بعد العثور على شريك مناسب يتزوج الابن ويترك منزل والديه، لكن هناك بعض الآباء الذين لا يستطيعون ترك ابنائهم يكيفون حياتهم الزوجية الجديدة وفقًا لنظرتهم ورغبتهم، فيبدأ الوالدان بالتدخل في شؤون الابن وزوجته. وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى التدخل في شتى الأمور، ما يخلق توتر ويؤدي إلى اشتعال المشكلات وكره الوالدين للزوجة، التي يرى الوالدين أنها سرقت الابن الذي تعبا في تربيته حتى أصبح شابًا. لماذا يتدخل الآباء ولماذا يسمح الابناء بذلك؟ الاستحقاق يشعر الآباء في كثير من الأحيان أنه لأنهم أنجبوا أطفالهم وقاموا بتربيتهم، فإن لهم الحق في أن يكون لهم رأي في حياة أبنائهم. ويتجلى هذا عادةً في شكل اهتمام عام ورغبة في إظهار الحب والاهتمام وتقديم المشورة حسنة النية عند الحاجة. ولسوء الحظ، في كثير من الحالات، يمكن أن يمتد دور الوالدين، وخاصة دور الأم، إلى السلوك غير المناسب والتدخل، وفقًا لموقع «couple works». عبور الحدود عندما يتدخل الأهل بشكل غير لائق فإنهم يتجاوزون الحدود التي يمكن أن تسبب مشاكل لا توصف بين الزوجين. ويمكن للوالدين التوجه مباشرة إلى شريك ابنهم من وراء ظهورهم للتعبير عن آرائهم حول شيء ما. كما أنه غالبًا ما يواجه الابن الكثير من الخوف من إنهاء الارتباط الوثيق مع أحد الوالدين، بدلًا من فهم أن الشريك قد يشعر بأنه أقل أهمية وأقل رغبة من أحد الوالدين. التعلق المفرط اسوأ أنواع الرجال هو «ابن ماما» ويحدث هذا عندما تتدخل والدته في كثير من الأحيان وترى دائمًا أن شريكه يشكل تهديدًا وتعمل على زيادة المنافسة لجذب انتباه ابنها، وهو الدور الذي لعبته دائمًا في حياته منذ الطفولة. مشاكل الوالدين إذا كان أحد الوالدين يواجه صعوبات فردية أو مشاكل في علاقاته الخاصة، فقد يكون ذلك في كثير من الأحيان أكثر صعوبة على أطفالهم الذين قد يشعرون أنهم بحاجة إلى التواجد من أجل والديهم أكثر من شركائهم. المال المال هو وسيلة كبيرة يمكن للوالدين التدخل فيها. إذا كانوا كرماء بالمال أو عرضوا المساعدة بالمال، فيمكن أن يشعروا بأنهم يتحكمون في علاقتك ويمكن أن يؤثر بشكل خطير على توازن القوى بين الزوجين ويؤدي إلى استياء طويل الأمد. الزيارات في كثير من الأحيان لا يدرك الآباء مدى أهمية الوقت الجيد بالنسبة للزوجين، وغالبًا ما يبالغ الآباء في الاهتمام بالأمر، أو الرغبة في رؤيتك بشكل منتظم، أو الحضور في زيارة غير مخطط لها، أو توقع السفر معًا، ويمكن أن يكون ما سبق تطفلًا وأمورًا محبطة لأي زوجين. طرق منع والديك من التدخل في حياتك إن مساعدة الزوجين على فهم تأثير والديهما المتورطين على علاقتهما ليس بالأمر السهل دائمًا، لأنه في كثير من الأحيان لا يدرك الآباء أنهم يرتكبون أي خطأ. لذلك، ما يهم هو كيفية التعامل مع الأمر كزوجين. هذه بعض الاقتراحات: - دعم بعضكم البعض في الحفاظ على حدود أكثر صرامة: حيث تبدأ مشاركة والديك وتنتهي. - لا تدافع دائمًا عن سلوك والديك، ولكن كن أكثر تفهمًا لكيفية تأثير سلوكهم على شريكك. - حاول ألا تشتكي بشكل مفرط من أهل زوجك، وغالبًا ما يكون الإمساك بلسان حكيم هو الأفضل. - كن بالغًا وأخبرهم أن يتراجعوا خطوة إلى الوراء، وإن اتخاذ القرار والتخطيط هو مسؤوليتك وليس مسؤوليتهم، فأنت تضع أجندتك الخاصة، وفي بعض الأحيان قد لا يعجبهم ذلك. - خصص وقتًا لرؤية والديك بمفردك وكذلك مع شريك حياتك. - يجب أن يكون شريكك هو الشخص الذي تقصده وليس والديك. - يحتاج شريكك إلى الشعور بالأولوية على أحد الوالدين. - استشر شريكك قبل التشاور مع والديك. - لا تبالغ في المشاركة مع والديك، لأن مشاركة تفاصيل أقل مع والديك ستجعلهم أقل مشاركة. - لا تدع الوالدين يضغطون عليك أو يتلاعبون بك لإعطائهم الأولوية على علاقتك.
