فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس مصر المتكاملة للغات EiLS    جمع مليون جنيه في ساعتين.. إخلاء سبيل مدرس الجيولوجيا صاحب فيديو الدرس الخصوصي بصالة حسن مصطفى    4 بنود.. ماذا فعلت مصر ب50 مليار دولار جمعتها في النصف الأول من 2024؟    تجنبًا لكارثة وجودية.. برلمانية: يجب وضع مبادئ توجيهية أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي    البورصة المصرية تختتم بربح 17 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.752 تريليون    بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون لدعم منظومة التحصيل الإلكتروني    لابيد: نتنياهو سيتخلى عن الجنود الإسرائيليين عندما يتعلق الأمر بمصلحته    الرئيس الأوكراني ينفي أنباء استيلاء روسيا على بلدة ريجيفكا    لجنة أوشفيتس الدولية: نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي نقطة تحول محبطة    أنشيلوتي: ريال مدريد لن يشارك في كأس العالم للأندية بسبب فيفا    أخبار الأهلي : 5 مرشحين لخلافة علي معلول فى الأهلي    ليونيل ميسي يشارك في فوز الأرجنتين على الإكوادور    الداخلية: اتخذنا كافة التدابير الأمنية لتأمين امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    "دع عملك يتحدث".. قبل الصفعة كيف يواجه عمرو دياب الأزمات؟    رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حماية للمسيحية في مهدها    حورية فرغلي دكتورة تبحث عن الحُب في مسلسل «سيما ماجي»    هيئة الدواء تقدم الدليل الإرشادي لتأمين أصحاب الأمراض المزمنة فى الحج    مصر تحصد ذهبية منافسات الفرق فى بطولة أفريقيا لسلاح الشيش    رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى ويرفع الجلسة لموعد غير محدد    عمرو أديب عن "ولاد رزق 3": "هتشوفوا فيلم عالمي"    وزارة الأوقاف: أحكام وصيغ التكبير في عيد الأضحى    محافظ المنوفية يفتتح مدرسة التمريض الجديدة بأشمون (صور)    مستشفيات جامعة أسوان يعلن خطة الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى    توفير فرص عمل ووحدات سكنية ل12 أسرة من الأولى بالرعاية في الشرقية    اسكواش - مصطفى عسل يصعد للمركز الثاني عالميا.. ونور الطيب تتقدم ثلاثة مراكز    «القومي للبحوث» يوضح أهم النصائح للتغذية السليمة في عيد الأضحى    وزيرة الهجرة: نعتز بالتعاون مع الجانب الألماني    الرئيس الروسي يزور كوريا الشمالية وفيتنام قريبا    أفيجدرو لبيرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو    إعلام إسرائيلى: قتلى وجرحى فى صفوف الجيش جراء حادث أمنى فى رفح الفلسطينية    "كابوس".. لميس الحديدي تكشف عن كواليس رحلتها مع مرض السرطان.. لماذا أخفت هذه المعلومة عِقدًا كاملًا؟    ياسمين عبد العزيز ترد على رسالة أيمن بهجت قمر لها    تشكيل الحكومة الجديد.. 