أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تعتمد على فكرة تقديم جزء من الحمض النووي للفيروس أو الفيروس نفسه (ميتًا أو ضعيفًا)، مما يثير سؤالًا منطقيًا حول مدى تأثير هذه التطعيمات مقارنة بالإصابة الفعلية بالفيروس. أشار إلى أن آثار الإصابة بالفيروس ذات خطورة أكبر بكثير من الآثار المتوقعة للحصول على اللقاحات الفعالة، التي خضعت لدراسات دقيقة قبل تقديمها للمواطنين. أكد في مداخلة لبرنامج كلمة آخيرة«مع الإعلامية لميس الحديدي، أن الهيئة المصرية للدواء تقوم بدراسات محلية للتطعيمات قبل إعطائها الموافقات اللازمة، وأن الموافقات الدولية ليست النهاية، بل يجب أن يكون هناك تقييم محلي لفاعلية وأمان هذه التطعيمات. بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن جميع اللقاحات، بما في ذلك لقاح استرازينيكا، حصلت في النهاية على الموافقات الكاملة بعد تقديمها. بالنسبة للمخاوف المتعلقة بظهور مزيد من الآثار الجانبية مع مرور الوقت، أكد الدكتور حسام عبدالغفار أن هذا أمر طبيعي في بداية استخدام اللقاحات، حيث تمنح الموافقات المؤقتة لضمان سرعة التدخل والسيطرة على المرض. ومع مرور الوقت، تتلقى اللقاحات دراسات ومراجعات مستمرة لمتابعة آثارها ومدى سلامتها، وهذا ينطبق على جميع الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية. بشكل عام، يؤكد الدكتور حسام عبدالغفار على أهمية تقييم فوائد اللقاحات مقابل المخاطر المحتملة، وأن الموافقات النهائية تأتي بعد دراسات وافية تثبت فعالية وسلامة هذه التطعيمات، مما يجعلها خيارًا أمنًا وضروريًا لمكافحة جائحة كوفيد-19.
