ليبيا: اكتشافات جديدة للغاز وتوقعات برفع إنتاجية النفط

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إن هناك اكتشافا مهمًا في مجالي الغاز والمكثفات في حقل استكشافي جنوب شرق حقل اللهيب، وكشفت أن نجاح عمليات الحفر والوصول للعمق النهائي الذي بلغ 2641 متراً، أظهرت نتائج اختبار الإنتاجية أن البئر يمكن أن تنتج 16.8 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز و626 برميلاً يومياً من النفط.
وكانت شركة بولندية للنفط والغاز التي تعمل في ليبيا، أكدت في وقت سابق خلال مارس الماضي، رفع القوة واستئناف الاستكشاف في حوض غدامس خلال شهر أبريل الجاري،وسبق أن أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا فرحات بن قدارة، أن المؤسسة لديها 45 مشروعاً ستتكلف 17-18 مليار دولار، وفق لما نقلته «رويترز».
وتعتبر ليبيا من أكبر الدول في القارة السمراء من حيث انتاج النفط، حيث أنها تنتج ما يقارب المليون و200 ألف برميل يومياً من النفط الخام والذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للشعب اللييبي، ولكن عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تعاني منه ليبيا، يؤثر على القطاع الاقتصادي وعلى رأسه إنتاج النفط، في ظل اتهامات للدبيبة بالسيطرة على قطاع النفط .
وكشفت موقع «أفريكا إنتليجنس» الفرنسي في تقرير له أن عبدالحميد الدبيبية رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها يقف وراء إقالة وزير النفط محمد عون بهدف إحكام قبضته على الثروة النفطية وإيراداتها المالية، ومن ثم تعيين خليفة رجب خلفا لعون، وأوضح التقرير الفرنسي أن «استبدال عون من رأس وزارة النفط يخلق مساحة للمناورة للدبيبة، مؤكدا أن هناك خلافات تعددت خلال الآونة الأخيرة بين الدبيبة وعون.
وسبق أن أصدر عبدالله قادربوه رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية، قرار يقضي بإيقاف وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية محمد عون عن العمل، ويأمل الليبيون في إبعاد قطاع النفط الذي يمثل الدخل الرئيسي للبلاد عن دائرة الصراعات السياسية والاحتجاجات العمالية والخلافات، ومازال الدبيبة يعمل على استكمال توقيع صفقة تسمح بتطوير حقل الحمادة النفطي الواقع جنوب العاصمة طرابلس، والذي ينتج نحو 8 آلاف برميل يومياً، وكان عون من أكبر الرافضين للمفاوضات الخاصة بحقل الحمادة، مؤكدا إفساح المجال للشركات الوطنية الليبية، للاستفادة بالخبرات والأيدي العاملة الوطنية وبالتالي رفع مستوى البطالة في البلاد، ونقل الموقع عن أشار المحلل الاقتصادي، محمد الشيباني، أن هناك أهمية إعداد رؤية اقتصادية واضحة تستهدف استثمار زيادة العائدات النفطية بشكل فعال، كما أوضح أن ارتفاع أسعار النفط من المتوقع أن يساهم في تحقيق توازن في ميزان المدفوعات، وزيادة الاحتياطيات من النقد الأجنبي، والتي قد تصل إلى 88 مليار دولار، وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي.
ولفت إلى أن الاعتماد الكلي على إيرادات تصدير النفط يجعل المالية العامة معرضة للصدمات، مما يستدعي وجود خطط استراتيجية لتنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاعات الأخرى من الاقتصاد، ونقل موقع «أخبار ليبيا»، عن تحذيرات لرئيس الاستخبارات العسكرية التركية السابق، إسماعيل حقي، أنه من الخطر أن يحدق بليبيا، وأن هناك خطرا من احتمال اندلاع حرب أهلية في ليبيا مجددًا، وفي تصريحات نقلها موقع يونايتد وورد انترناشينال، عن تقليل المسؤول من احتمال إجراء الانتخابات في المدى المنظور، وأشار إلى أنه لا يؤيد مزاعم تنامي النفوذ الأمريكي في ليبيا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تحاول كبح النفوذ الروسي، وتحاول السيطرة على المال والطاقة، وبالتالي فإنهم يستفيدون من الوضع الممزق.
وشهد قطاع النفط في ليبيا خلال عام 2022 موجة من الإغلاقات، استمرت نحو 3 أشهر، طالت عددا من الحقول والموانئ النفطية جنوب وشرق البلاد، ما تسبب في خسائر تجاوزت قيمتها 3.59 مليار دولار أمريكي.