4 نواب في الوزارة الجديدة    «مودة» ينظم معسكر إعداد الكوادر من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات    مفاجأة مثيرة في تحقيقات سفاح التجمع: مصدر ثقة وينظم حفلات مدرسية    الأوقاف: افتتاح 27 مسجدًا الجمعة القادمة| صور    محافظ أسيوط يشيد بتنظيم القافلة الطبية المجانية للرمد بقرية منقباد    أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح آداب ذبح الأضاحي في عيد الأضحى (فيديو)    مطلب برلماني بإعداد قانون خاص ينظم آليات استخدام الذكاء الاصطناعي    البابا تواضروس الثاني ومحافظ الفيوم يشهدان حفل تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير العزب    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته ببسيون لشهر سبتمبر لاستكمال المرافعات    تاريخ فرض الحج: مقاربات فقهية وآراء متباينة    يوم الصحفي المصري "في المساء مع قصواء" بمشاركة قيادات "الاستعلامات" و"الصحفيين" و"الحوار الوطني" و"المتحدة"    ضياء رشوان: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسحقنا    "أتمنى ديانج".. تعليق قوي من عضو مجلس الزمالك بشأن عودة إمام عاشور    خادم الحرمين الشريفين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوي ضحايا غزة    سرقا هاتفه وتعديا عليه بالضرب.. المشدد 3 سنوات لسائقين تسببا في إصابة شخص بالقليوبية    صندوق مكافحة الإدمان يستعرض نتائج أكبر برنامج لحماية طلاب المدارس من المخدرات    مناسك (4).. يوم التروية والاستعداد لأداء ركن الحج الأعظم    هل الغش في الامتحان يبطل الصوم؟.. «الإفتاء» توضح    «الصحة»: خدمات كشف وعلاج ل10 آلاف حاج مصري من خلال 24 عيادة في مكة والمدينة    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية «SADC»    جالانت يتجاهل جانتس بعد استقالته من الحكومة.. ما رأي نتنياهو؟    أخبار الأهلي : ميدو: مصطفى شوبير هيلعب أساسي على الشناوي و"هو ماسك سيجار"    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    جمال عبدالحميد يكشف أسباب تراجع أداء منتخب مصر أمام بوركينا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‏«السيد البدوى»: البرادعي حالة ستزول بعد انتخابات الرئاسة (2-2)‏

يواصل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، طرح آرائه فى الجزء الثانى من ندوة «المصرى اليوم» حول الانتخابات الرئاسية المقبلة وحقيقة مطالبته لرجل الأعمال نجيب ساويرس بالترشح للانتخابات الرئاسية عن حزب الوفد.‏
وأكد أن قرار تجميد عضوية الوفد فى الائتلاف الرباعى لأحزاب المعارضة جاء ردا على تصريحات الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة مشيرا إلى أن الائتلاف لم يشعر به المواطن على مدار 3 سنوات،‏
لافتا إلى أنه لن يجامل أحدا على حساب ثوابت الوفد ومصالح المواطن، وتحدث عن حالة الحراك السياسى التى تشهدها مصر الآن مشيرا إلى أن مصر تشهد حالة من الدجل السياسى والضحك على الشعب.‏
واعتبر الأحزاب التى تدعى دائما أنها محاصرة تعلق كسلها على هذه «الشماعة».‏
