تبدأ الحكومة المصرية في تطبيق التوقيت الصيفي في آخر جمعة من شهر أبريل الجاري، بتقديم الساعة 60 دقيقة، ويستمر تطبيقه حتى آخر جمعة من شهر أكتوبر 2024، لذلك نرصد خلال السطور التالية فوائد وأضرار تطبيق التوقيت الصيفي. تطبيق التوقيت الصيفي في مصر مع بداية التوقيت الصيفي، سنقوم بتقديم ساعاتنا ساعة واحدة عند الساعة الثانية عشر منتصف اليوم، وهو ما سيؤدي إلى تقليل عدد ساعات النوم ساعة واحدة النوم في تلك الليلة، ثم في الساعة الثانية عشر منتصف الليل من يوم الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر، سنقوم بتأخير ساعاتنا ساعة واحدة. أضرار تطبيق التوقيت الصيفي قد لا يبدو ضبط الوقت بمقدار ساعة واحدة بمثابة تغيير جذري للغاية، لكن خبراء النوم لاحظوا اتجاهات مثيرة للقلق تحدث أثناء الانتقال بين التوقيت الشتوي والتوقيت الصيفي، وتشمل هذه المشكلات زيادة طفيفة في مشاكل القلب واضطرابات المزاج واصطدام السيارات، علاوة على ذلك، يمكن أن يسبب التوقيت الصيفي مشاكل في النوم إذا لم تتماشى إيقاعات الساعة البيولوجية مع الدورات الطبيعية للضوء والظلام، وفقًا لما نشرته الأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM). كيف يؤثر التوقيت الصيفي على النوم؟ يسترشد البشر والثدييات الأخرى بإيقاعات الساعة البيولوجية، وهي دورات مدتها 24 ساعة وتنظم النوم ووظائف الجسم الرئيسية الأخرى مثل الشهية والمزاج، وتعتمد هذه الإيقاعات إلى حد كبير على التعرض للضوء، ومن أجل إعادة ضبط كل يوم، يجب أن تتم مزامنته مع دورات الضوء والظلام الطبيعية لضمان نوم صحي وعالي الجودة. ويتميز الانتقال بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي بصباح أكثر قتامة والمزيد من ضوء المساء، وهذا يمكن أن «يؤخر» دورة النوم والاستيقاظ، مما يجعلك تشعر بالتعب في الصباح واليقظة في المساء. ويمكن أن يساهم اختلال الساعة البيولوجية في فقدان النوم، بالإضافة إلى «ديون النوم»، والتي تشير إلى التأثير التراكمي لعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل منتظم. ويكون المصريين أكثر عرضة للحرمان من النوم في نهاية شهر أبريل، حيث ينتقلون من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الشخص العادي يحصل على نوم أقل بمقدار 40 دقيقة. وقارن الباحثون الليلة الأولى من تغيير الساعة بالليالي الأخرى في العام، ولاحظوا التأثيرات السلبية التي تحدث أثناء الانتقال من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي والعكس. وبالإضافة إلى النوم بشكل سيء، وجدت الدراسة أن العديد من الأشخاص يكونوا أكثر عرضة لخطر اضطراب المزاج والانتحار والتورط في حوادث المرور خلال الفترتين الانتقاليتين نصف السنوية، ومع ذلك يشير الخبراء إلى أنه على المدى الطويل، هناك انخفاض في الحوادث حيث يقود المزيد من الأشخاص سياراتهم إلى منازلهم من العمل في وضح النهار. وتقل احتمالية حدوث اضطرابات النوم الرئيسية في شهر نوفمبر عندما ينتهي التوقيت الصيفي ويبدأ التوقيت الشتوي، حيث تجعل ساعة النوم الإضافية الناس يشعرون بالانتعاش بعد انتهاء التوقيت الصيفي، ومع ذلك، قد يواجه الأشخاص بعض التأثيرات المعتدلة مثل صعوبة التكيف مع وقت الاستيقاظ الجديد. وفي حين أن الكثير من الناس يتكيفون مع تغيرات الوقت، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن جسم الإنسان لا يتأقلم بشكل كامل مع تغير التوقيت الصيفي والشتوي، وبدلا من ذلك، قد يصبح اختلال الساعة البيولوجية لديهم حالة مزمنة أو دائمة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من «اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الاجتماعية» لأن متطلباتهم في العمل أو المدرسة لها الأسبقية على النوم ليلة كاملة. استعد الآن قبل التوقيت الصيفي وللمساعدة في التخفيف قبل تغيير الساعة، قال الخبراء إنه يجب عليك الاستعداد قبل تغيير الوقت، وقال علماء النفس: «لا يزال أمامنا بضعة أيام لتغيير عادات نومنا، لأنه كما نعلم، يتعلق الأمر كله بإيقاع الساعة البيولوجية، ويعتمد على أساس 24 ساعة». هل يجب أن نتخلى عن التوقيت الصيفي؟ وترتبط بداية التوقيت الصيفي في شهر أبريل بالعديد من النتائج السلبية وعوامل الخطر التي يدعو بعض الخبراء إلى التخلي عن النظام تمامًا لصالح التوقيت على مدار العام. ويجادلون بأن الوقت الرسمي الدائم يتماشى أكثر مع إيقاعات الساعة البيولوجية البشرية، وأن هذا الجدول من شأنه أن يحمل فوائد للصحة والسلامة العامة، ومن ناحية هذه الحجة، يقول الأشخاص المؤيدون للتوقيت الصيفي أن ما لا يقل عن 70 دولة حول العالم من بينهم مصر تراقب التوقيت الصيفي لأنه يقلل من استهلاك الطاقة، ويقلل التكاليف، ويحمي البيئة.
