هناك عدد من الأفلام في السينما المصرية التي قدمت قصصًا عن المنافسة المعتادة بين قطبى كرة القدم المصرية الأهلى والزمالك، وغلب على معظمها طابع فكاهى، وجسدت بعض الأفلام المنافسة بينهما في مباريات القمة وتناولت هذا الأمر بشكل كوميدى، وبعض الأفلام الأخرى استثمرت هذا التنافس في تقديم قصة إنسانية واجتماعية، ومن هذه الأفلام «يا رب ولد، رجل فقد عقله، والزمهلاوية» وبعض هذه الأفلام شارك فيها لاعبون وشارك ملك الترسو فريد شوقى في فيلمين. ومن اللافت أن لاعب الأهلى التاريخى ورئيس النادى لاحقًا صالح سليم مثّل في ثلاثة أفلام سينمائية مهمة لم تكن لها علاقة بكرة القدم في العموم أشهرها «الشموع السوداء، والباب المفتوح» فيما مثّل حارس مرمى الأهلى عادل هيكل في فيلم «إشاعة حب» بشخصيته الحقيقية. كما شهد فيلم «حديث المدينة» في عام 1964 مشاركة عدد كبير من نجوم الكرة في فترة الستينيات، وصل عددهم إلى 14 لاعبًا منهم: عصام بهيج والشاذلى، وريعو، ورفاعى، وشحتة، والفناجيلى، والروبى، وعبده نصحى، وحمدى فراج، وأحمد صالح. وقام بدور البطولة في الفيلم ثنائى الزمالك عصام بهيج وعلى محسن المريسى، بالإضافة إلى طه إسماعيل نجم الأهلى السابق، أمام سميرة أحمد وشويكار، ودارت أحداث الفيلم حول لاعب كرة تتسبب فتاة في تراجع مستواه ويقوم زملاؤه بمساعدته للعودة إلى مستواه مرة أخرى. ونستعرض في السطور التالية الأفلام التي مثل الأهلى خلفية لأحداثها: «يا رب ولد» فيلم «يا رب ولد» من إخراج عمر عبدالعزيز وتأليف فيصل ندا، وبطولة فريد شوقى وهو إنتاج سنة 1984 وشارك في البطولة سمير غانم وإسعاد يونس وأحمد راتب ودلال عبدالعزيز وكريمة مختار وإكرامى، حارس مرمى النادى الأهلى، وحنان سليمان. ويعد العمل السينمائى الأول الذي تخلله الحديث عن لقاءات الأهلى والزمالك وأهميتها بالنسبة لأفراد الأسرة المصرية، من خلال إكرامى، حارس مرمى النادى الأهلى السابق، الذي ظهر بشخصيته الحقيقية ضمن أحداث الفيلم، كما شهد ظهور النجوم: حسام البدرى وجمال عبدالحميد ومدحت رمضان. «رجل فقد عقله» أما فيلم «رجل فقد عقله» فيعد من أهم الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، وحقق نجاحًا كبيرًا وشارك في بطولته فريد شوقى وسهير رمزى وكريمة مختار وعادل إمام وإكرامى، حيث لعب الثنائى الأخير دور لاعبين في النادى الأهلى، واشتهر خلاله عادل إمام بشخصية كابتن زيكو بينما لعب إكرامى شخصيته الحقيقية كحارس مرمى للأهلى. الفيلم إنتاج 1980 وأخرجه محمد عبدالعزيز، تأليف وسيناريو على الزرقانى، وتدور أحداث الفيلم حول أحد رجال الأعمال الكبار له علاقات نسائية كثيرة ويبرر لأولاده السبب في هذه العلاقات النسائية بأن زوجته فهيمة «كريمة مختار» لم تعد صغيرة وتهمل نفسها ولا تحاول أن تتزين له وتهتم بمنزلها أكثر من اللازم، يتعرف أحمد «فريد شوقى» على الراقصة سوزى «سهير رمزى» فيغدق عليها من أمواله ويعدها بالزواج، يعلم ابنه زكى «عادل إمام» وهو لاعب كرة مشهور باسم زيزو هذا الموضوع فيضحى بنفسه ويتزوجها حرصًا على استقرار المنزل ويتخلى عن خطيبته كاميليا، وعندما تكتشف سوزى خطة زكى وزواجه منها حتى يبعد أحمد عن طريقها تحبسه في منزلها حتى لا يلعب مباراة الزمالك، ليذهب جمهور النادى الأهلى لإنقاذ لاعبهم المُفضل من سهير رمزى التي رفضت خروجه من البيت بدعوى أنه «تعبان» ليرفع الجمهور «زيكو» على أكتافهم، ويهتف هو: «أنا ركبى حديد»، فيرد الجمهور «والأهلى حديد». الزمهلاوية وأخيرًا كان الفيلم الكوميدى «الزمهلاوية» عام 2008 الذي وصف بأنه الأكثر حيادًا على الرغم من ضعف مستواه، كما وصفه عدد من النقاد، فتناول الفيلم علاقة متوترة بين عائلتين، كل واحدة منهما متعصبة لناديها، وتتوالى الأحداث حتى تتحسن العلاقة بينهما، والفيلم ظهر فيه عدد من لاعبى الزمالك والأهلى منهم عصام الحضرى، محمد شوقى، عمرو زكى وخالد بيبو. وفى مبارزة بين محبى النادى الأهلى ونادى الزمالك بين عائلتين في فيلم «الزمهلاوية»، اشتملت الأغنية التي قدمتها الفنانة الشعبية هدى، مع «ريكو» على العديد من الجمل المتعلقة بالنادى الأهلى مثل: «اللى يوقف الأهلى يبقى يورينى ويندهلى.. الأهلى في قلبى وفى دمى وأعز عليا من أهلى.. الشياطين الحُمر الأول طول العمر.. جرى إيه هو إنتوا نسيتوا بيبو وبشير والجون.. الأهلى فريق مرعب هيرقصكم ع السيكا ولا إنتوا يعنى نسيتوا متعب وفلافيو وأبوتريكة». وذُكرت جمل أخرى مثل: «بص لفوق وإوعى الفحت ده الأهلى فوق مش تحت، هو نادى الأهلى محتاج جمهور يا أم بيبو؟