وأوضح موقفه من فصل النائب محمد عبد العليم ومطالبته فى اجتماع الهيئة العليا بقطع الصلة بين أصحاب الجمعيات الأهلية ذات التمويل الأمريكى وبين حزب الوفد وقال إن الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حالة ستزول بعد انتخابات الرئاسة، وتطرق إلى إمكانية طرح الحزب مرشحاً لرئاسة الجمهورية فى حال خوض جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى الانتخابات المقبلة،
وطالب أيمن نور مؤسس حزب الغد بعدم الاستهانة بعقول المصريين وأكد أن حزب الوفد سيرعى شباب 6 أبريل سياسياً.. ونفى وجود أى علاقات خفية بين حزب الوفد والحزب الوطنى، كما أوضح موقفه من معاهدة السلام التى أعلن قبل ذلك موتها.‏
‏■ ترددت معلومات عن وجود تنسيق بين التجمع والوفد لاستبعاد حزب الجبهة من الائتلاف الرباعى للأحزاب؟
‏- هذه المعلومات خاطئة تماما، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع حريص على هذا الائتلاف، وعندما قمت بتجميد عضوية الوفد فى الائتلاف كان ذلك رداً على بعض تصريحات أسامة الغزالى حرب التى أساءت إلى الحزب، وبعد زيارته الأخيرة للحزب وضح موقفه من هذه التصريحات، وعاد الحزب إلى الائتلاف مرة أخرى.‏
‏■ ولكن الغزالى فى حوار ل«المصرى اليوم» أكد وجود علاقة ود بين الوفد والوطنى؟
‏- إذا كان قال هذا الكلام فأعتقد أنه تنقصه الفطنة، وأنا أزعم أن الدكتور أسامة رجل مسيس، وإذا صدر منه هذا الكلام فلابد أن يعتذر عنه، لأن الوفد لا يتحالف ولا يتودد لأحد، الوفد يتحالف ويتودد فقط للشعب المصرى فهو مصدر قوتنا ومصدر وجودنا.‏
‏■ هل أنت حريص على استمرار حزب الجبهة فى الائتلاف؟
‏- أنا حريص جدا على وجود الجبهة فى ائتلاف الأحزاب الرباعى، وحريص بشكل شخصى على وجود أسامة الغزالى حرب، ولكن ليس بالمنهج الذى يسير عليه الائتلاف الآن، فالكل يعلم أن هذا الائتلاف تم تشكيله منذ 3 أعوام وبضعة أشهر، ولم يشعر به المواطن، وأنا ضد التشكيلات الورقية، لأننى غير مستعد لذلك خاصة بعد أن أمهلت نفسى 18 شهراً من أجل إعادة الوفد إلى المشهد السياسى، الأمر لا يحتمل مجاملة فى أن يبقى الوفد عضوا فى ائتلاف غير فاعل، وعليه أن يجد آليات تمكنه من الانطلاق. الجمعية العمومية للحزب انتخبتنى، للإسراع بتحقيق ما وعدتهم به.‏
وأعلنت فى جميع مؤتمراتى، أنه إذا كان المواطن البسيط لا يشعر بالائتلاف فلا داعى لوجوده، وآمل أن يتم تفعيل الائتلاف وتوسيع قاعدته الجماهيرية.‏
‏■ هل سينضم الإخوان للائتلاف؟
‏- هذا القرار يحتاج إلى إجماع أعضاء الائتلاف، لأن الجماعة لها حساسية خاصة، وعلى الجماعة أن تعلم أننى ضد التحالف معها فى الانتخابات ولست ضد الحوار أو التعاون السياسى.‏
‏■ هل ترى أن وجود الجماعة فى الائتلاف لا يتفق مع ثوابت الوفد؟
‏- لاشك أن حجر الزاوية فى ثوابت حزب الوفد هو الوحدة الوطنية.. وأنا مؤمن بذلك كمواطن مصرى قبل أن أكون رئيسا لحزب الوفد، ولعل العاملين معى فى قناة الحياة يذكرون أن فى اجتماعاتى المستمرة معهم، أؤكد ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية فى كل ما يقدم على الشاشة، ودائما أعلن أن أكبر خطر يمكن أن يهدد أمن وسلامة واستقرار الوطن هو ضرب الوحدة الوطنية،
