علق الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، على الجدل المثار بشأن مركز «تكوين الفكر العربي» خلال الأيام الماضية. وقال الفقي خلال حواره ببرنامج «كلام الناس»، عبر قناة «إم بي سي مصر»، اليوم السبت، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعد ثورة 25 يناير 2011 دعا مجموعة كبيرة من المثقفين، وكان من ضمنهم أقباط أيضًا، إلى لقاءات دورية، لمناقشة قضايا من هذا النوع؛ التحرير العقلي، وتحرير المرأة وغيرها وكانت ناجحة جدًا. وعاتب الفقي مؤسسي مركز «تكوين الفكر العربي»، مشيرًا إلى لو أنهم سعوا إلى لقاء مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ودعوا مجموعة من المثقفين، كانت ستكون البداية طبيعية. وتابع: «هيبقى أنا احترمت الثوابت، وبدأت من نقطة الانطلاق، قل ما تشاء، إنما الأزهر قلعة الإسلام السني في العالم، وجزء لا يتجزأ من تاريخ مصر، حتى من تاريخ أقباط مصر». وأكمل الفقي: «أقباط مصر كانوا بيدرسوا في الأزهر، الأزهر جامع وجامعة وفكر وثقافة، يجب أن يراعى في مثل هذه الأمور، وده مش معناه أنه هيفرض رأي أو هيسيطر». مركز تكوين الفكر العربي وكانت دعوات واسعة النطاق انتشرت على مدار الأيام الماضية، تطالب بإغلاق مؤسسة «تكوين الفكر العربي»، بجانب دعوى قضائية تتهم عددًا من أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة ب«نشر الإلحاد وإحداث فتنة وفوضى خلاقة». وأصبح هاشتاج «إغلاق مركز تكوين» الأكثر تداولًا في مصر خلال الأيام الماضية، وسط مطالبات بتدخل الأزهر الشريف.