، قول الحق خليك جرىء النادى الأهلى أحسن فريق». خلال المشهد الذي هتف به أحمد حلمى كمشجع للنادى الأهلى، أعلى إحدى الميكروباصات بصحبة مشجعين آخرين، قيلت تلك الجملة: «سيكا سيكا سيكا قسّم يا أبوتريكة، لما تحب تجيب الجون، اطلب متعب ع التليفون أهلى أهلى». فيلم «4-2-4» وهناك فيلم «4-2-4» وهو إنتاج 1981 من بطولة يونس شلبى وسمير غانم ووحيد سيف وأمين الهنيدى ولبلبة، وفريدة سيف النصر وأحمد عدوية وعلى الشريف ووحيد سيف ومحمود القلعاوى وفاروق فلوكس ونجاح الموجى ومحمد أبوالحسن وممدوح وافى وإخراج أحمد فؤاد، وتدور أحداثه حول كرة القدم وسماسرة اللاعبين وغضب مشجعى كرة القدم.. كما رصد في أحد مشاهده قمة الكرة المصرية بين الأهلى والزمالك. وتقول قصة الفيلم إن عبدالغفار (أمين الهنيدى) يقرر أن يكوّن فريقًا لكرة القدم من عمال المصنع الذي يمتلكه ولكن المرض يشتد به ويوصى ابنه منصور (يونس شلبى) بأن يتولى إدارة المصنع والفريق خلفًا له وتواجهه مشاكل مالية، فيلجأ منصور إلى مدير أعماله وصديقه (سمير غانم)، ليضعا خطة للنهوض بالفريق. فيلم «كده رضا» أما فيلم «كده رضا» فإنه لم يعتمد على فكرة النادى الأولى ومنافساته وانتصاراته وإنما اقتصر على أنه جعل أحد أبطال الفيلم «أحد التوائم الثلاثة» أهلاويًا متعصبًا، وقد عُرض هذا الفيلم عام 2007 وحاز جائزتين من جوائز أوسكار السينما المصرية بدورته رقم 29 وهو إخراج أحمد نادر جلال وتأليف أحمد فهمى وبطولة أحمد حلمى ومنة شلبى ولطفى لبيب وخالد الصاوى، وتدور أحداثه حول ثلاثة توائم أنجبتهم أمهم وماتت وتركتهم مع الأب النصاب (هندى) وأوصته بأن لا يعطيهم إلا المال الحلال ويدع النصب والاحتيال فامتثل لمطلب زوجته. ولكن لخوفه من حسد الناس وحرصًا منه على توفير مصاريف دراستهم جميعًا قرر ألا يظهرهم إلا كشخص واحد وأخرج لهم جميعًا أوراقًا رسمية باسم شخص واحد رضا (أحمد حلمى) وكان يُخرج في كل يوم من المنزل شخصًا واحدًا. ولكن والدهم أعطى لهم أسماء مختلفة تدل على شخصياتهم ليستطيع التمييز بينهم فالأول يحب الأكشن والعنف وذو شخصية صلبة ويدعى «البرنس»، والثانى متعصب للنادى الأهلى وعاشق لكرة القدم ويدعى «بيبو»، والثالث منطوٍ على نفسه ومكتئب يبحث عن شخصيته بين أخويه ويدعى «سمسم»، ويقع الثلاثة في حب فتاة واحدة تدعى ندى (منة شلبى) ولا تعرف أنهم ثلاثة أشخاص. في الوقت الذي يزور فيه سمسم طبيبًا نفسيًا ليخرج له ما يعانيه من ضياع شخصيته في مقابل شخصية أخويه. ويكتشف سمسم في النهاية أن هذا الطبيب كان يقوم بالنصب على مرضاه مستغلًا نقاط ضعف ومعاناة كل منهم، فقد جمع بين مريض نفسى غنى ماديًا قد هددته زوجته السابقة بفضح أمره وإظهار ابنته ندى المريضة التي استغلها الطبيب بإيقاعها في حبه، وبالتالى الحصول على مساندتها في عملية نصبه على سمسم والذى معه ما لا يملكه غيره من كونهم ثلاثة توائم باسم وشخصية واحدة أمام الحكومة. وقام الطبيب بالجمع بين هؤلاء الشخصيات جميعًا ليقوم باستخدام أداته المريضة ندى للاستيلاء على مبلغ ضخم من المال. ولكن يقوم سمسم وعلى غير العادة باكتشاف المؤامرة وفضحها واستعادة حقه كاملًا والإيقاع بالطبيب في نهاية محكمة للفيلم تظهر أن سمسم قد عولج من مرضه النفسى وظهرت إمكانياته أمام إخوته واجتمع شملهم في النهاية على عدم السفر للخارج والعمل في مصر والعيش معًا. وقد حقق الفيلم إيرادات ضخمة إذ بلغ الإيراد خلال 4 أسابيع زهاء 18 مليون جنيه واستمر عرضه في شهر رمضان. وقد وصلت إيرادات الفيلم إلى 20.337.052 جنيهًا مصريًا مما جعله الفيلم الأكثر حضورًا وشعبية في عام 2007.