ومنذ عشر سنوات وأنا أقوم بصرف مكافآت مالية على العاملين فى شركاتى الصناعية فى عيد ميلاد السيد المسيح مثلما أفعل فى المولد النبوى الشريف، وعندما أصبحت رئيسا للحزب قررت صرف مكافآت للعاملين فى الصحيفة والحزب فى هذه المناسبة، لأننى مؤمن بالوحدة الوطنية، فالبعض يقول إن الاقباط أقلية، وهذا غير صحيح لأننا شعب واحد وأمة واحدة، فنحن شعب واحد يدين بدينين، ولم نأت من الجزيرة العربية كما يروج البعض من أقباط المهجر.‏
‏■ لماذا طلبت من نجيب ساويرس الانضمام لحزب الوفد لكى يترشح فى انتخابات الرئاسة رغم وجود أقباط آخرين فى الحزب؟
‏- سعيت لضم ساويرس للحزب لكنه اعتذر، وقال إننا من أسرة وفدية وكنا منتمين للحزب عام 84، ولكن تحالفه مع الإخوان أحبط الأقباط، وكان هدفى من العرض أن نضرب مثلا عمليا فى الوحدة الوطنية، ووجهت الدعوة مرة أخرى لساويرس رغم اعتذاره وقلت له «إيه رأيك تنضم لحزب الوفد وتترشح لانتخابات الرئاسة؟! ويبقى كده ضربنا مثلا قيما فى الوحدة الوطنية» فاعتذر مرة أخرى، وعلينا أن نعلم أن مرشح الرئاسة القادم لحزب الوفد سيتم اختياره من قبل الجمعية العمومية، وليس من السيد البدوى ولا الهيئة العليا للحزب، وفى تصورى إذا تم عرض نجيب ساويرس على الجمعية العمومية للحزب ستختاره.‏
‏■ قلت أيضا إن مرشح الحزب للرئاسة يجب أن يقوم بجولات انتخابية فى المحافظات قبل إعلانه.. كيف ذلك؟
‏- سيصبح من حق أى عضو بالهيئة العليا أن يقدم نفسه كمرشح للرئاسة أمام الجمعية العمومية، ويجوب محافظات القطر يطرح برنامجه ثم تجتمع الجمعية العمومية لتختار مرشح الحزب كما يحدث فى دول العالم.‏
‏■ هل النظام الحالى يحاصر الأحزاب السياسية داخل مقارها؟
‏- هذه العبارة «شماعة» نعلق عليها كسلنا واستسلامنا للأمر الواقع، وعند أول اجتماع لى مع الهيئة العليا اتفقت معهم على أن نلقى هذه الشماعة، ونبدأ فى التواصل مع الشارع والمواطن البسيط وذلك من خلال القوافل الإنسانية، وهذا ليس جديدا على الوفد، لكننا غبنا لفترة بسبب السنوات العشر العجاف التى مر بها الحزب.‏
‏■ هل لديك استعداد للترشح فى انتخابات الرئاسة؟
‏- أنا ليس من طموحاتى أن أكون مرشحا سابقا للرئاسة.‏
‏■ إذا رشح الرئيس مبارك نفسه فى انتخابات الرئاسة المقبلة هل ستخوضها؟
‏- سيكون الاحتمال ضعيفاً جدا، ولكن سيكون هناك مرشح للوفد إذا قررت الهيئة العليا للحزب خوض الانتخابات الرئاسية.‏
‏■ وإذا خاضها جمال مبارك أو أى أحد غيره؟
‏- سيكون هناك مرشح للحزب ضده.‏
‏■ ما تصورك للمرحلة المقبلة فيما يتعلق بانتقال السلطة؟
‏- رغم القلق الشديد الذى يشعر به البعض خوفا من حالة الفراغ التى من الممكن أن تحدث، فإننى مطمئن، لوجود مؤسسات وطنية قادرة على ضمان انتقال السلطة بشكل مستقر، وحماية مصر خلال هذه المرحلة.‏
‏■ هل ترى أن الحزب الوطنى قادر على ملء الفراغ فى تلك اللحظة؟
‏- فى حالة عدم ترشح الرئيس مبارك فى انتخابات الرئاسة، سيكون هناك تنافس حقيقى، ويقدم الحزب مرشحه كما سيتقدم أيضا الوفد بمرشح، ومن المحتمل أن تقدم القوى الوطنية مرشحين آخرين، وفى هذه الحالة سينزل الشعب المصرى لاختيار رئيسه لأول مرة فى تاريخه.‏
