قال الدكتور إسماعيل عبدالجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق أن نجاح مركز البحوث الزراعية في تربية الفاكهة الإستوائية في المحطات البحثية التابعة له في القناطر الخيرية في أقلمة نباتات وشتلات البن على زراعتها في الأجواء المصرية، مع تطبيق بعض الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والإنتاج تمهيدا للتوسع في زراعة البن في المناطق التي تصلح لزراعة البن في مصر على النطاق التجاري لتلبية بعض الإحتياجات المصرية من منتجات البن وهي القهوة. وأضاف «عبدالجليل»، في تصريحات صحفية ل«المصري اليوم»، إن هذا النجاح يستوجب التوجه نحو التأكد من تطبيقات بحوث زراعة البن في مصر على النطاق التجاري في مناطق الزراعة وإدخاله ضمن التراكيب المحصولية الزراعية في المناطق المناسبة لزراعته مع تفعيل دور الإرشاد الزراعي لإصدار توصيات فنية مناسبة خلال مختلف مراحل الزراعة للمحصول لضمان تحقيق أعلي إنتاجية. وشدد رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق على أهمية تحويل تحديات استنزاف العملات الصعبة في إستيراد البن من الخارج، إلى فرص نجاح للبحث العلمي في التطبيق العملي من خلال الحصول على إنتاجية مرتفعة وضمان جودة محصولية تناسب الذوق المصري، مع تفعيل دور الأجهزة الرقابية لمنع حالات غش البن بإضافات محظورة تسيئ لهذا المنتج الهام على صعيد المستهلك المصري. وأشار «عبدالجليل»، إلى أن أنظمة محاكاة الظروف الطبيعية لزراعة البن من ناحية الرطوبة ومناطق الظل، يؤكد أهمية الإستفادة من زراعات المانجو والموالح وخاصة في عدد من المحافظات ذات الظهير الصحراوي حيث تتوافر الرطوبة المناسبة خاصة في المحافظات الساحلية مثل البحيرة والأسكندرية والإسماعيلية. وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء إن هذه الظروف توضح أهمية تجربة زراعة شتلات البن في عدد من المناطق في مصر حيث يتم تحميلها على زراعات المانجو حيث أن الزراعة المظللة هي العامل المحدد لنجاح زراعة البن في مصر، مشيرا إلى نجاح زراعة شتلات البن بتوفر البيئة المناسبة من ناحية الظروف المناخية والتي تقترب من البيئة الطبيعية في المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية. وشدد «عبدالجليل»، على إن العامل الأهم في نجاح هذه التجارب البحثية يرتبط بالإلتزام بالتوصيات الفنية الصادرة عن خبراء الزراعة مع الإستفادة من تجارب النجاح في الدول المناظرة لنفس ظروف الزراعة لهذا المحصول الإستوائي لضمان نجاح الزراعة في تحقيق أعلي عائد من زراعة البن. ولفت رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق إلى أن التوجه نحو الزراعات غير التقليدية يخدم الزراعة المصرية ويضمن تحقيق عائد مناسب من الزراعة سواء للمزارع أو المستهلك المصري وفقا لمعايير الجودة، مشيرا إلى أن جودة البحوث العلمية هي التي تحدد قرار الدولة في مدي ملائمة الأراضي المصرية لزراعة البن وفقا للتوصيات الفنية المعتمدة من جهات الخبرة سواء في وزارة الزراعة أو على مستوي التجارب العملية التي ينفذها عشاق زراعة البن.