الطرود إلى سفارات إسرائيل في لاهاي، وبروكسل، ولندن، وقنصلياتها في 3 مدن أمريكية هي نيويورك، وهيوستن، وبوسطن. وهذه ليست المرة الأولى التي تخضع فيها سفارات إسرائيلية لهذا التهديد، إذ سبق أن تسلمت السفارة الإسرائيلية في واشنطن طرداً يحتوي على مادة بيضاء، يعتقد أنها «أنثراكس»، وهي مادة سامة تستخدم في الأسلحة البيولوجية، ومعروفة باسم «الجمرة الخبيثة»، إلا أنه بعد الفحص تبين أنها دقيق. وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الفحص أثبت أن المادة التي تم إرسالها ل 6 سفارات وقنصليات إسرائيلية «غير مضرة»، وذلك بعد أن سيطر الهلع على العاملين في مختلف المصالح الإسرائيلية في الخارج بسبب وصول هذه الطرود، التي حملت كلمة «أنثراكس».