وأعتقد أن المصريين فى ذلك الوقت من منطلق حرصهم على الوطن سيقبلون على المشاركة فى اختيار الرئيس، وستصل نسبة التصويت إلى 70٪ و80٪ من أعداد الناخبين.‏
‏■ نتحدث عن تقديم الأحزاب مرشحيها لانتخابات الرئاسة ولم نتطرق إلى حق المستقلين فى ذلك؟
‏- أنا ضد فكرة أن يحكم مصر مرشح مستقل لأنه سيفتقد البرنامج الانتخابى الواضح والحزب الشرعى الذى سيعمل من خلاله، ومعروف أن الوفد يطالب بضرورة تعديل المادة 76 من الدستور بحيث يكون هناك ضوابط موضوعية للترشح للرئاسة، وليس موانع كما هو موجود فى النص الحالى، وكل دول العالم الديمقراطى تضع ضوابط لكنها قابلة للتحقيق، وبالمناسبة لم نسمع أن أحد المرشحين المستقلين فاز برئاسة أمريكا أو فرنسا أو الحكومة البريطانية.‏
‏■ هل من الممكن أن يكون من ضمن الشخصيات التى تدعوها للانضمام إلى حزب الوفد الدكتور محمد البرادعى؟
‏- آه طبعا ممكن أن يكون منهم لأنه من أسرة وفدية.. والوفد يرحب بأى مواطن مصرى ينضم إليه فما بالك بالدكتور محمد البرادعى؟!‏
‏■ هل تمت دعوته إلى مؤتمر 8 أغسطس؟‏
‏- لم يحدث، حتى الآن ولكنى سأرسل 10 دعوات للجمعية الوطنية للتغيير، ولهم الحق فى تحديد من سيحضر عنهم فى المؤتمر.‏
‏■ هل دعوتم أعضاء من الحزب الوطنى لهذا المؤتمر؟
‏- سندعو بعض أعضاء من الحزب الوطنى بصفاتهم الحزبية.‏
‏■ فى انتخابات الرئاسة الماضية فرض أيمن نور حالة من الجدل باعتباره وصيفاً للرئيس.. هل ترى أن الدكتور محمد البرادعى سيعيد الجدل ثانية فى الانتخابات المقبلة؟
‏- أولا أنا أرفض كلمة الوصيف وأرى أن مصر تشهد حالة من الدجل السياسى والضحك على بسطاء الشعب المصرى، وأريد أن أوضح أنه فى الانتخابات الرئاسية الماضية احتل مرشح الوفد رقم 3 وليس الحزب وفى الفترة المقبلة سنستعيد قوة وعظمة الوفد.‏
‏■ ما تقييمك لحالة الحراك السياسى التى أحدثها الدكتور البرادعى؟
‏- لا شك أن الدكتور البرادعى يحظى بتقدير محلى وإقليمى ودولى، وأقدره على المستوى الإنسانى تماما ولكن أعتقد أنه حالة ستنتهى بعد انتخابات الرئاسة.‏
‏■ ما الدرس الذى تعلمته من انتخابات الرئاسة الماضية؟
‏- هو أنه ليس شرطا أن يكون رئيس حزب الوفد هو الأصلح لأن يكون مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة.‏
‏■ ما تعليقك على حملة دعم جمال مبارك؟
‏- هذا تصرف ساذج جدا، لا يخرج من شخص سياسى وأعتقد أن وراء الحملة مجموعة تريد التقرب من جمال مبارك.‏
‏■ وما تقييمك لرد فعل أيمن نور على هذه الحملة؟
‏- ما يقوم به أيمن نور يعتبر مزايدة سياسية وهو «يعمل من الحبة... قبة»، وأنصحه بألا يستهين بعقول المصريين.‏
‏■ هل ترى أن الواقع المصرى يعانى من حالة مراهقة سياسية؟
‏- بالطبع توجد حالة مراهقة سياسية، والحقيقة أن الحياة الحزبية منذ عودتها قبل أكثر من 30 عاما لم ترتق بالحياة السياسية، وتتحمل الدولة المسؤولية فى ذلك لأنها بدلا من أن ترعى الأحزاب تعسفت معها وقامت باعتقال قياداتها والتنكيل بأعضائها أو من يفكر فى الانضمام إليها رغم حاجة الأحزاب فى ذلك الوقت إلى من يحتضنها لكى تنمو وتكبر وقانون الأحزاب،
