«أزفّ الرّحيل وحان أن نتفرّقا».. هل يعود الوفاق بين صلاح وكلوب أم ينتصر إيليا أبوماضي؟

«أزف الرّحيل وحان أن نتفرّقا.. فَإِلى اللقا يا صاحِبَيَّ إِلى اللِقا»، بيت شعر من أشهر قصائد الشاعر اللبناني إليا أبوماضي والذي عبر فيها عن مشاعر الألم والحزن عن الفراق ونهاية الصداقة، والذي قد يعبر عن الحالة التي وصلت إليها علاقة محمد صلاح ومدربه الألماني يورجن كلوب.
شهدت مباراة ليفربول أمام وست هام، اليوم السبت، مشادة كلامية حادة بين محمد صلاح وكلوب قبل نزوله كبديل في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2 ضمن منافسات الجولة ال 35 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
مشادة صلاح وكلوب تعتبر هي حلقة جديدة في مسلسل تراجع مستوى ليفربول هذا الموسم وتضاءل فرصه في تحقيق مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد يصل الأمر لفقدان مقعده بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إذا واصل الريدز نزيف النقاط.
أثارت أزمة كلوب وصلاح الكثير من التساؤلات حول مدى تدهور العلاقة بين الفرعون المصري والمدرب الألماني داخل غرفة ملابس ليفربول خاصة، وأن الثنائي يتميزا بالعلاقة المثالية التي تجمع بين لاعب ومدرب داخل الفريق.
وقال كلوب عقب مباراة وست هام ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز: «لقد تحدثنا في غرفة تبديل الملابس عقب المباراة».
وأضاف: «لا لن أقول لكم ما قيل، وبالنسبة لي لقد انتهى الأمر».
فيما علق صلاح عند سؤاله من قبل الصحفي جواو كاستيلو العامل بشبكة «ESPN» عن الشجار مع يورغن كلوب: «إذا تكلمت ستكون هناك نار».
وفي عام 2017 وقع المصري محمد صلاح رسميًا عقد انضمامه إلى فريق ليفربول الإنجليزي قادمًا من روما الإيطالي، بعد طلب يورجن كلوب التعاقد معه، ليصنع «مو» المجد داخل قلعة الأنفيلد على مدار 7 مواسم له مع الريدز تحت قيادة كلوب.
طول المواسم السبع جمعت كلوب وصلاح علاقة مثالية، كانت تجمع بين لاعب ومدرب داخل الفريق وأخرها خلال موسم 2022 والذي جدد فيه، الفرعون عقده مع ليفربول بعد إقناع كلوب له بالتجديد وصنع مجدًا جديدًا «داخل الأنفيلد»، وعلق كلوب وقتها: «إن هذا هو أفضل قرار لنا ولصلاح».
وخلال هذه المواسم حقق محمد صلاح مع ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب 8ألقاب، وهى الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية، كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الدرع الخيرية وأخيرًا كأس الرابطة الإنجليزية مرتين، وأيضا 11 بطولة حققها مع جميع الأندية خلال مسيرته الاحترافية في أوروبا.
وكان قد أعلن يورجن كلوب رحيله رسميًا عن نادي ليفربول خلال يناير الماضي وأكد أن هذا الموسم هو آخر مواسمه مع الريدز، لذا يتبقى له 3 مباريات على نهاية علاقته مع الريدز، مما يعني نهاية علاقته كمدرب مع محمد صلاح داخل «الأنفيلد».
ومن جانبه علق محمد أبوتريكة نجم الكرة المصرية السابق على أزمة صلاح وكلوب قائلًا: «أنا حزين بسبب هذا الموقف، هذا يؤلمني ويحزني، ولكن صلاح غلطان ويجب أن يعتذر».
فيما علق بيتر كراوتش نجم ليفربول الأسبق: «ما حدث بين كلوب وصلاح طبيعي وحدث من قبل أكثر من مرة»
وفي نهاية الأمر هل يعود الوفاق بين محمد صلاح ومدربه يورجن كلوب بعد المشادة الحادة في مواجهة وست هام أم تنتظر أبيات قصيدة إيليا أبوماضي؟