افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) بطريق العين السخنة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على دور مصر كنقطة رئيسية لنقل البيانات في العالم. ما هو مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية؟ يعد مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية أول مركز يقدم خدمات (تحليل ومعالجة البيانات الضخمة – الذكاء الاصطناعي) في مصر وشمال أفريقيا، وتبلغ مساحة المركز نحو 23500 متر مربع، ويمكن استغلال 10000 متر مربع منها للإنشاءات والباقي مخصص للتوسعات المستقبلية. وشارك في هذا المشروع أكثر من 15 شركة محلية وعالمية، وأيضًا أكثر من 1200 مهندس وعامل، مستغرقًا 5000 ساعة عمل. ويعمل المركز على تقديم التطبيقات الحرجة والمدفوعات والتطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، كما يعمل كمركز موحد لبيانات التعافي من الكوارث، وتوطين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي. ماذا قال الرئيس السيسي عن مركز البيانات والحوسبة السحابية؟ قال الرئيس السيسي خلال افتتاحه مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) إن مركز البيانات والحوسبة السحابية يفوق الخيال من نواحٍ عدة، لا سيّما من ناحية تقدمه، مؤكدًا أن المركز مؤمن بشكل كامل، وبه أجزاء موجودة تحت الأرض ولا يمكن استهدافها بالقنابل. وأضاف: «إن الدولة أنفقت مليارات الدولارات من أجل تجهيز بنية أساسية متكاملة في هذا الشأن، وإن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية اليوم يجهز مصر لكي تأخذ مكانها في عالم يتقدم بشكل كبير ومتسارع». أهمية مركز البيانات والحوسبة السحابية لفت السيسي إلى أن فكرة إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية تعتمد على الموقع الجيد لمصر، مشددًا على ضرورة الاستفادة منه على ضوء أن 90% من الكابلات البحرية الموجودة بالعالم تمر بمصر بوصفها محورًا رئيسيًا لنقل البيانات والاتصالات بالعالم، وقد بذلت الدولة المصرية سابقا جهودا كبيرة في هذا المجال، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه. وتابع: «من الضروري أن نعمل على تجهيز بنية أساسية متكاملة للحفاظ على مصر كنقطة رئيسة لنقل البيانات بين الشرق والغرب، وقد تم إنفاق مليارات الدولارات في هذا المجال- رغم حالة الغلاء التي نعاني منها- بهدف المشاركة في المستقبل الذي يتقدم فيه العالم بشكل كبير، فإننا نجهز مصر لانطلاقة حقيقية بمنتهى السرعة في هذا المجال». وأكد أن مصر محور رئيسي لنقل البيانات ما بين الشرق والغرب، وأن الحكومة سعت لإنشاء وتجهيز بنية أساسية تدعم خطط الحكومة لتطوير هذا المجال والاستفادة منه. ولفت إلى أن مصر أنفقت مليارات الدولارات لتجهيز بنية أساسية تساعد الدولة على انطلاقة حقيقية في مجال الرقمنة بسرعة تتناسب مع التطور الذي يشهده العالم في هذا المجال، وفي الماضي، كانت مصر تحفظ بياناتها في الخارج بمبالغ طائلة، لكن الآن استطاعت الحكومة توطين بياناتها على أراضيها. وأشار إلى أن الدولة بدأت في مجال تطوير البيانات والريادة فيه منذ عام 2018 بالتوازي مع بناء العاصمة الإدارية، لافتا إلى طبيعة عمل الحكومة في الماضي، حيث كان لكل وزارة «سيرفر بيانات» خاص بها دون التأكد من مدى تأمينه ومدى قدرته على التفاعل مع باقي الوزارات. ونوه بأن المركز الرئيسي للبيانات سيكون شاملا لكل الوزارات وبه كل البيانات الخاصة بها ولا يستطيع أحد الدخول على هذه الشبكة نظرا لتأمينها بشكل كبير للغاية، والصالات التي تحوي السيرفرات ومراكز البيانات التي تم عرضها خلال حفل الافتتاح لا يمكن لأحد دخولها نهائيا، حتى إن الأشخاص القائمين على إدارتها لا يستطيعون الدخول لها، والحكومة سعت لأن يكون المركز الرئيسي للبيانات الخاص بها على أعلى مستوى وفقا للمعايير العالمية.