أيضا أحد أسباب المراهقة السياسية التى نعيشها الآن لأنه لا توجد دولة ديمقراطية بها لجنة إدارية ترفض تأسيس الأحزاب والمفروض أن يقتصر قانون الأحزاب على النص التالى «من حق المصريين تكوين أحزاب بمجرد الإخطار شريطة ألا يكون هذا الحزب على أساس دينى أو طائفى أو فئوى أو جغرافى وألا يكون فرعا لحزب أجنبى وألا ينطوى فى وسائله على التشكيلات العسكرية المسلحة أو شبه المسلحة وتكون الأحزاب خاضعة للقضاء المصرى».‏
‏■ البعض يشكك فى إمكانية تحقيقك برنامجك الانتخابى وأنت لا تملك الهيئة العليا للحزب؟
‏- مقولة أننى لا أملك الهيئة العليا للحزب غير واقعية، وما حدث فى أزمة محمد عبد العليم أن الهيئة العليا كانت متعاطفة مع الأستاذ محمود أباظة رئيس الحزب السابق فى موقفه من داوود، والآن لا يوجد فى الهيئة العليا أكثر من 4 أو 5 أفراد رافضين التسليم بنتيجة الانتخابات لارتباطهم بمصالح شخصية من خلال جمعياتهم الأهلية التى تمولها السفارة الأمريكية، وأنا اتخذت موقفا معارضا لهذه الجمعيات منذ كنت سكرتيرا عاما للوفد، لأنها تتعارض مع ثوابت الحزب الذى يطالب على مدار تاريخه باستقبال القرار الوطنى، ولم ولن أسمح بوجود جمعيات تتلقى تمويلا خارجيا لتنفيذ أجندة أجنبية فى مصر فالولايات المتحدة الأمريكية لا تريد مصر دولة ديمقراطية لكنها ترعى بعض السوس الذى ينخر فى كيان المجتمع
المصرى وردا على قرار فصل داوود من الهيئة العليا طرحت اقتراحا قلت فى بدايته إننى لا أستطيع إغضاب محمود أباظة لأنه صديقى، ولكننى أيضا أريد قراراً بالفصل التام بين أصحاب الجمعيات الأهلية والحزب، وصدر القرار وسط تصفيق حاد من الهيئة العليا، طبعا لم يصفق 3 أو 4 من أصحاب الجمعيات لأن كل الاموال التى حصلوا عليها من السفارة الأمريكية لم تكن من أجل أشخاصهم ولكن باعتبارهم أعضاء كان لهم نفوذ فى حزب الوفد، وكانت جريدة الحزب تنشر أنشطتهم ويأخذون عليها أموالا،ً وحتى الآن يحاول هؤلاء الاتصال بقيادات الوفد والشباب لمعرفة الخريطة الوفدية الجديدة، ولكن الوفديين بخير ويحافظون على وحدة حزبهم وتماسكه.‏
‏■ هل يمكن أن تصدر قرارا بعودة عبد العليم داوود للحزب؟
‏- أتمنى عودته، وتلقيت بالفعل عدة طلبات من الأعضاء فى اجتماع المكتب التنفيذى بذلك، وطالبتهم بعدم إحداث بلبلة وأترك الموضوع الآن إلى أن يتم التقارب بينه وبين أباظة.‏
‏■ هل صحيح أنك تعهدت بإلغاء معاهدة كامب ديفيد حال فوزك برئاسة الجمهورية؟
‏- المصريون غاضبون يمقتون المعاهدة التى فى ظلها يتم العدوان على الشعب الفلسطينى بالطائرات الأمريكية والدولارات الأمريكية والفيتو الأمريكى، ولعل ماحدث مع قافلة الحرية خير شاهد على ذلك.. المصريون يريدون السلام القائم على العدل واحترام الحقوق والمعاهدات ويرفضون السلام القائم على الاستسلام والغدر وإراقة الدماء.. نحن ندرك أبعاد اللعبة السياسية الدولية وندرك أيضا أن السياسة لا تستبعد احتمالا مهما تضاءل، وأن علينا أن ندرس ونطرح كل بديل أو وسيلة لتحقيق هدف وطنى مصرى قبل أن يكون عربياً قومياً..‏
نلتزم بكل اتفاق أو معاهدة مادام التزم بها الطرف الآخر، ولكن نسكت أو نتجاهل إذا ما واجهها مماطلة أو تجاوز.. من هذا المنطلق كان تصريحى رداً على سؤال افتراضى وجهه لى الإعلامى يسرى فودة فى برنامج ‏(آخر كلام) على قناة «أون تى فى» عن موقفى حيال معاهدة السلام
حال توليتى رئاسة الجمهورية، وهذا على سبيل الافتراض، وكان نص ما قلته وما أؤمن به وما يتفق مع ثوابت الوفد: «إن معاهدة السلام شأنها شأن أى عقد أو اتفاق ترتب حقوقا لكل طرف والتزامات يجب عليه الوفاء بها فإذا أخل أى طرف بالتزاماته يعتبر ذلك إخلالاً بشروط الاتفاق.. ويعتبر مفسوخا من تلقاء نفسه..‏
وردا على سؤال هل ستعلن إلغاء المعاهدة قلت إن معاهدة السلام فى حالة موت، وإذا لم تلتزم إسرائيل بما وقعت عليه ووقع عليه أيضا الشريك الأمريكى وجميع قرارات الأمم المتحدة التى تعطى الفلسطينيين الحق فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لحدود ما قبل 5 يونيو 1967 وحل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين المشردين فى كل أنحاء العالم..‏
إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهداتها سأعلن موت معاهدة السلام، بالطبع لا يمكن أن يحدث ذلك دون موافقة البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى.. ولنا فى تاريخ الوفد المشرف نموذج، فقد سبق أن وقف زعيم الوفد مصطفى باشا النحاس فى مواجهة الإمبراطورية التى لم تكن تغيب عن أملاكها الشمس.. ففى عام 1936 وقع النحاس باشا رئيس الحكومة معاهدة تمنح مصر استقلالها الكامل، وانسحبت القوات البريطانية من جميع أنحاء القطر المصرى إلى خط
قناة السويس، وحددت المعاهدة تاريخا للجلاء التام للقوات البريطانية وفى أكتوبر 1951 عندما أخلت بريطانيا بشروط المعاهدة ذهب رئيس وزراء مصر النحاس باشا إلى مجلس النواب (مجلس الشعب حاليا) وقال جملته الشهيرة «من أجل مصر وقعت معاهدة ‏1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها» وألغيت المعاهدة بقرار من مجلس النواب الممثل الشرعى لشعب مصر فى ذلك الوقت.‏
‏■ ألا ترى أن تصريحاتك حول موت المعاهدة من المحتمل أن تحرج القيادة السياسية؟
‏- القيادة السياسية تعلم شعور الشعب المصرى ومدى غضبه مما يحدث فى فلسطين، وأعتقد أن الرئيس مبارك يستشعر غضب المصريين ولا ننسى أن الرئيس حارب إسرائيل فى معركتى 67 وحرب الاستنزاف، وكان من أبطال 73 ويعلم تماما ويلات الحروب ويعرف الحقوق وكيفية الدفاع عنها، أنا لا أزايد عليه، ولكن أعبر عن إرادة شعب أنا أحد أبنائه، وهذا قد يضيف للمفاوض المصرى مزيداً من القوة عندما يعرف الجانب الآخر أن حزب الوفد ممثل كل المصريين غير راض عن تلك الممارسات الإجرامية للإسرائيليين.‏
‏■ ما رأيك فى الحركات السياسية الاحتجاجية، وهل تحل محل الأحزاب؟
‏- الحركات الاحتجاجية دليل على ضعف الحياة الحزبية، وعدم قدرتها على التفاعل واستيعاب أعضاء هذه الحركات وبهذه المناسبة التقيت شباب حركة 6 أبريل أكثر من مرة وهم شباب غاضب وثائر وشعرت بمسؤولية كبيرة تجاههم، وقررت أن يكون حزب الوفد مسؤولا عن رعايتهم سياسيا من خلال دورات تدريبية وبرامج سيتم إعدادها لهم خصيصا فى معهد الدراسات السياسية بالحزب وفقا لرغباتهم.‏
‏■ هل تتفق مع المطالبين بإصدار قانون لتنظيم علاقة رجال الأعمال بالحكومة؟
‏- مصطلح رجل الأعمال أصبح سيئ السمعة، ويوجد رجال أعمال ناجحون فى إدارة شركاتهم وأعمالهم التجارية والمواطن له كل الحق فى إساءة الظن بالوزراء رجال الأعمال على خلفية ما حدث من تجاوزات البعض.‏
‏■ باعتبارك رجل أعمال.. ألم تلجأ لأحد الوزراء من رجال الأعمال أيضاً لإنهاء بعض ما يصادفك من مشكلات فى مجال عملك؟
‏- على مدار عشر سنوات شهدت وزارة الصحة تعاقب ‏3 وزراء هم الدكتور إسماعيل سلام، والدكتور محمد عوض تاج الدين، والدكتورحاتم الجبلى، وأظنهم سيقرأون ما أقوله الآن.. فلم يحدث أننى زرت أحد الوزراء بمكتبه أو تحدثت معه تليفونيا طالبا تسهيل أى أمر خاص بشركاتى وأعتقد أنهم يشهدون لى بذلك.‏
‏■ تبرعت بمبلغ مليون جنيه لصندوق العاملين بجريدة الوفد.. هل ترد الجميل لبعض من ساندوك فى الانتخابات؟
‏- بدأت فكرة إنشاء الصندوق منذ 3 أعوام ووعدتهم بالتبرع بهذا المبلغ، والآن أنا رئيس الحزب، ولا أحتاج شيئا من الصحفيين فى الجريدة، لأن أعضاء الجمعية العمومية للحزب 2100، منهم 34 فقط من الجريدة، ولكننى أعتبر نفسى كبير الأسرة الوفدية ولذلك تبرعت بهذا المبلغ وأطالب القادرين من أعضاء الحزب بالتبرع لهذا الصندوق، لأن الصحفيين هم من قامت على أكتافهم صحيفة الوفد منذ عام 1984، وكانت الصحيفة ولاتزال هى المصدر الوحيد لدخل الحزب،
وعندما قررت رفع رواتبهم اعترض بعض أعضاء المكتب التنفيذى بحجة أن هذا يهدر ودائع الحزب، وعندما سألته من جاء بهذه الودائع فتصور أننى أقصد رؤساء الحزب السابقين، فقلت له إن من أتى بهذه الأموال هم العاملون بالجريدة، وتعهدت بتدبير موارد للجريدة، ووقعت منذ أيام عقوداً للإعلانات بواقع 20 مليون جنيه سنوياً لمدة 3 سنوات بإجمالى 60 مليون جنيه، رغم أن ما قررته من زيادة للعاملين لن يتجاوز 4 ملايين جنيه سنوياً.‏
‏■ قلت إنك ستطور الجريدة مع نهاية شهر سبتمبر المقبل.. ما طبيعة هذا التطوير؟
‏- نعد الآن لبوابة إلكترونية يتولى رئاسة تحريرها عادل القاضى وعادل صبرى وانتهينا من الشكل العام، وسيكون المحتوى عبارة عن الجريدة اليومية إلى جانب الصحف الإقليمية.‏
‏■ جريدة الوفد تراجعت كثيراً ما السبب؟
‏- كانت الجريدة توزع 800 ألف ثم تراجع التوزيع فى أواخر أيام فؤاد سراج الدين إلى 120 ألفاً، وبعد وفاته وأيام رئاسة نعمان جمعة كانت توزع من 70 إلى 90 ألف نسخة، ثم حدثت الصراعات على رئاسة الحزب وأغلقت الجريدة لمدة أسبوعين تقريباً، وكان هذا بداية النهاية لها، وجاء الخطأ الاستراتيجى والخطير برفع سعر الجريدة من 50 قرشا إلى جنيه دون أى تطوير وهو القرار الذى رفض أن يأخذه نعمان جمعة طوال رئاسته للحزب، وأعتقد أنه كان سببا رئيسيا فى تراجع التوزيع.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.